متلازمة النفق الرسغي للقدم: الأسباب والأعراض والعلاج

دليل الموضوع:

المقدمة

أسباب متلازمة النفق الرسغي

أعراض متلازمة النفق الرسغي

تشخيص متلازمة النفق الرسغي للقدم

علاج متلازمة النفق الرسغي في البيت

علاج متلازمة النفق الرسغي بدون جراحة

متى تكون الجراحة ضرورية؟

الوقاية من متلازمة النفق الرسغي للقدم

المصادر

المقدمة

متلازمة النفق الرسغي للقدم هي حالة طبية تنتج عن الضغط على العصب الظنبوبي، وهو عصب مهم يمر عبر نفق ضيق في الكاحل.

يؤدي هذا الضغط إلى مجموعة من الأعراض المزعجة التي تؤثر على القدم والكاحل.

وتحدث غالبًا هذه الحالة بسبب الإفراط في استخدام الكاحل والقدم، خاصة عند ممارسة الرياضات التي تضع ضغطًا كبيرًا على هذه المنطقة.

الأشخاص الذين يعانون مسطحة القدم يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة، تابع قراءة المقال للاطلاع على الأعراض، والأسباب، وطرق التشخيص والعلاج.

أسباب متلازمة النفق الرسغي

تحدث متلازمة النفق الرسغي نتيجة تلف في العصب الظنبوبي. يمكن أن يعزى هذا التلف إلى مجموعة متنوعة من العوامل التشريحية، بما في ذلك:

• تشوهات في بنية القدم، مثل: القدم المسطحة أو الأقواس العالية، والتي تزيد من الضغط على العصب.
• الإصابات، مثل: التواء الكاحل أو الكسور، تسبب تلفًا مباشرًا في العصب أو الأنسجة المحيطة به.
• الأورام والنموات غير الطبيعية: تتسبب الأورام الشحمية والأورام الأخرى، الأكياس العقدية أو النتوءات العظمية في الضغط على العصب الظنبوبي.

في العديد من الحالات، تكون متلازمة النفق الرسغي نتيجة مباشرة لإصابات الإفراط في الاستخدام.

وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 40% من المصابين بمتلازمة النفق الرسغي لديهم تاريخ من الإصابات المتكررة، مثل: التواء الكاحل.

تلحق هذه الإصابات المتكررة الضرر بالأربطة والأنسجة الرخوة في الكاحل، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العصب الظنبوبي وظهور أعراض المتلازمة.

أعراض متلازمة النفق الرسغي

تتسبب متلازمة النفق الرسغي في مجموعة من الأعراض المزعجة التي تؤثر كثيرًا على جودة الحياة. يبدأ عادةً الألم في الجزء الداخلي من الكاحل أو أسفل القدمين، ويتطور تدريجيًا إلى إحساس بالحرقان وخدر ووخز.

ومع تقدم الحالة، يلاحظ المصاب ضعفًا في عضلات القدم، مما يعيق قدرته على القيام بالأنشطة اليومية.

تتفاقم هذه الأعراض عادةً بعد بذل مجهود بدني أو عند الوقوف لفترات طويلة.

تشخيص متلازمة النفق الرسغي للقدم

لتشخيص متلازمة النفق الرسغي بدقة، سيجمع الطبيب معلومات شاملة عن تاريخك المرضي، وسيسألك عن الأعراض التي تعاني منها، متى بدأت، وما الذي يزيدها سوءًا.

كما سيستفسر عن أي إصابات سابقة في الكاحل أو القدم، ويطلب الاختبارات التالية:

1.     اختبار تينيل: حيث ينقر الطبيب برفق على العصب الظنبوبي، وإذا شعرت بألم أو وخز يشبه الأعراض التي تعاني منها، فيشير ذلك إلى وجود مشكلة في العصب.

2.     تخطيط كهربية العضلات ( EMG ):  يستخدم تيارًا كهربائيًا ضعيفًا لقياس نشاط الأعصاب والعضلات في قدمك، مما يساعد الطبيب على تحديد مدى الضرر الذي لحق بالعصب الظنبوبي.

3.     التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ): لعمل صور مفصلة لكاحلك وقدمك، ويساعد هذا الفحص على الكشف عن أي أضرار في الأنسجة أو أي ضغط على العصب يسبب الأعراض.

علاج متلازمة النفق الرسغي في البيت

يمكن التخفيف من أعراض متلازمة النفق الرسغي باستخدام طرق بسيطة في المنزل أو بعض المنتجات المتاحة دون وصفة طبية، مثل:

1.     الراحة التامة للقدم لمدة قصيرة تخفف الضغط عن العصب الظنبوبي وتسرع عملية الشفاء.

2.     العلاج بالثلج: يمكن استخدام أكياس الثلج لتقليل التورم والألم في المنطقة المصابة. يُنصح بوضع الثلج لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات يومياً.

3.     الضغط والرفع: يساعد ارتداء دعامة داعمة ورفع القدم فوق مستوى القلب على تقليل الالتهاب وتخفيف الضغط على العصب.

4.     أدوية لعلاج متلازمة النفق الرسغي: تناول الأدوية المسكنة غير الستيرويدية، مثل: الإيبوبروفين لتخفيف الألم والالتهاب.

علاج متلازمة النفق الرسغي بدون جراحة

يمكن أن يقترح عليك الطبيب بعض العلاجات غير الجراحية ،مثل:

الأجهزة الداعمة

يوصي الطبيب باستخدام جبيرة أو دعامة للقدم لتثبيت المفصل وتقليل الحركة التي تسبب الألم والضغط على العصب، وإذا كانت لديك مشكلة في قوس القدم، تساعدك الدعامة على الحفاظ على الوضع الصحيح للقدم وتخفيف الضغط.

تقويم العظام

يساعد ارتداء نعل حذاء خاص (تقويم العظام) على تصحيح أي خلل في بنية القدم، مما يقلل الضغط على العصب ويحسن من وظيفة القدم.

العلاج الطبيعي

سيساعدك المعالج الطبيعي على تعلم تمارين خاصة تقوي عضلات القدم وتحسن مرونتها، مما يساعد على تخفيف الألم وتحسين وظيفة القدم.

حقن الستيرويد

يصف الطبيب حقنًا بالستيرويد لتقليل الالتهاب والتورم في المنطقة المصابة، مما يخفف الألم بشكل مؤقت ويحسن الحركة.

متى تكون الجراحة ضرورية؟

إذا لم تساهم العلاجات غير الجراحية، مثل: الأدوية، والتدريبات، والعلاجات الفيزيائية على تخفيف أعراض متلازمة النفق الرسغي بشكل كافٍ، فيوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، وتشمل أنواع الجراحات ما يلي:

1.     تحرير النفق الرسغي: في هذه الجراحة يقطع الجراح الرباط الذي يضغط على العصب الظنبوبي، مما يسمح له بالتحرك بحرية وتخفيف الأعراض.

2.     إزالة العوائق: إذا كان هناك أي عائق يضغط على العصب، مثل: ورم أو كيس، فسيتم إزالته جراحيًا لتخفيف الضغط على العصب.

الوقاية من متلازمة النفق الرسغي للقدم

يمكن تقليل خطر الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي باتباع بعض النصائح البسيطة، ونذكر منها:

1.     العناية بقدميك بشكل جيد، يمكنك الحفاظ على صحة الأعصاب والأوتار.

2.     إذا كنت تقوم بأنشطة بدنية متكررة، فيجب أخذ فترات راحة قصيرة بين كل نشاط لتجنب الإجهاد الزائد على القدمين.

3.     تساعد تمارين الإطالة المنتظمة على تحسين مرونة عضلات وأوتار القدم والكاحل، مما يقلل من الضغط على الأعصاب.

4.     قبل البدء في أي نشاط بدني، يجب القيام بتمارين الإحماء لتدفئة العضلات والأربطة، مما يقلل من خطر الإصابة.

5.     يساعد ارتداء أحذية مريحة وداعمة على توزيع وزن الجسم بشكل متساوٍ ويقلل الضغط على القدمين.

المصادر

foothealthfacts

clevelandclinic