ما هو الانهاك الحراري؟ هو حالة فشل آليات الجسم في تنظيم درجة حرارته الداخلية، مما يسبب ارتفاعها بشكلٍ مُقلق، ويحدث لعدة عوامل هي درجة الحرارة، مودة العمل، وملابس العمل، والرطوبة
دليل الموضوع:
المقدمة
ما هو الانهاك الحراري؟
أسباب الإجهاد الحراري
أعراض الإنهاك الحراري
أين يحدث إجهاد الحرارة؟
تقييم مخاطر الإجهاد الحراري
علاج الإجهاد الحراري
المصدر
المقدمة
عادةً يحافظ جسم الإنسان على درجة حرارة تتراوح بين 36 و38 درجة
مئوية، ويساعد التعرق على خفض حرارة الجسم، ولكن العمل في بيئة حارة يقلل فعالية
التعرق؛ مما يسبب الإجهاد الحراري "الإنهاك الحراري".
يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل أسرع مما يمكنه تبريده إلى إجهاد
حراري، والذي بدوره يسبب مشاكل صحية محتملة وإصابات.
تستهدف إرشادات هذا المقال، بشكل أساسي أماكن
العمل التي تُعد فيها مخاطر الإجهاد الحراري عالية على مدار العام، مثل: المخابز
والمصانع.
وتهدف أيضًا، إلى مساعدة أصحاب العمل على حماية
عمالهم في الأيام شديدة الحرارة، حيث تزداد احتمالية التعرض لمخاطر صحية.
ما هو الانهاك
الحراري؟
يُشير الإجهاد الحراري إلى حالة فشل آليات الجسم
في تنظيم درجة حرارته الداخلية، مما يسبب ارتفاعها بشكلٍ مُقلق.
لا يقتصر تأثير الإجهاد الحراري على درجة حرارة
الهواء فقط، بل تلعب عوامل أخرى دورًا هامًا في تفاقمه، مثل:
1.
معدل العمل: كلما زاد الجهد المبذول، زاد معدل
توليد الحرارة داخل الجسم.
2.
الرطوبة: تمنع الرطوبة العالية الجسم من التخلص من
الحرارة الزائدة عن طريق التعرق، مما يفاقم من حدة الإجهاد الحراري.
3.
ملابس العمل: تعيق
الملابس غير الملائمة عملية التعرق، مما يسبب احتباس الحرارة داخل الجسم.
أسباب الإنهاك الحراري
لنفترض سيناريو شائعًا: عامل يرتدي ملابس واقية
ثقيلة، يُمارس عملاً شاقًا في بيئة حارة ورطبة، بذلك يتعرض العامل لما يلي:
1.
الاحتباس الحراري: الملابس الواقية والرطوبة
العالية تُعيقان عملية التعرق، مما يسبب احتباس الحرارة داخل الجسم.
2.
ارتفاع حرارة الجسم الأساسية: ينتج الجسم حرارة
زائدة عن طريق العمل الشاق، مما يفاقم ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية.
3.
الجفاف: يحاول الجسم التخلص من الحرارة الزائدة عن
طريق التعرق، وبالتالي فقدان كميات كبيرة من السوائل، وذلك يهدد بالجفاف.
4.
زيادة الضغط على الجسم:
يسبب ارتفاع معدل ضربات القلب، زيادة الضغط على الجهاز الدوري، مما يشكل عبئًا
إضافيًا على الجسم.
اعراض الانهاك
الحراري
يصيب الإجهاد الحراري الناس بدرجات متفاوتة، مع
وجود فئات أكثر عرضة منه لأخرى، وتشمل أعراضه النموذجية ما يلي:
1.
ضعف التركيز: يصبح التركيز صعبًا مع ارتفاع حرارة
الجسم.
2.
تشنجات العضلات: يسبب تشنجات عضلية مؤلمة في مختلف
أنحاء الجسم.
3.
طفح الحرارة: يظهر طفح جلدي أحمر اللون نتيجة توسع
الأوعية الدموية.
4.
العطش الشديد: من أعراض الجفاف المتأخرة، ونقص
السوائل في الجسم.
5.
الإغماء: قد يفقد الشخص وعيه بسبب انخفاض ضغط
الدم.
6.
الإرهاق الحراري الذي يشمل أعراضًا، مثل: التعب،
والدوخة، والغثيان، والصداع، مع جلد رطب وبارد.
7.
ضربة الشمس: وهي أخطر
مراحل الإجهاد الحراري، وتتميز بجفاف الجلد الساخن، والارتباك، والتشنجات، وفقدان
الوعي في النهاية، وتفضي إلى الوفاة إذا لم تُعالج فورًا.
أين يحدث إجهاد
الحرارة؟
يُمكن أن يُصاب الأشخاص بإجهاد الحرارة في العديد
من أماكن العمل، خاصة تلك التي تتميز ببيئات حارة بسبب طبيعة العمل أو المساحات
المحدودة، وإليك بعض الأمثلة:
1.
مصانع تصنيع الزجاج والمطاط: تنبعث من هذه المصانع
حرارة عالية من الأفران المستخدمة في عمليات التصنيع.
2.
أنفاق الهواء المضغوط: تزداد حرارة الهواء المضغوط
داخل الأنفاق بشكل كبير.
3.
محطات توليد الطاقة: تنتج محطات توليد الطاقة
حرارة هائلة من عمليات توليد الكهرباء.
4.
عمليات المسابك والصهر: تنطوي هذه العمليات على
درجات حرارة مرتفعة للغاية من المعادن المنصهرة.
5.
مصانع الطوب والسيراميك: تستخدم أفران ذات درجات
حرارة عالية في تصنيع الطوب والسيراميك.
6.
غرف الغلايات: تستخدم الغلايات لتسخين الماء أو
توليد البخار، مما يخلق بيئة حارة.
7.
المخابز ومطابخ الطعام: تستخدم الأفران والمواقد
في تحضير الطعام.
8.
المغاسل: تستخدم المياه
الساخنة بكثرة في عمليات الغسيل.
تقييم مخاطر
الإجهاد الحراري
للتأكد من سلامة العمال، يجب تقييم مخاطر الإجهاد
الحراري في مكان العمل، وإليك بعض الخطوات التي يجب اتباعها:
تحديد العوامل المؤثرة
تؤثر العوامل التالية، على الإصابة بالإجهاد
الحراري أو تفاقم الأعراض:
1.
كلما كان العمل أكثر شاقة، زاد توليد الحرارة في
الجسم.
2.
كلما ارتفعت درجة حرارة الهواء، زاد خطر الإجهاد
الحراري.
3.
تقلل الرطوبة العالية من قدرة الجسم على التعرق،
مما يؤدي إلى احتباس الحرارة.
4.
تساعد حركة الهواء على تبريد الجسم وتقليل خطر
الإجهاد الحراري.
5.
يزيد التعرض المباشر لمصدر الحرارة (الفرن أو
الموقد) من خطر الإجهاد الحراري.
6.
ملابس العمل ومعدات الحماية الشخصية (
PPE
).
7.
العوامل الشخصية، مثل:
o
العمر: يكون كبار السن أكثر عرضة.
o
نوع الجسم: الأشخاص ذوو الوزن الزائد أو العضلات
الكبيرة أكثر عرضة للإجهاد الحراري.
o
الحالات الطبية، مثل: أمراض القلب أو أمراض الكلى،
تزيد من خطر الإجهاد الحراري.
التحدث مع العمال
تحدث مع العمال (وممثلي السلامة الخاصين بهم)
لمعرفة ما إذا كانوا يعانون علامات مبكرة للإجهاد الحراري، مثل:
1.
التعرق المفرط
2.
الشعور بالتعب أو الضعف
3.
الدوخة أو الدوار
4.
تقلصات العضلات
5.
الصداع
6.
الغثيان أو القيء
إذا لاحظت أي من هذه العلامات، فاتخذ خطوات فورية
لتبريد العامل ومنع حدوث مضاعفات خطيرة.
إذا كانت هناك مخاطر كبيرة للإجهاد الحراري في
مكان العمل، فقد تحتاج إلى استشارة خبراء من المتخصصين في الصحة المهنية.
يمكن لهؤلاء الخبراء مساعدتك على تقييم المخاطر
بشكل أكثر دقة، وتطوير خطط فعالة للوقاية من الإجهاد الحراري.
علاج الانهاك
الحراري
تشمل الإسعافات الأولية الأساسية، بعد تعرض شخص
للإجهاد الحراري، ما يلي:
1.
اتصل بالإسعاف فورًا.
2.
لا تترك الشخص بمفرده، تأكد من وجود شخص معه حتى
وصول المساعدة.
3.
نقل الشخص إلى مكان داخلي بارد أو ظليل بعيدًا عن
أشعة الشمس المباشرة.
4.
اخلع أكبر قدر ممكن من الملابس، بما في ذلك:
الجوارب والحذاء، وبلل جلد الشخص وملابسه بالماء البارد، وضع كمادات باردة أو
مناشف مبللة على الرأس والوجه والرقبة والإبطين.
5.
لا يكون الشخص قادرًا على
الشرب، أو قد يتقيأ السوائل، لذلك لا تُجبره على الشرب، وانتظر حتى تقييمه من قبل
الطبيب.
المصدر
www.hse.gov.uk
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع