يشمل الغذاء الصحي لمرضى التصلب اللويحي مضادات الأكسدة والالتهابات مثل الكركم والزنجبيل والفواكه والخضروات والشاي الأخضر، مقويات العظام والعضلات مثل فيتامين د والكالسيوم والبروتين غير الدهني
دليل الموضوع:
المقدمة
دور التغذية في إدارة التصلب اللويحي
المصادر
المقدمة
تشير الأبحاث إلى أن الغذاء الصحي لمرضى التصلب اللويحي يلعب دورًا هامًا في إدارة هذا المرض وتخفيف أعراضه.
ويعد التصلب المتعدد أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعًا عالميًا، حيث يصيب الملايين من الناس، خاصة النساء.
يؤثر هذا المرض على الجهاز العصبي المركزي ويسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، وسنتناول في هذا المقال أبرز هذه الأنظمة الغذائية وكيفية تطبيقها.
دور التغذية في إدارة التصلب اللويحي
على الرغم من عدم وجود نظام غذائي محدد لعلاج التصلب المتعدد، إلا أن التغذية السليمة تلعب دورًا في إدارة أعراض هذا المرض المزمن.
فالتنوع الكبير في أعراض التصلب المتعدد بين الأشخاص المصابين به يشير إلى أن عوامل متعددة بما فيها التغذية، تؤثر على شدة المرض وتطوره.
إن الغذاء الصحي لمرضى التصلب اللويحي الغني بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل: مضادات الأكسدة والألياف والكالسيوم وفيتامين د، يساهم في تقليل الالتهاب، وتحسين الهضم، وتعزيز صحة العظام، وتقليل الشعور بالتعب.
كما أن الحد من الأطعمة التي تزيد الالتهاب أو تسبب مشاكل هضمية يساعد على تخفيف حدة الأعراض وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.
كما أظهرت الأبحاث الأولية أن اتباع أنظمة غذائية محددة، مثل: النظام الغذائي المعدل من العصر الحجري القديم، والنظام الكيتوني، والصيام المتقطع، يكون له آثار إيجابية على مرضى التصلب المتعدد.
ومن أبرز هذه التغييرات زيادة تناول بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل: الدهون، والكوليسترول، وحمض الفوليك، والحديد، والمغنيسيوم، إلى جانب تقليل استهلاك الكربوهيدرات.
وتشير بعض الدراسات الأولية إلى أن هذه الأنظمة الغذائية تساهم في تحسين بعض الأعراض، مثل: التعب والاكتئاب، وتقليل الالتهاب.
دليل الغذاء الصحي لمرضى التصلب اللويحي
على الرغم من عدم وجود نظام غذائي معين يشفي التصلب المتعدد، فإن الغذاء الصحي لمرضى التصلب اللويحي المتنوع والمتوازن الغني بالفيتامينات والمعادن والألياف يعتبر عاملاً أساسياً في إدارة هذا المرض.
يشعر الكثير من المصابين بتحسن ملحوظ في حالتهم الصحية عندما يهتمون بتغذية أجسامهم بشكل جيد، ويتضمن الغذاء الصحي لمرضى التصلب اللويحي 10 أصناف أساسية، نوضحها على النحو التالي:
أعشاب الكركم
يحتوي الكركم على مادة فعالة تسمى الكركمين، والتي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات قوية.
تجعله هذه الخصائص مفيدًا في دعم صحة الدماغ وتعزيز جهاز المناعة، ويمكنك الاستمتاع بفوائده بإضافته إلى وجباتك اليومية، مثل: الخضروات المطهية والأرز، أو تناوله كمكمل غذائي.
ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في تناول مكملات الكركم، خاصة إذا كنت تتناول أدوية أخرى.
فيتامين د
يعاني مرضى التصلب المتعدد غالبًا مشكلة هشاشة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور.
ويمكن لفيتامين (د) أن يلعب دورًا حيويًا في تقوية العظام وحماية الجسم من الالتهابات التي تفاقم أعراض المرض.
يمكن الحصول على فيتامين (د) من خلال التعرض لأشعة الشمس، وتناول الأطعمة الغنية به، مثل: الأسماك الدهنية (السلمون، التونة)، والزبادي، والبيض، والحبوب المدعمة، وعصير البرتقال.
وفي بعض الحالات، يوصي الطبيب بتناول مكملات غذائية لضمان الحصول على الكمية الكافية من هذا الفيتامين.
الفواكه والخضروات
تعتبر الفواكه والخضروات من الغذاء الصحي لمرضى التصلب اللويحي، وسلاح قوي لمواجهة الالتهابات التي تؤثر على صحتنا.
وعندما نتناول خمس حصص يومياً من هذه الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، فإننا نوفر لجسمنا درعاً واقياً يحميه من التلف الذي تسببه الجذور الحرة.
تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضروات، مثل: البصل، والتفاح، والفواكه الحمضية، والتوت، والعنب الأسود، على تهدئة الالتهابات وتقليل خطر الانتكاسات.
الزنجبيل
تشير العديد من الدراسات إلى أن الزنجبيل يكون مفيدًا في تخفيف العديد من الأعراض المصاحبة لمرض التصلب المتعدد، مثل: مشاكل الذاكرة وآلام العضلات.
وذلك بفضل قدرته على تهدئة الجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات، ويمكن الاستفادة من فوائده العديدة بتناوله كبسولات أو بإضافته إلى الأطعمة كالتوابل، أو بتحضير شاي الزنجبيل اللذيذ.
الألياف غير القابلة للذوبان
هذه الألياف الموجودة بكثرة في البرقوق وعصيره، والخبز المصنوع من القمح الكامل، والأرز البني، والحبوب الكاملة الأخرى، تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
نظرًا لأن الجسم لا يهضم هذه الألياف بالكامل، فإنها تساعد على تنظيم حركة الأمعاء ومنع الإمساك، وهي مشكلة شائعة يعاني منها الكثير من مرضى التصلب المتعدد.
ولتحقيق أقصى استفادة من فوائد الألياف، يسعى الأطباء إلى أن يحصل الشخص البالغ على 25 جرامًا منها يوميًا على الأقل
ويتطلب زيادة تناول الألياف زيادة أيضًا في شرب الماء، لذلك تأكد من شرب كمية كافية من السوائل طوال اليوم.
الشاي الأخضر
تشير الدراسات إلى أن بعض المركبات الموجودة في الشاي الأخضر، مثل إي جي سي جي، تخفف ضعف العضلات والإرهاق وتحسن نوعية الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشاي الأخضر معروف بقدرته على تعزيز جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات، مما يساعد على إبطاء تطور المرض.
بدائل الألبان
تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط محتمل بين استهلاك منتجات الألبان، وخاصة حليب البقر، وزيادة خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
يرجع ذلك إلى نظرية تقترح أن بعض البروتينات الموجودة في الحليب تؤدي إلى تهيج الجهاز المناعي لدى بعض الأشخاص.
ورغم أن هذه العلاقة لا تزال قيد الدراسة، إلا أن العديد من مرضى التصلب المتعدد يفضلون تجنب منتجات الألبان كإجراء احترازي.
الأسماك الدهنية
تعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين مصدراً غنياً بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي أحماض دهنية أساسية تلعب دوراً هاماً في صحة الجسم.
وأظهرت الدراسات أن تناول هذه الأحماض بانتظام يقلل الالتهاب في الجسم، وهو عامل رئيسي في تطور مرض التصلب المتعدد.
كما أن تناول 10 جرامات من زيت السمك يومياً يرتبط بانخفاض خطر حدوث نوبات متكررة من المرض أو زيادة الإعاقة.
البروتين الخالي من الدهون
تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة، وخاصة البروتينات الخالية من الدهون، يساعد على تقليل الالتهابات في الجسم، وهي من العوامل المساهمة في تفاقم أعراض المرض.
لذلك، يفضل استبدال اللحوم الحمراء الدهنية بمصادر بروتينية أخرى، مثل: الدجاج منزوع الجلد أو الأسماك، أو حتى البقوليات، مثل الفاصوليا والعدس، التي تحتوي على ألياف وحمض الفوليك المفيدان لصحة الجسم عامةً.
الحبوب الكاملة
تعتبر الحبوب الكاملة، مثل: الأرز البني والكينوا والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، جزءًا أساسيًا من الغذاء الصحي لمرضى التصلب اللويحي.
تحتوي هذه الحبوب على الكربوهيدرات المعقدة والألياف التي تنظم مستوى السكر في الدم وتوفر طاقة مستمرة، مما يقلل من الشعور بالتعب والإرهاق.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة في تحسين عملية الهضم وتمنع الإمساك.
كما تحتوي الحبوب الكاملة على معادن مهمة، مثل: المغنيسيوم والحديد، والتي تبطئ تطور مرض التصلب المتعدد، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
المصدر
healthline
webmd
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع