تشمل أعراض مرض الخرف الجبهي الصدغي، تغيرات في السلوكيات الاجتماعية، عدم فهم مشاعر الآخرين، إهمال النظافة الشخصية، سلوك عدواني، صعوبة بناء الجمل، صعوبة التركيز، ضعف العضلات والرعشة وصعوبة البلع
دليل الموضوع:
المقدمة
أعراض الخرف الجبهي الصدغي
أسباب الخرف الجبهي الصدغي
العلاج الحالي للخرف الجبهي الصدغي
المصادر
المقدمة
تبدأ أعراض مرض الخرف الجبهي
الصدغي عادةً بتغيرات تدريجية في السلوك أو اللغة أو كليهما.
ومع تطور المرض، تتفاقم
هذه التغيرات وتظهر تحديات أخرى، مثل: صعوبات جسدية، وتدهور في الوظائف العقلية.
يسبب الخرف الجبهي الصدغي تقلص أجزاء من الفصوص الأمامية والزمانية
في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض السلوكية، والكلامية،
والحركية.
يشكل الخرف الجبهي الصدغي نسبة كبيرة من حالات الخرف، إذ يمثل بين
10% إلى 20% من الحالات، ومع ذلك نظرًا لتشابه أعراضه مع حالات أخرى، غالبًا يتم
تشخيصه بشكل خاطئ في البداية.
تعرف في الفقرات التالية، على أسباب المرض، وأعراضه، ومضاعفاته،
والعلاج الحالي له.
أعراض الخرف
الجبهي الصدغي
تتنوع علامات الخرف الجبهي الصدغي بشكل كبير من شخص لآخر، ولا تظهر
بنفس الشدة أو الترتيب، ويلاحظ المصابون مجموعة متنوعة من التغيرات، والتي تتفاقم
تدريجيًا مع مرور الوقت، وتشمل أعراض مرض الخرف الجبهي الصدغي، ما يلي:
تغير السلوك
يعتبر تغير السلوك من أبرز أعراض الخرف الجبهي الصدغي، ويتجلى هذا
التغير في سلوكيات اجتماعية غير مناسبة، وفقدان القدرة على فهم مشاعر الآخرين
والتفاعل معهم بشكل طبيعي.
كما يعاني المرضى من صعوبة التحكم في سلوكهم، ويظهرون سلوكيات قهرية
متكررة، بالإضافة إلى ذلك، يهملون أنفسهم ولا يهتمون بمظهرهم الشخصي.
ومن الأعراض الشائعة أيضاً تغير عادات الأكل، إذ يميلون إلى الإفراط
في تناول الطعام أو اختيار أطعمة معينة، وفي بعض الحالات، يضعون أشياء غريبة في
أفواههم.
كما يفقد المرضى الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقاً،
ويصبحون منعزلين عن الآخرين، ويمكن أن يظهر سلوك عدواني أو عنيف في بعض الحالات،
خاصة مع تطور المرض.
أعراض اللغة والكلام
يؤثر الخرف الجبهي الصدغي على قدرة المريض على استخدام اللغة بشكل
طبيعي، ويمكن أن يواجه صعوبة في فهم الكلمات المكتوبة والمنطوقة، وتذكر أسماء
الأشياء فيشير لها بهذا أو هذه بدلًا من أسمائها.
كما يجد المريض صعوبة في بناء الجمل الصحيحة، ويمكن أن يتحدث بشكل
متقطع وبجمل قصيرة، وكأنه يرسل برقية.
التغيرات في القدرات العقلية
يشهد المصابون بالخرف الجبهي الصدغي تغييرات ملحوظة في قدراتهم
العقلية.
تتدهور قدرتهم على التفكير بمرونة وحل المشكلات، ويواجهون صعوبة في
فهم المفاهيم المجردة.
ويجدون أيضًا صعوبة في التذكر، والتخطيط للمستقبل، واتخاذ القرارات،
كما يعانون تشتت الانتباه وصعوبة في التركيز.
أعراض الحركة
مع تطور الحالة، يؤثر الخرف الجبهي الصدغي على العديد من الوظائف
الدماغية، بما في ذلك الحركة.
وفي بعض الحالات النادرة، تظهر أعراض حركية تشبه تلك الموجودة في
أمراض، مثل: باركنسون، والتصلب الجانبي الضموري.
بالإضافة إلى مرض باركنسون، تكون هذه الأعراض مرتبطة بأمراض عصبية
أخرى، مثل: مرض الخلايا العصبية الحركية، والتنكس القشري القاعدي، والشلل فوق
النووي التدريجي.
هذه الأمراض تؤثر عامةً على الحركة والوظائف العصبية، مما يؤدي إلى
ضعف العضلات، ومشاكل في التوازن والتنسيق، والرعشة، والتصلب، وصعوبات في البلع،
وذلك يؤثر كثيرًا على جودة الحياة؛ ويحتاج المصابون إلى مساعدة في الأنشطة
الأساسية، مثل: الأكل والاستحمام والتنقل.
أسباب الخرف
الجبهي الصدغي
لا يزال السبب الدقيق للخرف الجبهي الصدغي غير
مفهوم بشكل كامل، ولكن العلماء يعتقدون أن عدة عوامل تساهم في حدوثه، ومن بين هذه
العوامل:
1.
التقلص في حجم الفص الجبهي والفص الصدغي من
الدماغ، وهذان الفصان مسؤولان عن العديد من الوظائف العقلية والسلوكية.
2.
تراكم بروتينات غير طبيعية داخل خلايا الدماغ، مما
يؤدي إلى تلفها وموتها.
3.
العوامل الوراثية: تم ربط بعض التغيرات الجينية
بالخرف الجبهي الصدغي، مما يشير إلى أن الوراثة قد تلعب دورًا في بعض الحالات. ومع
ذلك، فإن معظم المصابين بالخرف الجبهي الصدغي لا يوجد لديهم تاريخ عائلي للإصابة
بالمرض.
4.
أظهرت الأبحاث وجود صلة
بين الخرف الجبهي الصدغي ومرض التصلب الجانبي الضموري
ALS
، إذ
تشترك الحالتان في بعض التغيرات الجينية.
العلاج الحالي
للخرف الجبهي الصدغي
لا يوجد حتى الآن علاج شافٍ لهذا المرض بأي من
أنواعه، ومع ذلك تتوفر بعض العلاجات تساعد على إدارة أعراض مرض الخرف الجبهي الصدغي
وتحسين نوعية الحياة للمريض، وتشمل هذه العلاجات:
1.
مضادات الاكتئاب: تخفف أعراض الاكتئاب والقلق
والتهيج التي يعاني منها المريض.
2.
الأدوية المضادة للذهان: تستخدم لتقليل السلوكيات
العدوانية أو المضطربة.
3.
تستخدم أدوية أخرى لعلاج
أعراض محددة، مثل: مشاكل النوم أو التوتر العضلي.
تطور المرض وتوقعاته
يتدهور المرض بمرور الوقت، ولكن معدل التدهور
يختلف من شخص لآخر، وعامةً يمكن أن تتطور أعراض مرض الخرف الجبهي الصدغي تدريجيًا على
مدار سنوات عديدة.
ومع تطور المرض، يعاني الأشخاص المصابون به مجموعة
متنوعة من المضاعفات، بما في ذلك:
1.
ضعف عضلي: يؤدي إلى صعوبة في الحركة والتنقل، وقد
يحتاج المريض في النهاية إلى استخدام كرسي متحرك أو المساعدة في أداء الأنشطة
اليومية.
2.
مشاكل في البلع: تزيد من خطر الاختناق والالتهاب
الرئوي.
3.
مشاكل في التحكم في المثانة والأمعاء: تؤثر على
نوعية الحياة بشكل كبير.
4.
مشاكل في الجلد: تظهر تقرحات أو التهابات في الجلد
بسبب عدم القدرة على العناية الشخصية.
5.
التهابات الجهاز التنفسي،
مثل: الالتهاب الرئوي، بسبب ضعف الجهاز المناعي وصعوبة البلع.
في النهاية، يتوفى معظم الأشخاص المصابين بالخرف
الجبهي الصدغي بسبب المضاعفات الجسدية للمرض، مثل: الالتهابات أو الفشل في الأعضاء
الحيوية.
المصادر
alz.org
nhs.uk
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع