اكتشف فوائد زيت cbd وهل هو آمن للاستخدام؟

المقدمة

فوائد زيت cbd للجسم

ما أضرار cbd المحتملة؟

المصادر

المقدمة

تتعدد فوائد زيت cbd والذي يُستخلص من نبات القنب الذي يحتوي على أكثر من 540 مكونًا نشطًا أبرزها الكانابيديول، ويمكن استخراج زيت CBD من مختلف أنواع نبات القنب.

إلا أن المنتجات المتاحة دون وصفة طبية عادة ما تستخدم زيت سي بي دي المستخلص من القنب الذي يحتوي على نسبة ضئيلة جدًا من مادة التتراهيدروكانابينول (THC)، مما يجعله لا يسبب التأثيرات النفسانية المرتبطة بالماريجوانا.

بغض النظر عن الطريقة التي يتم استخدامها بها - سواء دهنها على الجلد أو استنشاقها أو تناولها - فإن مادة السي بي دي تتفاعل مع نظام معقد في الجسم يسمى نظام الإندوكانابينويد. 

ذا النظام مسؤول عن تنظيم العديد من الوظائف الحيوية، مثل: الحركة والمزاج والتوازن العام للجسم، ويعمل السي بي دي على التأثير في هذا النظام لتعزيز هذه الوظائف.

فوائد زيت cbd للجسم

يُستخدم زيت كانابيديول على نطاق واسع كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، إذ يساعد في تخفيف الألم وتحسين الاسترخاء، وذلك دون التسبب في أي آثار جانبية تؤثر على الوعي أو التركيز.

يتم تحضير زيت السي بي دي عن طريق استخلاص المادة الفعالة من نبات القنب، ثم مزجها مع زيت ناقل مثل زيت جوز الهند.

هذه المادة الفعالة هي أحد مكونات القنب العديدة والتي تُعرف مجتمعة باسم القنبينات.

ويمكن العثور على فوائد cbd في العديد من المنتجات الاستهلاكية المتاحة حاليًا، مثل: المكملات الغذائية والمشروبات.

سنستعرض فيما يلي، فوائد زيت cbd مدعومة بالأدلة العلمية:

تسكين الألم

يعود تاريخ فوائد زيت cbd كمسكن للألم إلى آلاف السنين، حيث استخدمه القدماء الصينيون منذ حوالي 2900 عام قبل الميلاد.

ويعتقد العلماء اليوم أن مادة الكانابيديول (CBD) هي المسؤولة عن هذه الفوائد المسكنة.

يعمل نظام الإندوكانابينويد في الجسم على تنظيم العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك الإحساس بالألم. 

وظهر الأبحاث الحديثة أن CBD يكون فعالًا في تخفيف الألم المزمن، مثل آلام الروماتيزم، وذلك من خلال تأثيره على هذا النظام المعقد.

تخفيف أعراض بعض الاضطرابات العقلية

أظهرت الأبحاث أن مادة الكانابيديول (CBD) تكون فعالة في تخفيف أعراض العديد من الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.

دفع هذا الاكتشاف الكثير من الأشخاص الذين يعانون هذه الحالات إلى البحث عن حلول طبيعية، ووجدوا في CBD خيارًا واعدًا.

تشير الدراسات إلى أن CBD يعمل عن طريق التأثير على مستقبلات معينة في الدماغ، مما يساعد على تنظيم المزاج وتقليل القلق.

ومع ذلك، على الرغم من النتائج الواعدة، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد فوائد CBD كعلاج لهذه الاضطرابات.

تخفيف أعراض السرطان

أظهرت الدراسات الحديثة أن مادة الكانابيديول (CBD) تخفف بعض الأعراض الجانبية المؤلمة التي يواجهها مرضى السرطان، مثل: الغثيان، والقيء، والألم.

تنتج هذه الأعراض غالبًا عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وتؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى.

علاج الأمراض العصبية

أظهرت الأبحاث فوائد زيت cbd في علاج بعض الاضطرابات العصبية، على سبيل المثال أشارت دراسات إلى أن منتجات تحتوي على CBD، مثل: سائل نابيكسيمولز، تخفف الألم وتشنجات العضلات المصاحبة للتصلب المتعدد.

كما أظهرت دراسات أخرى أن CBD يقلل نوبات الصرع لدى الأطفال المصابين بمتلازمة درافيت، وهي حالة عصبية نادرة.

كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام أحد منتجات CBD لعلاج بعض أنواع الصرع المرتبطة بمرض التصلب الدرني، وهو اضطراب عصبي وراثي نادر.

وتشير بعض الدراسات الأولية إلى أن مادة الكانابيديول (CBD) تعالج مجموعة متنوعة من الاضطرابات العصبية، بما في ذلك: مرض باركنسون، ومرض هنتنغتون، واضطراب طيف التوحد، والشلل الدماغي.

علاج حالات أخرى

لا تقتصر فوائد مادة الكانابيديول (CBD) المحتملة على الحالات التي سبق ذكرها، وأظهرت الأبحاث الأولية إمكانية استخدام CBD في علاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية الأخرى.

على سبيل المثال، يُعتقد أن CBD يساعد في تخفيف أعراض الانسحاب لدى الأشخاص المدمنين على المخدرات، كما يساعد في إطالة عمر مرضى الأورام الدبقية، وهي نوع من السرطان الدماغي العدواني.

بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن CBD يحسن نوعية النوم لدى الأشخاص الذين يعانون اضطرابات النوم.

علاج التوتر والقلق

تشير العديد من الدراسات إلى أن مادة الكانابيديول (CBD) تتميز بقدرتها على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر والقلق.

وأظهرت دراسة برازيلية أجريت عام 2017 على مجموعة من الرجال أن تناول جرعة محددة من CBD (300 ملليجرام) قبل مواجهة موقف يسبب التوتر، مثل: إلقاء خطاب.

ساعد بشكل كبير في تقليل الشعور بالقلق مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً، ومن المثير للاهتمام أن الجرعات الأعلى والأقل من CBD لم تحقق نفس النتائج، مما يشير إلى أهمية تحديد الجرعة المناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسات أخرى أجريت على الحيوانات إلى أنه له تأثيرات مماثلة لمضادات الاكتئاب، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

أظهرت دراسة صغيرة أجريت عام 2018 على 11 مريضًا يعانون اضطراب ما بعد الصدمة نتائج واعدة بشأن فعالية مادة الكانابيديول (CBD) في تخفيف أعراض هذا الاضطراب.

إذ لوحظ تحسن كبير في أعراض الـ PTSD لدى معظم المشاركين الذين تلقوا علاجًا بالـ CBD بالتزامن مع الرعاية النفسية التقليدية، وتشير هذه النتائج إلى فوائد زيت cbd لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.

الوقاية من السكري

أظهرت الأبحاث المخبرية أن مادة الكانابيديول (CBD) تساهم في الحد من الأضرار التي تسببها ارتفاع نسبة السكر في الدم على خلايا الجسم.

هذا التأثير له دور كبير في الوقاية من مرض السكري ومضاعفاته، مثل: تراكم الدهون في الشرايين.

في دراسة أجريت على مجموعة صغيرة من مرضى السكري من النوع الثاني، لوحظ أن تناول الكانابيديول أدى إلى تحسن في قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.

إذ ساعد على تقليل مستوى بروتين الريزستين المسؤول عن مقاومة الأنسولين، وزيادة مستوى هرمون الجلوكاجون الشبيه بالأنسولين، الذي يحفز إفراز الأنسولين.

وتشير هذه النتائج الأولية إلى إمكانية استخدام الكانابيديول كعلاج طبيعي لمرض السكري.

ما أضرار cbd المحتملة؟

على الرغم من الفوائد المحتملة التي يُنسب إليه، إلا أنه يحمل أيضًا بعض المخاطر.

وفقًا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، يؤدي استهلاك زيت CBD إلى تلف في الكبد والتداخل مع أدوية أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يشعر بعض الأشخاص بآثار جانبية، مثل: النعاس، والإسهال، وتغيرات في الشهية، واختلالات في المزاج.

من الجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق على معظم منتجات CBD المتاحة في السوق، باستثناء دواء Epidiolex المخصص لعلاج حالات صرع نادرة.

لذلك، يجب توخي الحذر عند استخدام زيت CBD، وخاصة بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات.

المصدر

forbes

healthline