التهاب المفاصل التفاعلي عند الأطفال: الأسباب والأعراض والعلاج

دليل الموضوع:

المقدمة

أعراض التهاب المفاصل التفاعلي

سبب التهاب المفاصل التفاعلي عند الأطفال

تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي

مدة علاج التهاب المفاصل التفاعلي

هل يشفى التهاب المفاصل التفاعلي؟

المصادر

المقدمة

التهاب المفاصل التفاعلي عند الأطفال، الذي كان يشار إليه سابقًا باسم متلازمة رايتر، يحدث بعد عدوى بكتيرية ويمكن أن يصيب الأطفال والمراهقين والبالغين.

بالإضافة إلى أعراض التهاب المفاصل، مثل: آلام المفاصل أو تورمها، يعاني الأطفال المصابون بالتهاب المفاصل التفاعلي أيضًا من التهاب في أعينهم وجلدهم وأجهزتهم البولية.

ويتم تناول متلازمات التهاب المفاصل التفاعلي التي تحدث بعد الإصابة بالمكورات العقدية، مثل: الحمى الروماتيزمية والتهاب المفاصل التفاعلي بعد الإصابة بالمكورات العقدية، بشكل منفصل.

تابعونا لمعرفة أسباب المرض والأعراض، وكيفية التشخيص والعلاج.

أعراض التهاب المفاصل التفاعلي

تظهر الأعراض بعد مرور من أسبوع إلى 4 أسابيع من الإصابة بالعدوى، وتتمثل الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل التفاعلي، ما يلي:

1. آلام وتيبس وتورم في المفاصل عادة ما تصيب المفاصل الكبيرة، مثل: الركبتين والقدمين والكاحلين، وقد تشمل أيضًا الوركين وأصابع القدمين.
2. مشاكل في الجهاز البولي التناسلي: يشعر المصابون بألم أثناء التبول أو إفرازات غير طبيعية من القضيب أو المهبل.
3. التهاب العين: يظهر على شكل احمرار وألم وإفرازات لزجة وقد يصل إلى التهاب الملتحمة أو حتى التهاب القزحية في حالات نادرة.

سبب التهاب المفاصل التفاعلي عند الأطفال

تنتج معظم حالات التهاب المفاصل التفاعلي لدى الأطفال عن عدوى بكتيرية، وتشمل البكتيريا الأكثر شيوعًا التي تسبب هذا المرض اليرسينيا، والسالمونيلا، والشيغيلا، والكلاميديا، والكامبيلوباكتر.

يبدأ الجهاز المناعي لدى الطفل برد فعل غير طبيعي يؤدي إلى التهاب المفاصل، بعد التعرض لهذه البكتيريا.

تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي

يقيم الطبيب وجود أي عدوى حادة في الجسم، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، والتي تسبب أعراضًا مشابهة لالتهاب المفاصل التفاعلي.

ويتم إجراء فحوصات لتقييم وجود أي أورام أو خلايا سرطانية تسبب التهاب المفاصل كأحد أعراضها.

كما يستبعد وجود أمراض أخرى تصيب الجهاز المناعي وتسبب التهاب المفاصل، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.

ويلجأ طبيب الأطفال المتخصص في أمراض الروماتيزم إلى فحوصات الدم لتقييم حالة الطفل بدقة، وتشمل هذه الفحوصات:

1.     الكشف عن أي مؤشرات على وجود عدوى سابقة أو حالية، مما يساعد في تأكيد العلاقة بين العدوى وظهور أعراض التهاب المفاصل.

2.     قياس بعض المؤشرات التي تدل على وجود التهاب في الجسم، مثل: معدل ترسيب كريات الدم الحمراء ( ESR )، والبروتين التفاعلي CRP .

3.     فحص وجود أجسام مضادة معينة مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، لاستبعاد هذه الأمراض.

وفي بعض الحالات، يوصي الطبيب بإجراء فحوصات وراثية للبحث عن أي طفرة جينية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي.

مدة علاج التهاب المفاصل التفاعلي

على الرغم من أنه ليس شائعًا، إلا أنه له طبيعة متقطعة، فالأعراض تظهر وتختفي بشكل متكرر، وعادةً تزول تمامًا خلال عام من الإصابة، وتشمل خيارات العلاج، ما يلي:

1.     المضادات الحيوية: إذا كانت هناك عدوى نشطة، فإن الخطوة الأولى في العلاج هي القضاء على هذه العدوى باستخدام المضادات الحيوية المناسبة.

2.     الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب ( NSAIDs ): هذه الأدوية تساعد على تخفيف الألم والالتهاب في المفاصل.

3.     حقن الستيرويد: في حالات الألم والتورم الشديد، قد يلجأ الطبيب إلى حقن الستيرويد مباشرة في المفصل المصاب لتقليل الالتهاب بسرعة.

4.     يمكن استخدام بعض العلاجات المساعدة، مثل: الراحة، والثلج، والحرارة لتخفيف الأعراض.

5.     في حالات نادرة، يلزم استخدام أدوية قوية تثبط الجهاز المناعي لتقليل الالتهاب.

علاج التهاب المفاصل التفاعلي في المنزل

عند دمج العلاج الطبيعي مع الأدوية، يمكن تحقيق نتائج أفضل في إدارة آلام المفاصل، إذ يمثل العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية ركنًا أساسيًا في إدارة آلام المفاصل وتحسين وظيفتها.

من خلال برنامج تمارين مصمم خصيصًا لك، يمكن للمعالج الفيزيائي مساعدتك على بناء عضلات قوية تدعم مفاصلك وتقلل الضغط عليها.

كما تساعد تمارين الحركة على زيادة مرونتك وتقليل التيبس الذي تعانيه، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون التمرين المائي خيارًا ممتازًا لتقليل الضغط على المفاصل أثناء ممارسة الرياضة.

ويستكمل المعالج الفيزيائي العلاج بالتدليك أو العلاجات الحرارية والباردة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

هل يشفى التهاب المفاصل التفاعلي؟

في معظم الحالات، يختفي التهاب المفاصل التفاعلي عند الأطفال بشكل تلقائي خلال العام الأول.

ومع ذلك، يعاني بعض الأطفال نوبات متكررة أو تطوير أنواع أخرى من التهاب المفاصل، مثل: التهاب المفاصل المرتبط بالتهاب الأوتار، لذلك من الضروري متابعة الحالة مع الطبيب باستمرار.

المصادر

hss.edu

rileychildrens