معبد حتحور: يقع معبد حتحور ضمن محمية سرابيط الخادم، على ارتفاع 850 مترًا فوق سطح البحر، ويقع هذا المعبد العريق على بعد 10 كيلومترات فقط من شمال وادي مغارة
دليل
الموضوع
المقدمة
سرابيط
الخادم وسر تسميته
معبد
حتحور في سرابيط الخادم
المصدر
المقدمة
ألقت إدارة متحف مطار القاهرة الدولي الضوء على أقدم معبد مصري في
منطقة شبه جزيرة سيناء، وهو معبد حتحور.
شيد هذا المعبد الملك أمنمحات الأول، مؤسس الأسرة الثانية عشرة،
وسط مغارات الفيروز في سرابيط الخادم، تكريمًا للمعبودة حتحور، والتي تُعرف بألقاب
كثيرة منها سيدة الفيروز، والموسيقى والجمال، وراعية العمال في الصحراء.
يُزين المعبد نقوش ورسومات جدارية تُصوّر مشاهد من حياة المصريين
القدماء، وعلاقتهم بالمعبودة حتحور، كما يُوجد في المعبد بئر ماء مقدس، كان يُعتقد
أنه يُمتلك خصائص علاجية.
يُعدّ معبد حتحور وجهة سياحية مميزة لعشاق التاريخ والثقافة، حيث
يُتيح لهم فرصة التعرف على حضارة مصر القديمة وعلاقتها بالصحراء.
سرابيط الخادم وسر تسميته
تشتهر سيناء بكنوزها الأثرية، ومن بين أهمّها موقع "سرابيط
الخادم"، الذي يقع على هضبة صغيرة شمال مدينة الطور، ويُعدّ من أهمّ المواقع
الأثرية في شبه الجزيرة العربية، ويعود تاريخه إلى العصر الفرعوني.
يُطلق على الموقع اسم
"سرابيط الخادم" لسببين رئيسيين:
-
السرابيت: مفردها
"ساربوت"، وتعني عند سكان سيناء الصخرة الكبيرة التي تقف بمفردها،
وتُعرف أيضًا باسم "الآثار".
-
الخادم: تُشير إلى الأعمدة الموجودة في معبد
"حتحور"، حيث تشبه هذه الأعمدة الخدم ذوي البشرة السوداء.
اشتهرت سرابيط الخادم
بوجود مناجم قديمة لاستخراج الفيروز، وهو ما جعلها وجهة هامة لبعثات التعدين
المصرية منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر الحديث.
موقع
معبد سرابيط الخادم
تم بناء المعبد في منطقة
تتألف من ثلاثة أودية مختلفة، ويوجد ثلاثة مداخل يصل من خلالها الزائر إلى المعبد.
المدخل الرئيسي يأتي من
روض العير، والمدخل الثاني من وادي الخصيف، والمدخل الثالث من وادي الطلحة.
عند دخولك من المدخل
الرئيسي، سترى مشهدين يعود أحدهما إلى عهد الملك رمسيس الثاني، والآخر إلى عصر
الملكة ست نخت من الأسرة العشرين.
أُجريت العديد من البعثات
الأثرية في هذه المنطقة، وتم العثور على مجموعة من النقوش الأثرية، يشير الباحثون
إليها بأسم "الأبجدية السينائية"، وذلك نسبةً إلى سيناء، الأرض التي تم
تسجيلها واكتشافها بها.
كما تبين أن هذه العلامات
استوحيت من العلامات المصرية القديمة وتأثرت ببعض الكتابات السامية، نظرًا لأن
سيناء كانت نقطة التقاء للقادمين من آسيا.
نقوش
معبد سرابيط الخادم
يحتوي على العديد من
النقوش، والآثار، والمعابد التي يعود تاريخها إلى هذه الفترة، إذ تم اكتشاف 378
نقشًا في المعبد يعود تاريخها إلى العصور الوسطى والحديثة.
أول من أظهر اهتماماً
بمعبد سرابيط الخادم كان سيزوستريس الأول (1972-1928 ق.م)، وهو أحد ملوك الأسرة
الثانية عشرة.
