خصائص صعوبات التعلم واستراتيجيات العلاج حسب المرحلة

دليل الموضوع:

المقدمة

خصائص صعوبات التعلم

علاج صعوبات التعلم

لماذا علاج صعوبات التعلم مهم لطفلك؟

المصادر

المقدمة

خصائص صعوبات التعلم هي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة الفرد على اكتساب واستخدام مهارات أساسية، مثل: القراءة والكتابة والحساب والتواصل.

وتتميز هذه الاضطرابات بأنّها تختلف من شخص لآخر، وتُعتقد أنها ناتجة عن خلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي.

وعلى الرغم من أن صعوبات التعلم تظهر مع حالات أخرى، مثل: الإعاقة الحسية أو الذهنية، إلا أنها لا تُعتبر ناتجة بشكل مباشر عن هذه الحالات، كما أنّها تختلف عن التأثيرات البيئية، مثل: الاختلافات الثقافية أو التعليم غير الكافي.

نوضح في مقالنا أهم خصائص صعوبات التعلم عند الأطفال، واستراتيجيات العلاج المناسبة لكل مرحلة، بالإضافة إلى المضاعفات إذا لم يعالج الأمر.

خصائص صعوبات التعلم

تنقسم أنواع صعوبات التعلم إلى نوعين رئيسيين، هما:

1. صعوبات التعلم اللفظية، وتتميز بصعوبات في كل من اللغة المنطوقة والمكتوبة، وقد يتمكن بعض الأطفال الذين يعانون هذا النوع من القراءة أو الكتابة بشكل مناسب، لكنهم يواجهون صعوبة في فهم اللغة أو تكوين صورة ذهنية لما يقرؤونه.

2. صعوبات التعلم غير اللفظية، وتتميز بصعوبات في مجالات، مثل:

• التنسيق الحركي، مثل: صعوبة الكتابة بسبب ضعف قدرة الدماغ على تنسيق المهام المتزامنة المطلوبة.
• المعالجة البصرية، مثل: صعوبة فهم التفاصيل المرئية، أو الخلط بين علامات الحساب.
• المفاهيم المجردة، مثل: صعوبة فهم الكسور.

وتشمل الخصائص الشائعة لصعوبات التعلم، ما يلي:

• نمو بطيء للمفردات وصعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة.
• صعوبة في قافية الكلمات وتعلم الأرقام والحروف الأبجدية.
• القلق وسهولة تشتت الانتباه.
• صعوبة في التفاعل مع الأقران واتباع التعليمات.
• مهارات حركية دقيقة ضعيفة وتطور بطيء.
• خلط تسلسل الأرقام وعلامات الحساب.
• بطء في تذكر الحقائق وتعلم مهارات جديدة.
• التسرع وضعف التخطيط.
• خط يد رديء وصعوبة في إمساك القلم.
• صعوبة في تعلم معرفة الوقت.
• ضعف التنسيق والحركة.
• عدم القدرة على إكمال المهام في الوقت المحدد.
• عكس الحروف أو الخلط بين الكلمات.

طرق علاج صعوبات التعلم عند الأطفال

تختلف استراتيجيات لمساعدة الطفل الذي يعاني صعوبات التعلم حسب المرحلة، كالتالي:

مرحلة ما قبل المدرسة

تتضمن استراتيجيات العلاج في هذه المرحلة، ما يلي:

• استخدام ألعاب وأنشطة تحفز مهارات اللغة والمهارات الحركية الدقيقة والمهارات الاجتماعية.
• قراءة القصص بانتظام وبصوت عالٍ للطفل وتشجيعه على المشاركة في القراءة.
• التحدث مع الطفل بشكل متكرر واستخدام لغة بسيطة ومباشرة.
• دمج الأغاني والأنشطة الموسيقية لتعزيز مهارات اللغة والتذكر.

في المدرسة

في هذه المرحلة تتطور طرق العلاج، لتشمل ما يلي:

• التدريس الفردي: توفير فرص للتعلم الفردي مع المعلم أو المعلمة المساعدة.
• تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات أصغر: تسهيل فهم المهام وإكمالها.
• استخدام أدوات مساعدة: مثل أدوات تنظيم الوقت والتذكير والتقنيات المساعدة.
• تعديل التقييمات: تقديم اختبارات وواجبات منزلية تتناسب مع احتياجات الطفل وقدراته.
• التواصل مع الوالدين: مشاركة تقدم الطفل واحتياجاته مع الوالدين بشكل منتظم.

في المنزل

في المنزل يجب توفير مكان هادئ ومنظم للدراسة بعيدًا عن المشتتات، بالإضافة إلى ما يلي:

• روتين منتظم: وضع روتين منتظم للدراسة والواجبات المنزلية.
• التشجيع والدعم: مدح الطفل على جهوده وتشجيعه على المثابرة.
• التواصل مع المدرسة: التواصل مع معلمي الطفل لفهم احتياجاته بشكل أفضل.
• البحث عن مجموعات الدعم: الانضمام إلى مجموعات دعم للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يعانون من صعوبات التعلم.

وفيما يلي، بعض الاستراتيجيات الإضافية الواجب اتباعها مع الطفل:

• استخدام أدوات التعلم، مثل: البرامج الإلكترونية والقواميس، وبرامج معالجة النصوص، وآلات حاسبة ناطقة، والكتب الصوتية.
• دروس مخططة بعناية: تقديم دروس تُراعي احتياجات الطفل وتُساعده على التقدم بشكل تدريجي.
• خطط دروس مكتوبة: توفير خطط دروس مكتوبة واضحة للطفل وللمساعدين.
• العلاج المهني: العمل مع معالج مهني لتنمية مهارات الطفل الحركية الدقيقة والتنسيق والتكامل الحسي.

لماذا علاج صعوبات التعلم مهم لطفلك؟

تشخيص صعوبات التعلم هو الخطوة الأولى، ولكنه ليس الحل بحد ذاته، إذ يتيح هذا التشخيص إمكانية الحصول على المساعدة المناسبة، من خلال توفير المعلومات الدقيقة لجميع المعنيين.

ولكن ما زالت هناك حاجة إلى تدخلات علاجية لتلبية احتياجات طفلك الفردية، ويمكن أن يساعد العلاج على:

1.     يحدد العلاج ما إذا كان طفلك بحاجة إلى أي رعاية طبية إضافية لدعم احتياجاته التعليمية.

2.     يركز العلاج على معالجة أكبر مخاوف الوالدين والمعلمين ومقدمي رعاية الطفل، مثل: التحديات التي يواجهها الطفل في المدرسة أو المنزل.

3.     يركز العلاج على تحسين المجالات التي يعاني فيها الطفل من صعوبات محددة، حتى لو كان لديه نفس تشخيص طفل آخر.

4.     يساعد تقييم بيئة الطفل على تحديد ما إذا كانت تلبي احتياجاته التعليمية، وإجراء التعديلات اللازمة لخلق بيئة داعمة.

إذا لم تتم معالجة صعوبات التعلم عند الاطفال، تحدث المضاعفات التالية:

1.     يواجه الطفل صعوبة في اتباع التعليمات في المنزل أو المدرسة، مما يعيق تقدمه.

2.     يجد الطفل صعوبة في التعبير عن نفسه بسبب محدودية مفرداته، وبالتالي يؤثر على تفاعله مع الآخرين.

3.     يواجه الطفل صعوبات في تعلم مهارات، مثل: القراءة والكتابة والتحدث، وذلك يعيق تحصيله الأكاديمي.

4.     يعاني الطفل انخفاض احترام الذات والثقة بالنفس عندما يُقارن بزملائه.

5.     يصبح الطفل عرضة للتنمر من قبل الآخرين الذين يلاحظون صعوباته.

6.     يواجه الطفل صعوبة في القيام بمهام تتطلب مهارات حركية دقيقة، مثل: الكتابة والرسم.

7.     يجد الطفل صعوبة في تنظيم نفسه والتركيز على المهام لفترة طويلة.

8.     يواجه الطفل صعوبة في مواكبة المناهج الدراسية، والذي يؤثر بدوره على تحصيله.

9.     يعاني الطفل القلق والتوتر في المواقف المختلفة، وذلك يعيق تقدمه.

المصادر

prayatna.co.in

childdevelopment.com.au