أعراض حساسية الغلوتين وكيفية التشخيص والعلاج

دليل الموضوع:

المقدمة

ما الفرق بين مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية الغلوتين؟

من يصاب بعدم تحمل الغلوتين؟

أسباب عدم تحمل الغلوتين

أعراض حساسية الغلوتين

اختبار حساسية الغلوتين

علاج حساسية الغلوتين

هل النظام الغذائي الخالي من الغلوتين له مخاطر صحية؟

المصدر

المقدمة

يعاني بعض الأشخاص أعراض حساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية ( NCGS ) أو ما يُعرف أيضًا بعدم تحمل الغلوتين، وهو بروتين موجود في الحبوب، مثل: القمح، والشعير، والجاودار.

تختلف أعراض عدم تحمل الغلوتين عن أعراض مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية القمح، وتشمل الانتفاخ، والغازات، والتعب، والإسهال، وآلام المعدة.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد لعدم تحمل الغلوتين، إلا أنه يمكن التحكم في الأعراض من خلال اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.

نتناول في مقالنا، أسباب وأعراض عدم تحمل الجلوتين، وطرق التشخيص والعلاج.

ما الفرق بين مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية الغلوتين؟

مرض الاضطرابات الهضمية هو حالة مناعية ذاتية تصيب الأمعاء الدقيقة، بينما حساسية الغلوتين هي رد فعل تحسسي للغلوتين.

فيما يلي، بعض النقاط الرئيسية التي توضح الفرق بينهما:

من يصاب بعدم تحمل الغلوتين؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بعدم تحمل الغلوتين، لكنه أكثر شيوعًا عند النساء، ويُعتقد أن هناك عوامل وراثية وبيئية تساهم في الإصابة بهذه الحالة.

وتُشير التقديرات إلى أن حوالي 6٪ من سكان الولايات المتحدة يعانون عدم تحمل الغلوتين، وهذا يجعله أكثر شيوعًا من مرض الاضطرابات الهضمية، وهو مرض مناعي ذاتي يُصيب حوالي 1٪ من السكان.

أسباب عدم تحمل الغلوتين

لا يزال الغموض يحيط بأسباب عدم تحمل الغلوتين، لكن بعض النظريات تسعى جاهدة لكشف أسراره.

تشير إحدى النظريات إلى أن بعض الأشخاص لا يتحسسون من الجلوتين نفسه، بل من نوع معين من الكربوهيدرات الموجود في العديد من الأطعمة.

ففي هذه الحالة، تعجز أجسادهم عن امتصاص الكربوهيدرات بشكل سليم، مما يؤدي إلى تراكمه في الأمعاء وتخميره، مسبباً بذلك الأعراض المزعجة.

وتُشير نظرية أخرى إلى أن القمح يلعب دورًا في مهاجمة بطانة الجهاز الهضمي لبعض الأشخاص، وعادةً تُشكل هذه البطانة حاجزًا يمنع البكتيريا من التسرب من الأمعاء.

ولكن، في حالة عدم تحمل الغلوتين، تصبح هذه البطانة ضعيفة، مما يسمح للبكتيريا بالدخول إلى مجرى الدم أو الكبد، مسببةً الالتهابات.

في حين أن الأبحاث لا تزال مستمرة لكشف المزيد عن آليات عدم تحمل الغلوتين، إلا أن بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة به، مثل:

1.     العوامل الوراثية: وجود أفراد في العائلة يعانون عدم تحمل الغلوتين أو مرض السيلياك، يزيد من احتمالية الإصابة.

2.     أمراض المناعة الذاتية: يكون الأشخاص الذين يعانون أمراض المناعة الذاتية، مثل: مرض السكري من النوع 1 أو التهاب القولون التقرحي، أكثر عرضة للإصابة.

3.     عدوى الأمعاء: تلعب بعض أنواع عدوى الأمعاء دورًا في تحفيز عدم تحمل الغلوتين.

أعراض حساسية الغلوتين

تتنوع أعراض عدم تحمل الغلوتين وتختلف حدتها من شخص لآخر، وتظهر بعد ساعات أو حتى أيام من تناول الأطعمة المحتوية عليه.

ويُعدّ الجهاز الهضمي أول المتضررين عادةً، إذ يعاني الشخص من:

1.     آلام في البطن، مثل: المغص، والتقلصات، والشعور بالامتلاء أو الانتفاخ.

2.     الإسهال أو الإمساك.

3.     الانتفاخ والغازات.

ولكن، لا تقتصر الأعراض على الجهاز الهضمي، بل تشمل أيضًا:

1.     فقر الدم.

2.     أعراض نفسية، مثل: القلق، والاكتئاب، وضبابية الدماغ، وصعوبة التركيز.

3.     إرهاق وتعب.

4.     صداع.

5.     آلام المفاصل.

6.     الغثيان والتقيؤ.

7.     الطفح الجلدي.

وإلى جانب هذه الأعراض، يُلاحظ العديد من مرضى عدم تحمل الغلوتين ارتباطًا وثيقًا بمتلازمة القولون العصبي ( IBS ).

اختبار حساسية الغلوتين

تُشخص حساسية الغلوتين، بالخطوات التالية:

1.     مراجعة الأعراض والتاريخ الطبي.

2.     اختبارات الدم واختبارات الجلد: لاستبعاد احتمالية الإصابة بحساسية القمح أو مرض الاضطرابات الهضمية، وذلك لأن أعراضها تكون متشابهة.

3.     نظام غذائي خالٍ من الغلوتين: يُطلب منك اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين لمدة ستة أسابيع على الأقل، خلال هذه الفترة، يجب عليك تسجيل جميع الأعراض التي تشعر بها.

4.     تحليل الأعراض: إذا تحسنت الأعراض بعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، فهذا يشير إلى احتمال إصابتك بعدم تحمل الغلوتين.

5.     إعادة إدخال الغلوتين: بعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، يتم إعادة إدخاله تدريجيًا إلى نظامك الغذائي لمراقبة عودة الأعراض.

6.     التأكيد: إذا عادت الأعراض بعد إعادة إدخال الغلوتين، فهذا يؤكد تشخيص عدم تحمل الغلوتين.

علاج حساسية الجلوتين

لا يُوجد علاج جذري لعدم تحمل الغلوتين، لكن يُمكن السيطرة على الأعراض بشكلٍ كبير وتحسين نوعية الحياة بشكلٍ ملحوظ، وذلك من خلال اتباع نهجٍ علاجي شامل يعتمد على ركيزتين أساسيتين:

أولًا النظام الغذائي الخالي من الغلوتين

يُعدّ هذا هو العلاج الأساسي والأكثر فعالية، ويعتمد على تجنب جميع الأطعمة التي تحتوي على القمح والشعير والشوفان، بالإضافة إلى بعض المنتجات الأخرى التي تحتوي على آثار من الجلوتين.

ويتطلب ذلك، قراءة ملصقات الطعام بعناية وفهم مكونات المنتجات المختلفة.

يُواجه بعض الأشخاص صعوبة في الالتزام بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين بشكلٍ صارم، لذا يُنصح بالاستعانة بأخصائي تغذية لتصميم خطة غذائية مناسبة تلبي احتياجاتهم، وتسهل عليهم التكيف مع هذا النظام الجديد.

ثانيًا المكملات الغذائية

تُساعد بعض المكملات الغذائية على تخفيف بعض الأعراض، مثل: البروبيوتيك، وإنزيمات هضم الغلوتين.

لكن،يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية، للتأكد من ملاءمتها للحالة الصحية ولمنع أي تفاعلات دوائية محتملة.

هل النظام الغذائي الخالي من الغلوتين له مخاطر صحية؟

على الرغم من أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين أو القمح، إلا أنه يرتبط أيضًا ببعض المخاطر الصحية للأشخاص الذين لا يعانون هذه الحالات.

تشير بعض الدراسات إلى أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، يزيد من خطر الإصابة، بما يلي:

مرض السكري من النوع 2

يكون الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنةً بأولئك الذين لا يتبعون هذا النظام.

وذلك، بسبب أن بعض البدائل الخالية من الغلوتين للحبوب الكاملة تكون أقل في الألياف، وهو عنصر غذائي مهم لتنظيم سكر الدم.

نقص العناصر الغذائية

يؤدي اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين بشكل صارم إلى نقص بعض العناصر الغذائية المهمة، مثل: الألياف، والحديد، والفيتامينات B .

وذلك، لأن بعض الحبوب الكاملة، التي هي مصدر غني بهذه العناصر الغذائية، يتم استبعادها من هذا النظام.

المصدر

my.clevelandclinic.org