تشمل مخاطر الجلوس لفترات طويلة الإصابة بأمراض القلب والسكري، تدهور وظائف الدماغ، تجلط الأوردة العميقة والدوالي، آلام الظهر والرقبة، هشاشة العظام، زيادة الوزن، الإصابة بسرطان القولون والرحم والرئة
دليل الموضوع:
المقدمة
ما هي مخاطر الجلوس لفترات طويلة؟
المصادر
المقدمة
أثبتت الأبحاث مخاطر الجلوس لفترات طويلة إذ أنه يمثل تهديدًا جديًا
للصحة، حيث يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والسكر، والسرطان،
حتى فترات الجلوس القصيرة المتكررة يمكن أن تساهم في هذه المشاكل الصحية الخطيرة.
ومع ذلك، فإن ممارسة النشاط البدني المنتظم يساعد على تقليل هذه
المخاطر، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة خلال اليوم.
لذلك، يجب الحرص على الحركة بانتظام طوال اليوم، حتى لو كان ذلك
ببساطة بالوقوف والمشي بين الحين والآخر، فالحركة هي مفتاح الحفاظ على صحة جيدة.
ما هي مخاطر
الجلوس لفترات طويلة؟
صُممت أجسامنا للوقوف منتصبة، وهذا التصميم يحسن
من عمل أعضاء حيوية عديدة، فعندما نقف يدعم هذا الوضع عمل القلب والأوعية الدموية،
مما يساهم في ضخ الدم بكفاءة أكبر إلى جميع أنحاء الجسم.
كما أن الجهاز الهضمي يعمل بشكل أفضل في الوضع
الرأسي، مما يسهل عملية الهضم ويساعد على تجنب مشاكل، مثل الإمساك التي غالبًا
يعانيها المرضى الذين يضطرون للبقاء في الفراش لفترات طويلة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة النشاط البدني
بانتظام له فوائد صحية لا حصر لها، فهو يزيد من مستويات الطاقة الحيوية، ويعزز
القدرة على التحمل، ويقوي العظام والمفاصل، مما يحافظ على صحة الجسم ولياقته
البدنية.
فيما يلي، نستعرض مخاطر الجلوس لفترات طويلة
الشائعة وكيف تؤثر على صحتك:
أمراض القلب
كشفت دراسة مقارنة بين مجموعتين من الأشخاص،
الأولى تقضي معظم وقتها جالسة، مثل سائقي الحافلات، والثانية تمارس نشاطًا بدنيًا
أكبر، مثل موصلو الحافلات، عن حقيقة مثيرة للدهشة.
على الرغم من تشابه نمط حياتهم ونظامهم الغذائي
بشكل عام، إلا أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة
بأمراض القلب بنسبة الضعف مقارنة بزملائهم الذين يقفون ويتحركون بشكل أكبر.
هذه النتائج تشير إلى أن الجلوس لفترات طويلة يكون
عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.
تقصير العمر
حتى لو كنت تهتم بلياقتك البدنية وتمارس الرياضة بانتظام، فإن الجلوس
لفترات طويلة يقلل من متوسط عمرك.
إذ تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة بشكل
متكرر أكثر عرضة للوفاة المبكرة، بغض النظر عن مستوى نشاطهم البدني.
الإصابة بالخرف
يؤثر الجلوس لفترات طويلة سلبًا على صحة الدماغ، إذ يؤدي إلى تدهور
في وظائف الدماغ مشابه لما يحدث في مرض الخرف.
علاوة على ذلك، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،
مثل السكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، والتي بدورها تؤثر على صحة الدماغ.
ولذلك، فإن الحركة المستمرة والنشاط البدني المنتظم طوال اليوم هما
أمران أساسيان للحفاظ على صحة الدماغ.
الإصابة بالسكري
الإصابة بمرض السكري من مخاطر الجلوس لفترات طويلة، يمكن أن تعتقد أن
السبب الرئيسي هو عدم حرق السعرات الحرارية، ولكن الأبحاث تشير إلى أن الجلوس نفسه
يلعب دورًا أكبر.
يعتقد الخبراء أن الجلوس يؤثر على كيفية استجابة الجسم للأنسولين، وهو
الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم.
وبالتالي، فإن الجلوس لفترات طويلة يجعل الجسم أقل قدرة على استخدام
الأنسولين بشكل فعال، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري.
تجلط الأوردة العميقة
هذه الجلطات تتشكل عادة في الأوردة العميقة في الساقين وتسبب تورماً
وألماً، والمشكلة الأكبر هي أن هذه الجلطات قد تنفصل وتنتقل إلى الرئتين، مما يسبب
مضاعفات خطيرة.
لذلك، يجب تحريك الجسم بشكل دوري وتجنب الجلوس لفترات طويلة دون
حركة.
زيادة الوزن
قضاء وقت طويل في مشاهدة التلفزيون أو تصفح الإنترنت يزيد من خطر
زيادة الوزن والسمنة.
حتى لو كنت تمارس الرياضة بانتظام، فإن الجلوس لفترات طويلة أمام
الشاشات يلغي جزءًا كبيرًا من فوائد التمارين الرياضية.
وذلك لأن الجلوس يقلل من حرق السعرات الحرارية ويزيد من فرص تخزين
الدهون في الجسم.
اضطرابات القلق
من مخاطر الجلوس لفترات طويلة أيضًا زيادة الشعور بالقلق، والذي يعطل
نمط نومك الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العزلة الاجتماعية الناتجة عن الانغماس في
العالم الافتراضي تضعف العلاقات الاجتماعية وتؤدي إلى الشعور بالوحدة، وهو ما
يرتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات القلق.
دوالي الأوردة
عندما تجلس لفترة طويلة، يتجمع الدم في ساقيك، مما يضع ضغطاً كبيراً
على الأوردة، هذا الضغط المستمر يسبب تمدد وتورم الأوردة، مما يسبب دوالي الأوردة.
يمكن أن تلاحظ ظهور أوردة بارزة ملتوية وزرقاء اللون بالقرب من سطح
الجلد، بالإضافة إلى الشعور بالألم والتعب في الساقين.
على الرغم من أن دوالي الأوردة ليست حالة خطيرة تهدد الحياة، إلا
أنها تسبب انزعاجاً وتؤثر على المظهر الجمالي.
آلام الظهر
إن وضعية الجلوس الخاطئة تضع ضغطًا هائلاً على عضلات ظهرك وعمودك
الفقري، مما يسبب تصلب العضلات، وظهور آلام مزمنة، وحتى مشاكل صحية أكثر خطورة على
المدى الطويل.
لذلك، احرص على اختيار كرسي مريح يدعم ظهرك بشكل صحيح، وخذ استراحات
قصيرة من الجلوس كل نصف ساعة على الأقل للوقوف والتحرك، حتى تحافظ على صحة ظهرك
وعمودك الفقري.
هشاشة العظام
الحركة هي مفتاح الحفاظ على صحة العظام والمفاصل، خاصة لدى كبار
السن، وقلة النشاط البدني تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وذلك يسبب ضعف
العظام وهشاشتها وزيادة خطر الكسور.
يجعل هذا الضعف أداء المهام اليومية البسيطة، مثل المشي والاستحمام،
صعباً ومؤلماً.
لا تحتاج إلى ممارسة تمارين شاقة للحفاظ على صحتك، بل يكفي القيام بتمارين
بسيطة ومنتظمة للحفاظ على قوة العظام وتحسين التوازن والمرونة.
الإصابة بالسرطان
تشمل مخاطر الجلوس لفترات طويلة الإصابة بأنواع عديدة من السرطان،
مثل: سرطان القولون، وبطانة الرحم، والرئة.
وكلما زادت مدة الجلوس، زادت احتمالية الإصابة بهذه الأمراض، حتى النساء
اللاتي يمارسن الرياضة بانتظام، فإن الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة
بسرطان الثدي.
لذلك، فإن الحد من وقت الجلوس وزيادة النشاط البدني هما عاملان
أساسيان في الوقاية من السرطان.
المصادر
webmd
betterhealth
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع