يعتمد علاج التهاب مفاصل الاصابع على عوامل عدة، بما في ذلك نوع ومرحلة الالتهاب، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة. والأهداف الرئيسية للعلاج: تخفيف الألم، تحسين الحركة، رفع جودة الحياة
دليل الموضوع:
المقدمة
كيفية علاج التهاب مفاصل الاصابع
الوقاية من التهاب مفاصل الأصابع
المصدر
المقدمة
يتطلب علاج التهاب مفاصل الاصابع نهجًا شاملاً للتخفيف من آلام وتيبس المفاصل بعدة طرق، منها: تمارين اليد، والأدوية، والعلاج الحراري، والحقن الكورتيزونية، والعلاج الطبيعي، والجراحة لبعض الحالات.
تساعد كل هذه العلاجات، عند استخدامها بشكل صحيح، على تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون التهاب مفاصل الأصابع.
كيفية علاج التهاب مفاصل الاصابع
تعتمد خيارات العلاج على عدة عوامل مهمة، منها نوع التهاب المفاصل ومرحلته، وعدد المفاصل المتضررة، وعمر المريض، ومستوى نشاطه، واليد المتأثرة (في حال كانت اليد المهيمنة)، والحالات الطبية الأخرى الموجودة.
وتتضمن أهداف العلاج، ما يلي:
- تقليل الألم المصاحب لالتهاب المفاصل وزيادة مرونة المفاصل.
2. تحسين الحركة والقدرة على القيام بالمهام اليومية.
3. رفع مستوى جودة الحياة للمريض.
4. في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفي، الهدف هو تباطؤ تقدم المرض.
وتشمل خيارات العلاج عدة طرق منها التجبير والتقويم، استخدام الأدوية، الحقن الموضعية، العلاجات غير الدوائية مثل: العلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات تكون الجراحة ضرورية.
استخدام الجبائر
تلعب الجبائر والأقواس دورًا حيويًا في عملية الشفاء بعد الإصابات أو الجراحات.
فهي تعمل كدعامة للمفصل المصاب، مما يوفر له الحماية والاستقرار اللازمين للالتئام بشكل صحيح، بالإضافة إلى ذلك تساعد الجبائر والأقواس على:
1. تقليل الألم والتورم: من خلال تثبيت المفصل، تقل الحركة التي تزيد من الألم والتورم.
2. منع التشوهات: تحافظ الجبائر والأقواس على محاذاة العظام والمفاصل بشكل صحيح.
3. تعزيز الشفاء: توفر بيئة مستقرة للمفصل المصاب، مما يسمح للأنسجة التالفة بالالتئام بشكل أسرع.
ويجب عليك دائمًا استشارة الطبيب أو المعالج الفيزيائي لتحديد نوع الجبيرة أو القوس المناسب لحالتك، ومدة ارتدائها، وكيفية العناية بها.
من المهم أيضًا القيام بتمارين تقوية للعضلات تحت إشراف متخصص، إذ يسبب الاستخدام المطول للجبائر والأقواس ضعف العضلات.
العلاج بالأدوية
يمكن أن يصف لك الطبيب أدوية لتخفيف آلام المفاصل وتورمها، وربما لمنع تلفها في بعض الحالات، مثل: الروماتويدي والصدفي.
ويختلف نوع الدواء حسب نوع التهاب المفاصل وشدته؛ فبالنسبة لهشاشة العظام يصف مسكنات بسيطة، ولكن لا يوجد علاج يوقف تطور المرض.
تستخدم الأدوية المذكورة بشكل خاص للروماتويدي والصدفي، واستشارة الطبيب ضرورية قبل تناول أي دواء جديد، وتشمل الأدوية الشائعة لعلاج التهاب مفاصل الاصابع، ما يلي:
1. مسكنات الألم، مثل: الأسيتامينوفين، تعمل على تخفيف الشعور بالألم دون التأثير على الالتهاب.
2. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل: الأيبوبروفين والنابروكسين، تخفف الألم والالتهاب وتقلل التورم في المفاصل ويمكن تناولها عن طريق الفم أو تطبيقها موضعيًا.
3. الأدوية المعدلة للمرض المضادة للروماتيزم (DMARDs)، مثل: الميثوتركسات وهيدروكسي كلوروكين، تبطئ تطور التهاب المفاصل الروماتويدي وتقلل الضرر الذي يلحق بالمفاصل.
4. الكورتيكوستيرويدات، مثل: بريدنيزون، تقلل الالتهاب بشكل قوي وتستخدم لعلاج الالتهاب الحاد وتخفيف الأعراض.
5. الأدوية المثبطة للمناعة، مثل: أزاثيوبرين، تثبط الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب.
6. العوامل البيولوجية، مثل: أداليموماب وإيتانيرسيبت، تستهدف أجزاء محددة من الجهاز المناعي وتقلل الالتهاب وتبطئ تدمير المفاصل.
حقن السترويد
عندما لا تستجيب آلام المفاصل للأدوية، يلجأ الطبيب إلى حقن الستيرويدات، وتُحقن هذه المادة مباشرة في المفصل الملتهب لتقليل التورم والاحمرار وتسكين الألم.
ورغم فاعليتها، يجب الانتباه إلى أن الاستخدام المتكرر للستيرويدات يضعف الأنسجة المحيطة بالمفصل مثل الأوتار والأربطة.
علاجات أخرى
يمكن لبعض الممارسات أن تساهم في علاج التهاب مفاصل الاصابع، كالتالي:
1. تمارين العلاج الطبيعي: تساعد تمارين تقوية وتمديد العضلات والمفاصل على زيادة القوة والمرونة، وتقليل الألم والتصلب، وتحسين أداء المهام اليومية.
2. العلاج الحراري: استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة بشكل دوري يساعد على تخفيف الألم والتورم وتقليل التصلب.
3. الراحة: فترات الراحة المنتظمة ضرورية لتقليل الضغط على المفاصل المصابة والسماح لها بالشفاء.
4. إدارة نمط الحياة: اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي، وإدارة الأمراض المزمنة، مثل: السكري والكوليسترول، والإقلاع عن التدخين، كلها عوامل تحسن صحة المفاصل وتقلل الألم.
5. العلاج المهني: يساعد على تعلم استخدام أدوات ووسائل مساعدة تساعد على أداء الأنشطة اليومية بشكل أسهل.
العلاج بالجراحة
في هذا الإجراء، يتم تثبيت عظام المفصل معًا باستخدام صفائح ومسامير لإنشاء مفصل صلب، يقلل ذلك من الألم ولكن يحد من الحركة.
ويتم استبدال المفصل التالف بجزء اصطناعي مصنوع من مواد، مثل: البلاستيك أو المعادن، وذلك يحسن الحركة ويقلل الألم، ولكن لا يعطي حركة طبيعية تمامًا.
ويتم نقل جزء من وتر سليم لإصلاح وتر تالف بسبب التهاب المفاصل، مما يساعد على استعادة وظيفة اليد.
وتشمل الخيارات الجراحية الشائعة لإصلاح هذا المفصل: إزالة جزء أو كل عظم شبه المنحرف، أو نقل الأوتار، أو دمج المفصل.
ويتم اللجوء عادة إلى استبدال المفصل كخيار علاجي لمفاصل السلاميات السنعية.
وفي حالة التهاب مفاصل السلاميات القريبة: يمكن استبدال المفصل أو دمجه، ونظرًا لاستخدام هذه المفاصل بشكل متكرر، قد تحتاج إلى جراحة إضافية في المستقبل.
بينما، يستخدم دمج المفصل كحل شائع لعلاج التهاب المفاصل بين السلاميات البعيدة.
وتشمل مضاعفات الدخل الجراحي، ما يلي
- عدم استعادة اليد كامل حركتها بعد الجراحة، خاصة إذا كانت الإصابة شديدة.
- فشل الاندماج في عمليات دمج المفاصل مما يتطلب تدخلًا جراحيًا إضافيًا.
- في عمليات استبدال المفاصل، تحتاج الغرسة إلى استبدال في المستقبل بسبب التآكل أو الكسر.
الوقاية من التهاب مفاصل الأصابع
لا يوجد علاج نهائي لالتهاب المفاصل في اليد، ولكن يمكن اتخاذ خطوات عديدة لتقليل خطر الإصابة به وتخفيف أعراضه.
ومن الضروري مراقبة مفاصلك بانتظام خاصة مع تقدم العمر، واستشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات.
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحفاظ على وزن مثالي في تقليل الضغط على المفاصل، كما أن الإقلاع عن التدخين يحمى المفاصل من التلف.
المصدر
مواقع إلكترونية
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع