الصداع التوتري العصبي .. الأسباب والأعراض و8 تقنيات للعلاج

دليل الموضوع:

المقدمة

ما هو الصداع التوتري؟

أعراض الصداع العصبي

اسباب الصداع التوتري

عوامل الخطر لحدوث الصداع التوتري والدوخة

كيفية تشخيص الصداع التوتري

علاج الصداع التوتري والدوخة

المصدر

المقدمة

يعاني الكثيرون ألم الرأس المزعج المعروف باسم "الصداع التوتري العصبي"، ويتميز هذا النوع من الصداع بألم خفيف أو متوسط يشبه الضغط أو شد رباط حول الرأس. 

وبالرغم من كونه أكثر أنواع الصداع شيوعًا، إلا أن أسبابه الدقيقة غير مفهومة تمامًا، ولكن تتوفر العديد من العلاجات الفعّالة التي تساعد على تخفيف الألم وتحسين نوعية الحياة.

يُعدّ التعامل مع صداع التوتر نهجًا متعدد الأوجه يجمع بين تبني عادات صحية، وتطبيق علاجات غير دوائية ناجحة، واستخدام الأدوية عند الحاجة.

في هذا المقال، سنلقي نظرة ثاقبة على ماهية صداع التوتر، ونستكشف أسبابه المحتملة، ونناقش العلاجات المتاحة، ونقدم نصائح إضافية للتخفيف من الألم وتحسين الصحة العامة.

ما هو الصداع التوتري؟

صداع التوتر نوع شائع من الصداع يسبب ألمًا خفيفًا إلى متوسطًا في الرأس، غالبًا ما يوصف بأنه شعور بالضغط أو الشدّ، كما لو كان هناك رباط ضيق حول الرأس، وعلى الرغم من شيوعه، إلا أن آليات حدوثه الدقيقة غير مفهومة تمامًا.

وتشمل أنواع صداع التوتر، ما يلي:

1.     صداع التوتر العرضي: يحدث أقل من 15 يومًا في الشهر.

2.     صداع التوتر المزمن: يحدث 15 يومًا أو أكثر في الشهر.

يستمر صداع التوتر العرضي من 30 دقيقة إلى عدة أيام، ويأتي صداع التوتر المزمن ويذهب على مدار فترة زمنية أطول، مع ازدياد أو نقصان شدة الألم خلال اليوم.

أعراض الصداع العصبي

تشمل أعراض صداع التوتر، ما يلي:

1.     ألم أو ضغط خفيف إلى متوسط في مقدمة الرأس أو أعلى الرأس أو جانبيه.

2.     غالبًا يبدأ صداع التوتر في منتصف النهار أو بعده.

3.     يرافق صداع التوتر شعورًا عامًا بالإرهاق والتعب.

4.     يزيد التوتر والقلق من حدة صداع التوتر.

5.     يؤثر الألم على قدرتك على التركيز والانتباه.

6.     يسبب صداع التوتر حساسية خفيفة للضوء أو الضوضاء، على عكس الصداع النصفي الذي يسبب حساسية شديدة.

7.     توتر وألم في عضلات الرقبة والكتفين والفك.

و ينقسم صداع التوتر إلى فئتين رئيسيتين، هما:

1.     صداع التوتر العرضي: يستمر من 30 دقيقة إلى أسبوع، ويحدث أقل من 15 يومًا في الشهر على مدار 3 أشهر على الأقل، وقد يتطور إلى صداع توتر مزمن.

2.     صداع التوتر المزمن: يستمر لساعات، ويحدث 15 يومًا أو أكثر في الشهر على مدار 3 أشهر على الأقل.

اسباب الصداع التوتري

ما نعرفه هو أنّه لا يوجد سبب واحد محدد لصداع التوتر، وأنه ليس وراثيًا، ولكن هناك العديد من العوامل التي تحفز ظهوره، وتُعد خيوطًا متشابكة تساهم في آلام الرأس المزعجة، وأهم هذه العوامل هي:

1.     التوتر وهو السبب الرئيسي.

2.     قلة النوم والراحة.

3.     الانحناء أو الجلوس لفترات طويلة.

4.     العوامل النفسية، مثل: الاكتئاب، والقلق، والتوتر النفسي.

5.     الإجهاد البدني والعقلي.

6.     الجوع وانخفاض مستوى السكر في الدم.

7.     نقص الحديد.

8.     مشاكل الفك أو الأسنان.

9.     إجهاد العين.

10.                        الجفاف.

11.                        تخطي الوجبات.

12.                        التدخين.

13.                        الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية.

عوامل الخطر لحدوث الصداع التوتري والدوخة

صداع التوتر أكثر أنواع الصداع شيوعًا، حيث يصيب 80% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية من حين لآخر، ولكن يصيب على الأغلب بعض الفئات بشكل متكرر أو مزمن، مثل:

1.     النساء: يعانين من صداع التوتر بمرتين أكثر من الرجال.

2.     الشباب: صداع التوتر أكثر شيوعًا بين الفئة العمرية من 20 إلى 40 عامًا.

3.     الأشخاص الذين يعانون الحالات التالية:

o        التوتر والقلق بشكل مزمن.

o        اضطرابات النوم.

o        سوء التغذية.

o        قلة ممارسة الرياضة.

o        السمنة.

o        التدخين.

o        استخدام بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب.

4.     العوامل الوراثية: تزيد احتمالية الإصابة بصداع التوتر المزمن.

كيفية تشخيص الصداع التوتري

في معظم الحالات، يمكن للطبيب تشخيص صداع التوتر بناءً على الأعراض التي تصفها فقط، ويطرح عليك بعض الأسئلة لتحديد نوع الصداع وشدته، مثل:

1.     أين تشعر بالألم في رأسك؟

2.     كيف تصف نوع الألم؟

3.     متى يبدأ الصداع؟

4.     كم يستمر عادةً؟

5.     هل يُعيق الصداع أنشطتك اليومية؟

6.     هل يُؤثّر على نومك؟

7.     هل تعاني من التوتر بشكل متكرر؟

8.     هل تعرضت لإصابة في الرأس مؤخرًا؟

9.     هل لاحظت أي تغييرات في سلوكك أو شخصيتك؟

بالإضافة إلى الأسئلة، يجري الطبيب بعض الفحوصات الجسدية للتأكد من عدم وجود أي أمراض أخرى تسبب آلام الرأس.

وفي بعض الحالات، يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات الإضافية لاستبعاد أي حالات طبية أخرى، مثل:

1.     تحاليل الدم: للتحقق من وجود أي عدوى أو اضطرابات هرمونية.

2.     اختبارات التصوير، مثل: الأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لفحص الدماغ والتأكد من عدم وجود أي أورام أو تشوهات.

علاج الصداع التوتري والدوخة

يهدف علاج صداع التوتر إلى تخفيف الألم، ومنع حدوث نوبات الصداع في المستقبل، وتتنوع العلاجات المتاحة لصداع التوتر، وتشمل:

أولًا مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية ( OTC )

هي الخيار الأول لعلاج صداع التوتر الخفيف إلى المتوسط، وتشمل:

1.     الأسيتامينوفين، مثل: باراسيتامول.

2.     الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية ( NSAIDs )، مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين.

ثانيًا الأدوية الموصوفة

في حال لم تُفلح مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، يصف لك الطبيب دواءً أقوى، وتشمل الأدوية الموصوفة:

1.     إندوميثاسين (إندوسين، إندوكروم إي آر).

2.     كيتوبروفين.

3.     كيتورولاك (تورادول).

4.     نابروكسين (نابريلان، نابروسين).

ثالثًا مرخيات العضلات

يمكن استخدامها في حال كان توتر العضلات سببًا لصداع التوتر، وتشمل مرخيات العضلات:

1.     سيكلوبنزابرين (أمريكس، فيكس ميد).

2.     ميثوكاربامول (روباكسين).

رابعًا الأدوية الوقائية

تُستخدم هذه الأدوية للوقاية من نوبات الصداع التوتري، وتؤخذ بشكل منتظم، حتى لو لم تكن تشعر بالألم، وتشمل ما يلي:

1.     مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل: أميتريبتيلين، وبروبتريلين.

2.     مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ( SSRIs )، مثل: الفلوكستين (بروزاك)، الباروكستين (بكسيل)، أو فينلافكسين (إيفكسور).

3.     أدوية مضادة للصرع، مثل: توبيرامات (تواماكس).

خامسًا العلاج المعرفي السلوكي

يساعد هذا النوع من العلاج على تحديد الأفكار والسلوكيات التي تُساهم في الشعور بالتوتر والقلق، وتطوير مهارات التأقلم.

سادسًا العلاج النفسي الديناميكي

يساعد هذا النوع من العلاج على فهم كيفية التجارب السابقة وتأثيرها على المشاعر والسلوكيات الحالية، وبالتالي يقلل التوتر.

سابعًا علاج الصداع التوتري بالأعشاب

أظهرت بعض الدراسات أن بعض المكملات الغذائية تكون فعالة في علاج أو الوقاية من صداع التوتر، وتشمل:

1.     عشبة اليانسون.

2.     البابونج.

3.     ريبوفلافين (فيتامين ب 2).

4.     الإنزيم المساعد Q10 .

ثامنًا علاج الصداع التوتري بالمنزل

هناك العديد من الطرق التي يمكنك اتباعها للوقاية منه أو تقليل شدته وتكراره، وتشمل هذه الطرق:

1.     تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل، والتنفس العميق، واليوغا، والوخز بالإبر، والعلاج بالتدليك لإرخاء العضلات المشدودة وتحسين الدورة الدموية.

2.     الحصول على قسط كافٍ من النوم.

3.     ممارسة الرياضة بانتظام.

4.     تناول نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكافيين والكحول.

المصادر

www.webmd.com

medlineplus.gov