إذ تم بناء المعبد في تلك
الفترة، وفي عهد الملكين أمنمحات الثالث، وأمنمحات الرابع، تم بناء معبد
"سبد" المنحوت في الصخر ،ومعبد "حتحور"، ومعبد الملوك خارج
المعبد في هذه المنطقة.
وفي عصر الأسرة الثامنة
عشرة، عاد أمينوفيس الأول إلى "سرابيط الخادم" وواصل الاهتمام بها في
عهد الملك تحتمس الثالث، والملكة حتشبسوت، وأمينوفيس الثاني، وسيثي الأول، ورمسيس
الثاني، ورمسيس السادس.
معبد حتحور في سرابيط الخادم
يشكل معبد حتحور في سرابيط الخادم تحفة معمارية فريدة من نوعها،
حيث يبرز كأحد أروع المعابد المصرية القديمة في شبه جزيرة سيناء.
ويتميز هذا المعبد بأهمية خاصة كونه أكبر وأقدم معبد مصري تم نحت
جزء منه في الصخر، حيث تم دمج أجزاء من الصخور الطبيعية مع العناصر المعمارية
المُشيّدة، ممّا أضفى عليه طابعًا فريدًا يُميّزه عن باقي المعابد المصرية.
يقع معبد حتحور ضمن محمية سرابيط الخادم، والتي تُعدّ أكبر محمية
تركتها مجموعة من عمال المناجم في مصر القديمة.
وأصدرت إدارة متحف مطار القاهرة الدولي بيانًا رسميًا أكّدت فيه
اهتمام الملوك المصريين القدماء بمعبد حتحور في سرابيط الخادم، بدءًا من الملك
أمنمحات الأول وصولًا إلى رمسيس السادس.
يُعدّ هذا المعبد تحفة معمارية فريدة، حيث تمّ تشييده من الحجر
الرملي النوبي على قمة جبل السرابيط، بارتفاع شاهق يبلغ 750 مترًا فوق سطح البحر.
وتبلغ مساحة المعبد حوالي 2800 متر مربع، بطول 80 مترًا وعرض 35
مترًا؛ ليشكّل نموذجًا فريدًا للعمارة المصرية القديمة.
موقع
معبد حتحور
يُحلق "معبد حتحور" في سماوات شبه جزيرة سيناء، على
ارتفاع 850 مترًا فوق سطح البحر.
ويقع هذا المعبد العريق على بعد 10 كيلومترات فقط من شمال وادي
مغارة، بينما يبعد عن مدينة أبو زنيمة مسافة 43 كيلومترًا شرقًا، ليشكل تحفة
معمارية فريدة تجذب عشاق التاريخ والسياحة على حدٍّ سواء.
تاريخ معبد حتحور
ارتبط تاريخ المعبد ارتباطًا وثيقًا باستخراج الفيروز في المنطقة،
حيث شُيّد المعبد ليُخلّد عظمة حتحور ورعايتها لعمال المناجم الذين نهلوا من ثروات
باطن الأرض.
ويعود تاريخ المعبد إلى العصور المصرية القديمة، تحديدًا إلى
الأسرة الثانية عشرة (حوالي 1985-1795 قبل الميلاد)، وشهد عبر العصور إضافات
وتعديلات معمارية، ليصل إلى شكله الحالي.
يتميّز "معبد
حتحور" بتصميمه الفريد، حيث تمّ بناؤه على ثلاث مراحل رئيسية خلال العصور
المختلفة، وهي:
1.
المرحلة الأولى: تعود
إلى الأسرة الثانية عشرة، وشهدت بناء أقدم أجزاء المعبد، والذي يمتد على محور
الدولة الوسطى من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي.
2.
المرحلة الثانية: خلال
عصر الدولة الحديثة، تحديدًا في عهد الأسرة الثامنة عشرة، تمّت توسعة المعبد على
محور الدولة الحديثة، والذي يتقاطع مع محور الدولة الوسطى بشكل عمودي.
3.
المرحلة الثالثة: شهدت
هذه المرحلة، التي تعود إلى عصر الرعامسة، إضافة المزيد من الزخارف والنقوش على
جدران المعبد؛ ممّا أضفى عليه رونقًا وجمالًا فريدين.
المصدر
بوابة أخبار اليوم
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع