تقع مقبرة بيتوزيريس في منطقة تونا الجبل، على بعد 18 كم غرب مدينة ملوي، في محافظة المنيا. وهي مقبرة فريدة من نوعها، حيث أنها تعود لعائلة كهنوتية كانت تعمل في معبد جحوتي في الإقليم الخامس عشر
دليل
الموضوع:
المقدمة
اكتشاف
مقبرة بيتوزيريس
أين تقع مقبرة
بيتوزيريس؟
تاريخ كاهن مقبرة
بيتوزيريس
تصميم
مقبرة بيتوزيريس
ما أهمية مقبرة
بيتوزيريس؟
اكتشاف مقبرة إيزادورا في تونا الجبل
المصدر
المقدمة
تسلط إدارة متحف مطار القاهرة الدولي الضوء على
كشف أثري هام، يتمثل في مقبرة "بيتوزيريس"، بمنطقة تونا الجبل بمحافظة
المنيا.
وتُعدّ مقبرة بيتوزيريس، التي كانت مأوى لكاهن
الإله جحوتي إله الكتابة والمعرفة، تحفة معمارية فريدة تجمع بين الزخارف الفنية
المصرية القديمة والهيلينية.
وهي من أهم الاكتشافات الأثرية المصرية القديمة؛
وذلك لكونها تعود لكاهن وليس لملك أو حاكم إقليم.
وتتميز المقبرة بتصميمها على شكل معبد صغير، يعكس
براعة الحرفيين المصريين القدماء في دمج الثقافتين المصرية والإغريقية.
ورسوماتها الواقعية ونقوشها الدقيقة، بمثابة شهادة
حية على الحياة اليومية للمصريين القدماء ومعتقداتهم الدينية.
يُعرض تابوت بيتوزيريس حاليًا في المتحف المصري،
ليكون بمثابة شهادة حية على عظمة الحضارة المصرية القديمة وفنونها الراقية.
اكتشاف مقبرة
بيتوزيريس
في عام 1919، وبينما كان العالم يتلمس جراح الحرب
العالمية الأولى، أشرق نجم الاكتشاف الأثري في مصر، مع كشف مقبرة بيتوزيريس على يد
العالم الفرنسي جوستاف ليفافر.
تُعدّ هذه المقبرة، الواقعة في منطقة تونا الجبل
بمحافظة المنيا، بوابة عبور إلى حقبة زمنية غنية بالتاريخ والثقافة، حيث تعود إلى
القرن الرابع قبل الميلاد.
كان بيتوزيريس، صاحب المقبرة، شخصية مرموقة في
عصره، حيث شغل منصب كبير كهنة الإله تحوت، إله الحكمة والمعرفة.
ضمت جدران المقبرة نقوشاً ورسومات بديعة، جسدت
تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء، وعقائدهم الدينية، وطقوسهم الجنائزية.
وعثر بداخلها على تابوت ضمّ رفات بيتوزيريس،
ليُخلّد ذكراه كأحد كبار كهنة مصر القديمة.
يُعدّ اكتشاف مقبرة بيتوزيريس حدثاً هاماً في علم
المصريات، فقد أضافَ ثروةً من المعلومات حول فترة زمنية حاسمة من تاريخ مصر
القديمة، وساهم في فهمنا لعقائد المصريين القدماء وطقوسهم الجنائزية بشكل أفضل.
أين تقع مقبرة
بيتوزيريس؟
تقع مقبرة بيتوزيريس في منطقة تونا الجبل، على بعد
18 كم غرب مدينة ملوي، في محافظة المنيا.
وهي مقبرة فريدة من نوعها، حيث أنها تعود لعائلة
كهنوتية كانت تعمل في معبد جحوتي في الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا.
وكانت تونا الجبل بمثابة الجبانة المتأخرة لمدينة
خيمنو، المعروفة حاليًا باسم الأشمونين، وتضم هذه الجبانة مقبرة بيتوزيريس، وهي
مقبرة ضخمة لكهنة المعبود جحوتي وعائلته.
تاريخ كاهن
مقبرة بيتوزيريس
عاشت أسرة الكاهن في الإقليم الخامس عشر من مصر
العليا، بالقرب من مدينة الأشمونين التي تُعرف أيضًا باسم خيمنو، وهي مدينة مقدسة
تعتبر عاصمة الإقليم.
تنتشر في هذا الإقليم معابد جحوتي، إله الإقليم،
والتي كُرِّست لعبادته، وكانت تقوم أفراد عائلة الكاهن بأعمال الكهنوت في هذه
المعابد، وهم جميعًا كهنة كبار وينتمون إلى عائلة عريقة محبوبة من الشعب.
يخدمون جحوتي ومعابده ويشرفون على ممتلكاته، وكان
يتولى الجد والأب والابن أعمال الكهنوت، ويمثلون أجيالًا متعاقبة على مرِّ التاريخ
المصري.
قدم بنتوزيرس القرابين لجحوتي، ثم قدم نفسه وأعلن
عن ألقابه الكبيرة ككاهن كبير، وكبير الخمسة، كما أُطلق عليه لقب "حكيم
الاشمونين" و"سلطان الاشمونين"وغيرها من الألقاب.
ثم جاء بادي-أوزير وشيد مقبرته الشهيرة في تونا
الجبل؛ ليكون مثواه الأخير ومثوى عائلته.
تمكن من بناء هذه المقبرة الرائعة في ظروف صعبة
كانت تمر بها مصر، حيث كانت هناك عدم استقرار ومشاكل في الشمال والجنوب، وانتشرت
الفوضى وانخفضت مستوى الثقة بين الناس، كانت البلاد تخضع للحكام الأجانب.
تصميم مقبرة
بيتوزيريس
بُنيت المقبرة في نهاية الغزو الفارسي الثاني، وتتبع تصميم المعابده
المصرية بدلاً من التصميم التقليدي للمقابر، وتشبه بشكل كبير واجهة معبد دندرة في
الجنوب.
وصمم المقبرة على هيئة معبد صغير، وتزينت بالزخارف
الفنية الهيلينية والمصرية؛ لتعطيها مظهرًا واقعيًا مليئًا بالحياة.
حيث تحتوي على أعمدة نباتية وستائر حجرية تزينها
رموز جحوتي، مثل: طائر الإيبس، وقرد البابون.
وقام الفنان المصري القديم بنحت هذه المقبرة،
وتُعتبر من بين أجمل وأروع المقابر التي اتخذت شكل معبد.
وتتميز المقبرة بتجاويفها المتعددة التي تصور المشاهد اليومية، مثل:
الزراعة، والحصاد، وعصر العنب، وتربية الطيور والحيوانات.
تم نحت طرق الزراعة داخل المقبرة، حيث يُمثَّل
القمح الذي يُعتبر عصب الحياة، والكتان الذي يُعد المحصول الرئيسي والذي يُستخدم
في العديد من الأشياء المهمة، مثل: الملابس والأكفان.
تتضمن أيضًا، مشاهد للصناعات الحرفية المتنوعة والأنشطة الدينية،
مثل: المحاكمات، وتقديم القرابين والعبادة للآلهة المختلفة، بالإضافة إلى بعض
الفقرات من كتب الموتى
تتحدث اللوحات أيضًا، عن استخدام البخور الذي يطرد
الأرواح الشريرة، ويحافظ على المومياوات.
وتحتوي المقبرة أيضًا، على منحوتات تصور صناعة
التوابيت الجنائزية للموتى، بالإضافة إلى صناعة النبيذ، ونظافة الذهب والفضة
وتشكيلها.
كما تتضمن المقبرة أيضًا، سيرة ذاتية للكاهن واهتمامه
برعاية الحيوانات، وأهميتها في حياة الإنسان كمصدر غذاء، ومساعدته على الزراعة
كمورد غذائي هام، كما توجد رؤية شهيرة لبقرة تلد.
ما أهمية مقبرة
بيتوزيريس؟
تتمثل أهمية مقبرة بيتوزيريس في أنها تعكس التحول الفني بين الحضارة
المصرية القديمة، والعصر اليوناني، وهي نموذج رائع للتداخل والتأثير المتبادل بين
الثقافتين المصرية، والإغريقية.
اكتشاف مقبرة إيزادورا في تونا الجبل
في وقت سابق، كشفت بعثة أثرية مصرية بقيادة سيد
عبد المالك عبد الحميد، الذي يشغل منصب كبير مفتشي آثار ملوي، عن تمثال ملكي صغير
الحجم يشبه أبو الهول.
وذلك، أثناء أعمال المسح الأثري في منطقة كوم
اللولي بجبانة تونا الجبل بمحافظة المنيا، والتي تضم مقبرة واحدة من أشهر المقابر
في التاريخ، وتعود للفتاة إيزادورا التي عاشت في القرن الثاني قبل الميلاد.
وقد توفيت إيزادورا غرقًا أثناء عبورها نهر النيل
للقاء حبيبها، وقد نحّى والدها لها مرثية شعرية باللغة اليونانية، وتم تسجيلها على
جدران المقبرة.
المصدر
القاهرة 24
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع