ماهو الاكل العاطفي وكيف يمكن السيطرة عليه؟

دليل الموضوع

المقدمة

ما الذي يدفعنا للأكل بسبب عواطفنا؟

من الأكثر عرضة للأكل العاطفي؟

ما هي أسباب الاكل العاطفي الداخلية؟

هل يُعد الأكل العاطفي اضطرابًا في الأكل؟

علاج الاكل العاطفي

المصدر

المقدمة

الاكل العاطفي هو تناول الطعام استجابةً لمشاعرنا، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فالأكل يُنشّط نظام المكافأة في الدماغ؛ مما يمنحك شعوراً بالراحة والرضا.

لكن ماذا لو أصبح هذا السلوك أسلوباً معتاداً للتعامل مع مشاعرك؟ ماذا لو لجأت إلى الطعام للتغلب على التوتر والقلق، والملل، والوحدة، والحزن، أو حتى التعب؟

ففي حين يمنحك الطعام شعوراً مؤقتاً بالراحة، إلا أنه لا يعالج المشكلة الأساسية، بل يُفاقمها بسبب الشعور بالذنب بعد الإفراط في الأكل.

فكيف تعرف أنك مصاب باضطراب الأكل العاطفي؟ وكيف يمكنك السيطرة عليه؟، إقرأ هذا المقال.

ما الذي يدفعنا للأكل بسبب عواطفنا؟

يمكن أن تُشعل أي مشاعر رغبةً ملحةً في تناول الطعام، وإليك بعض الأسباب الخارجية الشائعة للأكل العاطفي:

• ضغوط العمل.
• المخاوف المالية.
•   مشاكل صحية، مثل: السكري، أو أمراض القلب أو تغيرات في الهرمونات.
• المشاكل في العلاقات الزوجية أو العائلية.

من الأكثر عرضة للأكل العاطفي؟

يُسبب الحرمان من بعض الأطعمة رغبةً ملحةً في تناولها؛ ويحدث ذلك للذين يتبعون أنظمة غذائية مقيدة.

وكذلك، يعاني بعض الذين لديهم تاريخ في اتباع نظام غذائي، من مشاعر سلبية، مثل: الشعور بالذنب، أو الفشل عند عدم اتباع نظام صارم؛ مما يدفعهم لتناول الطعام كوسيلة للتخفيف من هذه المشاعر.

ما هي أسباب الاكل العاطفي الداخلية؟

إليك فيما يلي الاضطرابات الداخلية، التي تسبب النهم العاطفي:

• نقص الوعي الاستبطاني:  عدم إدراك بعض الأشخاص مشاعرهم الحقيقية.
• ألكسيثيميا: صعوبة فهم العواطف، أو معالجتها، أو وصفها.
• خلل تنظيم العواطف، وبالتالي تناول الطعام كوسيلة للتغلب على المشاعر السلبية.
• عكس محور الإجهاد الغدة النخامية الكظرية: استجابة غير طبيعية للإجهاد؛ وبالتالي تغيرات في الهرمونات والمشاعر.

هل يُعد الأكل العاطفي اضطرابًا في الأكل؟

لا يُعتبر الطعام العاطفي بحد ذاته اضطرابًا في الأكل، لكنه علامة على وجود اضطراب أكل كامن، فإذا تكرر سلوك الأكل بسبب العاطفة بانتظام، فإنه يسبب الإصابة باضطراب الأكل.

وتشمل علامات اضطراب الأكل، ما يلي:

• التقييد الغذائي: يُصبح الشخص صارمًا للغاية في اختياراته الغذائية، ويُصنف الأطعمة على أنها "جيدة" أو "سيئة".
• النهم: اتباع نظام غذائي متكرر، أو تقييد الغذاء باستمرار، مما يسبب نوبات من الأكل المُفرط؛ استجابةً للعواطف بدلاً من الجوع الجسدي.
• الشعور بالذنب أو الخجل بعد تناول الأطعمة التي يعتبرها "غير صحية".
• عدم انتظام الوجبات.
• الهوس بالطعام.

علاج الاكل العاطفي

يبدو تغيير عادة الأكل صعبًا، لكنه ممكن تمامًا، وإليك بعض الخطوات التي ستساعدك في رحلتك نحو علاقة صحية مع الطعام:

ابحث عن طرق أخرى للتعامل مع المشاعر

بمجرد فهمك للمشاعر أو المواقف أو الأفكار التي تسبب لك ذلك، يمكنك البدء في إجراء التغييرات.

على سبيل المثال، إذا لاحظت أنك تأكل عند الشعور بالتوتر، ففكر في طرق لتخفيف التوتر، مثل: اليوغا أو التأمل، بينما إذا كنت تأكل عند الملل، ففكر في طرق لملء وقتك، مثل: القراءة، أو ممارسة الرياضة.

كما تذكر أيضًا أن تغيير عاداتك يستغرق وقتًا وممارسة، فجرِّب أشياء مختلفة للعثور على ما يناسبك.

اليقظة الذهنية

أثبتت اليقظة قدرتها على إدارة القلق، والاكتئاب، وتقليل الأكل العاطفي الناتج عن التوتر، وأمثلة على ممارسات اليقظة:

• الجلوس بهدوء والتركيز على التنفس.
• إجراء فحص للجسم لملاحظة مناطق التوتر وارخائها.
• الاستماع إلى التأمل الموجه.
• التركيز على الأشياء من حولك وتسميتها.
• الأكل اليقظ.

تناول الطعام الكافي

تأكد من حصولك على ما يكفي من الطعام، فأدمغتنا مُبرمجة للتأكد من حصولنا على ما يكفي للبقاء على قيد الحياة، وعدم تناول كفايتك من الطعام، يسبب رغبة قوية في تناول المزيد لاحقًا.

كما أن تناول البروتين يشعرك بالشبع وقت أطول، لذلك احصل على 30% من احتياجاتك اليومية من البروتين.

وتشمل مُختلف مصادر البروتين:

• اللحوم والدواجن والأسماك والمأكولات البحرية.
• البيض.
•   منتجات الألبان.
• مشروبات الصويا.
•   الفاصوليا والعدس.
• المكسرات والبذور.

التركيز على الطعام

يزيد إعطاء الطعام انتباهك الكامل من التمتع به، والشعور بالرضا يُقلل الرغبة في تناول المزيد، ولذلك تناول الطعام دون مشاهدة التلفزيون أو العمل، وانتبه لشعور الجوع والامتلاء.

كما يسبب الأكل بسرعة تناول كميات أكثر من اللازم، فيجب إعطاء الوقت الكافي للمعدة لإرسال إشارات الامتلاء إلى الدماغ.

توجد أيضاً بعض النصائح للشعور لتقليل الأكل العاطفي، وهي:

•    مضغ الطعام جيدًا يُساعد على الشعور بالشبع.
•    تناول الطعام في أماكن مختلفة.
• استخدام أطباق وأدوات مائدة مختلفة.
•   تغيير روتين تحضير الطعام.

التعاطف مع الذات والحديث الإيجابي عن النفس

الوعي بالقصص التي تُروى لنفسك هو الخطوة الأولى للتغيير، ولكن تذكر أنك لست مُضطرًا للاعتقاد بكل ما يخبرك به دماغك.

لذلك، دون ملاحظات حول كيفية تغيير الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك، فتحدث مع نفسك بلطف وتعاطف، وتحدى الأفكار السلبية واستبدلها بإيجابية، وتعاطف مع نفسك عند الشعور بالفشل.

المصدر

https://www.healthline.com/health/emotional-eating#causes