يمكن تعزيز مناعة الاطفال بالتغذية المتوازنة التي تشمل فيتامين د، البروبيوتيك، ومضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى النوم الكافي وممارسة الرياضة بانتظام
دليل الموضوع:
المقدمة
هل يمكن تعزيز المناعة بالمكملات الغذائية؟
المصادر
المقدمة
تعزيز مناعة الاطفال هو أولوية قصوى مع بدء العام الدراسي الجديد، إذ يعود أطفالنا إلى الفصول الدراسية في فصل الخريف، وهو موسم تكثر فيه نزلات البرد والإنفلونزا.
ولحماية أطفالنا من الأمراض، يجب علينا تزويدهم بالعناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة لتقوية جهازهم المناعي، إلى جانب الحصول على التطعيمات واتباع قواعد النظافة.
وعند تخطيط وجبات طفلك، سواء كانت وجبات رئيسية أو خفيفة، فإن اختيار الأطعمة المناسبة لتعزيز جهاز المناعة هو أمر بالغ الأهمية.
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، نعرض في مقالنا قائمة خبيرة التغذية جوليا زومبانو بالأطعمة والمشروبات التي تحمى أطفالنا من الأمراض الشائعة، مثل السعال والزكام، وبالتالي الاستمتاع بعام دراسي صحي ونشط.
هل يمكن تعزيز المناعة بالمكملات الغذائية؟
في بعض الحالات، يمكن للمكملات الغذائية أن تعزز جهاز المناعة لدى الأطفال، وتوضح زومبانو أن هذه المكملات الغذائية تم فحصها بواسطة جهات خارجية معتمدة لضمان جودتها.
على الرغم من ذلك، بشكل عام، "نحن نشجع بشدة استهلاك الطعام الصحي بدلاً من اللجوء إلى المكملات الغذائية"، وفقًا لزومبانو.
وتضيف قائلة، "المكملات الغذائية غير منظمة تمامًا، ونظرًا لعدم وجود هيئة تنظيمية معينة لهذه المنتجات، فإننا غير قادرين على ضمان بنسبة 100% أن المكمل الغذائي سيقدم لنا الفوائد التي يدعيها فعليًا".
تعزيز جهاز المناعة بواسطة فيتامين د
يحصل أطفالك عادةً على الكميات الكافية من فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس، ولكن يمكن أن يكون الأمر أكثر تعقيدًا خلال فصل الشتاء وأيام استخدام واقي الشمس أو خلال الفترة الدراسية.
كما أن الأطعمة الغنية بفيتامين د كالأسماك الدهنية، مثل: التراوت والسلمون والتونة والسردين، بالإضافة إلى الفطر، ليست عادةً ضمن قائمة الأطعمة الرئيسية التي يفضلها الأطفال.
يمكن أن تكون الأطعمة المدعمة بفيتامين د، مثل: الحليب، والزبادي، وعصير البرتقال، وبدائل الحليب غير الألبانية، مثل: حليب الصويا أو حليب اللوز مصدرًا جيدًا للفيتامين.
تقدم هذه الأطعمة ما بين 5% إلى 25% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د.
من الجدير بالذكر أن فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وبالتالي يتم امتصاصه بشكل أفضل عند تناوله مع الدهون.
لذلك، يجب مراعاة هذا الأمر عند إعطاء أطفالك فيتامين د. إذا كان الطعام يحتوي بالفعل على دهون بشكل طبيعي كالأسماك الدهنية والحليب كامل الدسم، فلا داعي للقلق.
أما إذا كان الطعام لا يحتوي على دهون بشكل كافٍ، مثل: عصير البرتقال أو بعض بدائل الألبان، فيفضل ربط تناول فيتامين د بوجبة تحتوي على دهون لضمان امتصاصه جيدًا.
وتعتمد أهمية فيتامين د على مستوى فيتامين د في دم طفلك؛ إذا كان هذا المستوى أقل من المعدل الطبيعي، فيكون الاحتياج للمكملات حقيقيًا.
ويعاني الأطفال نقص فيتامين د عندما تكون قيمة الفحص الخاص بهم أقل من 20، ومع ذلك هناك آراء صحية بأن أي قيمة تزيد عن 12.5 تعتبر آمنة، بينما يرى آخرون أن القيم أقل من 30 غير كافية.
تعزيز مناعة الاطفال بالبروبيوتيك
عند التحدث عن تعزيز المناعة، تشدد زومبانو على أهمية توفير مصدر جيد للبروبيوتيك للأطفال.
وتشير إلى أن أمعائنا تضم مجموعات هائلة من البكتيريا، بعضها مفيد وبعضها غير مفيد، ويعمل البروبيوتيك على تحقيق توازن صحي بين هذه البكتيريا.
وفقًا لزومبانو، الزبادي ليس فقط مصدرًا جيدًا للبروبيوتيك، بل هو أيضًا من الأطعمة الشائعة بين الأطفال.
وتضيف أن الأطعمة المخمرة تعتبر أيضًا مصدرًا جيدًا للبروبيوتيك، وتشمل الكفير ومخلل الملفوف والمخللات، كما أن خل التفاح أيضًا وسيلة جيدة لإدخال البروبيوتيك في نظام الغذاء.
مكملات البريبايوتيك
تعتبر البريبايوتيك ألياف نباتية تعزز نمو البكتيريا النافعة، وتشمل المصادر الممتازة للبريبايوتيك:
- الموز الأخضر أو الموز.
- جذر الجيكاما.
- البطاطا.
- الهليون.
المكسرات والبذور
تشير زومبانو إلى أن حمض ألفا لينولينيك (ALA)، الشكل النباتي لأحماض أوميغا 3 الدهنية، أظهر فعالية في مقاومة الأمراض، وتشمل الأمثلة على حمض ألفا لينولينيك:
- الجوز.
- بذور اليقطين.
- بذور القنب.
- بذور الشيا.
- بذور الكتان المطحونة.
وتعتقد جوليا زومبانو أن المكسرات والبذور أيضًا من الأطعمة الغنية بالطاقة بسبب توفيرها لعدد كبير من العناصر الغذائية، مثل: البروتين والألياف والدهون "الجيدة" مثل الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة.
بالإضافة إلى البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والنحاس، والمنجنيز، والفيتامينات E وB6 وB12 وA.
الخضروات والفواكه
يمكن تعزيز مناعة الاطفال بفعالية من خلال تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف والأمراض، ومن بين الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة تشمل:
- التوت.
- الخضروات الخضراء مثل البروكلي.
- الخضروات الورقية الداكنة، مثل: السبانخ، والكرنب، واللفت، والخردل.
تشير زومبانو إلى أن هذه الأطعمة القوية تحتوي على فيتامينات ومغذيات، مثل: فيتامينات أ، ج، هـ، ب2، ب6، ك، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والزنك.
بالإضافة إلى ذلك، يعزز فيتامين C المناعة، وهو متوفر بشكل كبير في الفواكه الحمضية، مثل: البرتقال، والليمون الحامض، والجريب فروت، والفراولة.
فوائد النوم لتقوية المناعة
تعزيز مناعة الاطفال ليس فقط بالتغذية وحدها، بل يتطلب أيضًا اهتمامًا بعادات النوم السليمة لدعم صحة الأطفال طوال العام الدراسي.
وتشدد زومبانو على أهمية النوم الجيد للأطفال، مشيرةً إلى أن الراحة والتجديد والتعافي يحدثان خلال فترة النوم، وهو عنصر أساسي لدعم وظائف جهاز المناعة بشكل فعال.
ممارسة الرياضة
تعتبر التمارين الرياضية أيضًا حيوية لتعزيز جهاز المناعة، إذ يعزز النشاط البدني المنتظم المساعدة في تعزيز مرونة الجسم وزيادة قدرته على مقاومة الأمراض.
وتنصح زومبانو بضرورة تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على صحتهم العامة وتعزيز جهاز مناعتهم.
تقليل التوتر
في ظل الظروف الراهنة، خاصة مع انتشار الأوبئة، يعاني الأطفال من ضغوط نفسية كبيرة تؤثر على صحتهم مباشرةً.
قد تساعدهم ممارسات، مثل: التنفس العميق، والتأمل على إدارة مخاوفهم والتعامل مع مشاعرهم السلبية.
من خلال تعليم الأطفال تقنيات الاسترخاء والتواصل المفتوح حول مخاوفهم، يمكنهم بناء مناعة أقوى جسديًا ونفسيًا.
المصادر
clevelandclinic
parents
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع