اضطراب الشخصية الحدية الأسباب والأعراض وطرق العلاج

دليل الموضوع

المقدمة

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

عوامل خطر اضطراب الشخصية الحدية

كيف يُشخص اضطراب الشخصية الحدية؟

علاج اضطراب الشخصية الحدية

المقدمة

يُعد اضطراب الشخصية الحدية حالة صحية عقلية، تتميز بتقلبات مزاجية حادة، وصعوبة في إدارة العلاقات، وسلوكيات اندفاعية تُشكل خطرًا على الشخص نفسه أو على من حوله.

يُعاني المصابون بهذا الاضطراب خوف عميق من الهجر، مما يسبب مشاعر الفراغ والوحدة، كما يواجهون صعوبة في تنظيم مشاعرهم، خاصة الغضب، مما يسبب سلوكيات متهورة، مثل: القيادة المتهورة أو تهديدات إيذاء النفس.

فما أسباب وأعراض هذا الاضطراب، وكيف يُشخص ويُعالج؟ هذا ما سنعرضه في مقالنا.

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

يُعاني المصابون أعراضٍ تؤثر على حياتهم ومشاعرهم وعلاقاتهم، وتشمل هذه الأعراض:

• تقلبات مزاجية حادة من السعادة إلى الحزن والغضب في غضون ساعات أو أيام.
• صعوبة في تعريف أنفسهم وقيمهم وأهدافهم، مما قد يسبب تغيراتٍ مفاجئة في اهتماماتهم وسلوكهم.
• تتسم علاقاتهم بالتطرف، من الحب الشديد إلى الكراهية الشديدة؛ مما يُعيق قدرتهم على بناء علاقاتٍ صحية ودائمة.
• سلوكيات متهورة، مثل القيادة المتهورة، أو الإسراف في الإنفاق، أو تعاطي المخدرات.
• شعورٍ عميقٍ بالفراغ والوحدة، حتى في وجود أشخاص حولهم.
• نوبات الغضب الشديدة، مما قد يسبب سلوكيات عدوانية أو إيذاء النفس.
• الانفصال عن أنفسهم أو عن محيطهم، مما يسبب شعورهم بعدم الواقعية.
• أفكار انتحارية.

عوامل خطر اضطراب الشخصية الحدية

يُعزى اضطراب الشخصية الحدية إلى تفاعلٍ معقد بين العوامل الوراثية والبيئية والاجتماعية، وتشمل هذه العوامل:

العوامل الوراثية

تشير الأبحاث إلى وجود جينات تلعب دورًا في تطوير الاضطراب، فوجود تاريخ عائلي مع الاضطراب يزيد من فرصة الإصابة.

بنية الدماغ ووظيفته

تُظهر الدراسات تغيراتٍ هيكلية ووظيفية في أجزاء الدماغ المسؤولة عن تنظيم العواطف والاندفاعات، وغير واضح إذا كانت هذه التغيرات سببًا أم نتيجة للاضطراب.

العوامل البيئية والثقافية والاجتماعية

التعرض لأحداثٍ مؤلمة في مرحلة الطفولة، مثل: سوء المعاملة أو الهجر أو المشقة، بالإضافة إلى:

• وجود علاقاتٍ غير مستقرة أو غير صحية مع العائلة والأصدقاء.
• التعرض لضغوطاتٍ ثقافية أو اجتماعية تُؤثر على مشاعر الشخص وسلوكه.

كيف يُشخص اضطراب الشخصية الحدية؟

يُشخص اضطراب الحدية من قبل أخصائي الصحة العقلية المرخص، مثل: الطبيب النفسي، أو الأخصائي النفسي، أو الأخصائي الاجتماعي السريري.

و يعتمد التشخيص على تقييم شامل لأعراض الشخص، وخبراته، والتاريخ الطبي العائلي، كما يُطلب من الشخص ملء استبيانات لتقييم أعراضه.

وعادة يُشخص في أواخر مرحلة المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكر، ولكن في بعض الأحيان، يُشخص الأشخاص دون 18 عامًا إذا كانت أعراضهم كبيرة وتستمر لعام على الأقل.

الأمراض المصاحبة

غالبًا يحدث اضطراب الشخصية الحدية مع أمراض عقلية أخرى، مثل: اضطراب ما بعد الصدمة ( PTSD ).

وتزيد هذه الاضطرابات المتزامنة من صعوبة تشخيص  الشخصية الحدية وعلاجها.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

يتعلم الذين يعانون هذا الاضطراب كيفية إدارة مشاعرهم وسلوكياتهم، وتحسين حياتهم، ويتم العلاج كالتالي:

العلاج المبني على الأدلة

أظهرت الدراسات أن العلاج المبني على الأدلة يُقلل حدة الأعراض ويُحسّن الأداء الوظيفي ونوعية الحياة.

ويجب للأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب تلقي العلاج من أخصائي صحة عقلية مرخص، ويستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتحسن الأعراض بعد بدء العلاج.

كما يحتاج بعض الأشخاص إلى رعاية مكثفة، بينما يتمكن الآخرون من إدارة أعراضهم من خلال رعاية المرضى الخارجيين.

العلاج النفسي

ويتم فرديًا أو جماعيًا، وهو العلاج الرئيسي لاضطراب الحدية.

وتشمل أنواع العلاج النفسي، ما يلي:

• العلاج السلوكي الجدلي ( DBT ): طُور خصيصًا للذين يعانون هذا الاضطراب.
• العلاج السلوكي المعرفي ( CBT ): لتغيير المعتقدات، والسلوكيات الأساسية.

العلاج بالأدوية

يوصي الطبيب النفسي بأدوية لعلاج أعراض معينة أو اضطرابات عقلية مصاحبة، ويجب التحدث مع مقدم الرعاية الصحية حول فوائد ومخاطر الأدوية.

العلاج الأسري

يُساعد العلاج الأسري أفراد الأسرة على فهم ودعم الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب، كما يساعد أفراد الأسرة على التعامل مع احتياجاتهم الخاصة.

المصادر

Borderline personality disorder

Symptoms of borderline personality disorder