لا تزال منظمة الصحة العالمية تحقق في وفاة رجل مكسيكي يبلغ 59 عام بإنفلونزا الطيور سلالة H5N2 والذي عانى قبل وفاته أعراض الحمى وصعوبة التنفس والخمول العام، والغثيان
دليل الموضوع:
المقدمة
ما هي إنفلونزا الطيور؟
كيف تنتشر العدوى
بإنفلونزا الطيور؟
لغز
عدوى أول حالة وفاة بإنفلونزا الطيور
H5N2
في المكسيك
هل
إنفلونزا الطيور تنتقل من إنسان لإنسان؟
متى ظهرت إنفلونزا
الطيور؟
ما الفرق بين
H5N2
و
H5N1
؟
المصدر
المقدمة
شهدت الساحة الصحية العالمية تطورات مقلقة مع ظهور
أول حالة وفاة بشرية ناجمة عن سلالة
H5N2
من
إنفلونزا الطيور.
بينما لا تزال منظمة الصحة العالمية تُجري تحقيقات لمعرفة تفاصيل
هذه الحالة، تُشير التقديرات الأولية إلى أن خطر انتقال الفيروس بين البشر منخفض
للغاية.
لطالما كانت إنفلونزا الطيور بمختلف سلالاتها،
مصدر قلق للسلطات الصحية، خاصة مع احتمالية حدوث طفرات تجعلها أكثر قابلية
للانتقال بين البشر، في هذا السياق، تأتي وفاة المريض في المكسيك لتثير قلقًا
جديدًا وتعيد تسليط الضوء على مخاطر هذا الفيروس.
يُشار إلى أن سلالات أخرى من إنفلونزا الطيور
تسببت بوفيات بشرية في مناطق مختلفة من العالم.
في هذا المقال، سنلقي نظرة شاملة على فيروس
H5N2
،
وسلالاته، ومخاطره، بالإضافة إلى أحدث المعلومات حول حالة الوفاة المُسجلة في
المكسيك.
ما هي إنفلونزا
الطيور؟
هي مرض تسببه فيروسات من نفس عائلة فيروسات
الإنفلونزا التي تصيب البشر، وتصنف هذه الفيروسات إلى أربعة أنواع رئيسية:
A
و
B
و
C
و
D
.
ينتشر النوع
A
بين
الطيور ويحتوي على عدة سلالات فرعية، ثبتت من بينها قدرة خمسة منها على الانتقال
إلى البشر:
H5
و
H6
و
H7
و
H9
و
H10
.
حظيت سلالة
H5N1
باهتمام كبير خلال السنوات الماضية، وذلك لقدرتها المتكررة على الانتقال إلى
الثدييات، بما في ذلك البشر، وانتشارها فيما بينها لأكثر من عام.
أما سلالة
H5N2
التي
تسببت بالوفاة الأخيرة في المكسيك، فلم يسبق تسجيل إصابات بشرية ناتجة عنها.
كيف تنتشر
العدوى بإنفلونزا الطيور؟
على الرغم من أن انتقال الفيروس إلى البشر ليس
متكررًا، إلا أنه حدث في الماضي، فتم تسجيل حوالي 900 حالة إصابة بشرية بفيروس
H5N1
منذ
عام 2003.
وكان معدل الوفيات من
H5N1
مرتفع، حيث يصل إلى 50٪، ولم يتم توثيق انتقال
H5N1
من
شخص لآخر حتى الآن.
لم يتأكد أي حالات إصابة بشرية بفيروس
H5N2
في
المختبر قبل الحالة التي تم الإبلاغ عنها في المكسيك مؤخرًا، ولا يوجد دليل حالي
يشير إلى انتقال
H5N2
من شخص لآخر.
لغز عدوى أول
حالة وفاة بإنفلونزا الطيور
H5N2
في
المكسيك
ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة سبب إصابة رجل
مكسيكي بفيروس
H5N2
لإنفلونزا الطيور أدت
إلى وفاته.
وتضمنت تفاصيل الحالة، ما يلي:
1.
المصاب: رجل يبلغ من العمر 59 عامًا.
2.
لا توجد صلة مباشرة بالطيور: لم يتعرض الرجل
للطيور، وهي الطريقة المعتادة لانتقال إنفلونزا الطيور إلى البشر.
3.
الأعراض: الحمى، وصعوبة التنفس، والإسهال،
والغثيان، والخمول العام.
4.
التاريخ الطبي: كان يعاني أمراض أخرى ودخل
المستشفى لأسباب صحية أخرى قبل ظهور أعراض إنفلونزا الطيور.
5.
الوفاة: توفي الرجل في
المستشفى.
لم يتمكن الخبراء من الجزم بشكل قاطع ما إذا كان
الفيروس هو السبب المباشر للوفاة، دون إجراء المزيد من التحقيقات.
و
لم يتم تسجيل أي حالات إصابة أخرى بفيروس
H5N2
في
المكسيك، مما يشير إلى أن العدوى لم تنتشر بشكل أكبر.
وتأتي الفرضيات المحتملة للإصابة، كالتالي:
1.
انتقال عرضي: يعتقد بعض الخبراء أن الرجل أصيب
بالعدوى عن طريق "انتقال عرضي" للفيروس، حيث ينتقل من نوع مضيفه المعتاد
(الطيور) إلى الإنسان، لكنه لا ينتشر بسهولة بين البشر.
2.
أسباب أخرى: من الممكن أن
تكون أمراض الرجل الأخرى ساهمت في وفاته، مع دور الفيروس كعامل مساعد.
هل إنفلونزا
الطيور تنتقل من إنسان لإنسان؟
رغم تصنيف منظمة الصحة العالمية لإنفلونزا الطيور
كمرض ذو "تأثير محتمل على الصحة العامة"، إلا أنها تصنف سلالة
H5N2
على
أنها ذات "مخاطر منخفضة" على البشر.
تشير الأدلة المتوفرة إلى أن فيروسات إنفلونزا
A H5
لم
تكتسب القدرة على الانتقال المستدام بين البشر في الحالات السابقة، وبالتالي فإن
احتمال انتقال فيروس
H5N2
من شخص لآخر بشكل مستمر
منخفض.
ويرى بعض العلماء، مثل إيان جونز أستاذ علم
الفيروسات في جامعة ريدينج، أنه "من المستحيل التعميم" بناءً على حالة
واحدة، ويعتقد أن هذه الحالة يمكن أن تكون "انتقالًا حيوانيًا المنشأ (من
الحيوان إلى الإنسان)" فرديًا، دون احتمال انتشار واسع.
يعود ذلك إلى وجود فيروس
H5N2
في
المكسيك، ومعاناة المريض أمراض أخرى تكون ساهمت في وفاته، وهذا يتوافق مع حالات
سابقة لعدوى إنفلونزا الطيور العرضية لدى البشر.
متى ظهرت
إنفلونزا الطيور
H5N2
؟
ظهرت سلالة
H5N2
لأول
مرة في عام 1997 في مزارع الدواجن بدولة ميسيسيبي في الولايات المتحدة.
منذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن تفشي المرض في
العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأفريقيا.
تشير الأدلة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل أساسي بين
الطيور، لكن يمكن أن ينتقل أيضًا إلى الثدييات، بما في ذلك البشر.
و
شهدت المكسيك مؤخرًا تفشيًا لفيروس
H5N2
بين
الدواجن، لا يزال غير واضح كيف انتقل الفيروس إلى الدواجن، لكن يُعتقد أنه يكون من
خلال الاتصال المباشر مع طيور برية مصابة، وأدى تفشي المرض إلى إعدام ملايين
الدواجن لمنع انتشار الفيروس.
ما الفرق بين
H5N2
و
H5N1
؟
يعتبر
H5N1
الأكثر انتشارًا حول العالم، وتسبب في عدد كبير من حالات الإصابة البشرية
والوفيات.
انتقل بين الماشية في مزارع الألبان بالولايات
المتحدة، ويثير قلقًا أكبر من
H5N2
لقدرته على الانتقال بين الثدييات بشكل أسهل.
أما
H5N2
فهو
أقل انتشارًا من
H5N1
، ولم يتسبب في عدد كبير
من حالات الإصابة البشرية أو الوفيات، كما لم يتم الإبلاغ عن انتقاله بين الماشية،
وينخفض خطر انتقاله بين.
تشمل أوجه التشابه بين
H5N2
و
H5N1
، ما
يلي:
1.
كلاهما من السلالات الفرعية لفيروس إنفلونزا
الطيور
A
.
2.
ينتقل كلاهما إلى البشر من خلال الاتصال المباشر
مع الطيور المصابة أو برازها أو إفرازاتها.
3.
يسبب كلاهما أعراضًا
خطيرة، بما في ذلك: الحمى، والسعال، وصعوبة التنفس، والالتهاب الرئوي.
المصدر
english.elpais.com
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع