ادعية الطواف حول الكعبة في الحج، البدء بالتكبير ثم الدعاء بين الركن اليماني والأسود "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وعلى الصفا والمروة "إن الصفا والمروة..لآخر الآية"
دليل الموضوع:
المقدمة
ادعيه الطواف حول
الكعبه
ادعية
الطواف والسعي في العمرة
المصدر
المقدمة
يخطو الحاج والمعتمر خطواته المباركة حول الكعبة
المشرفة، في رحلة إيمانية عميقة، يردد فيها أفضل ادعية الطواف حول الكعبة، راجياً من
الله تعالى العفو والمغفرة والقبول.
ويُعد الطواف من أهم أركان العمرة والحج، وفيه
يتجلى شعور العبد بالخشوع والامتنان لله تعالى.
في هذا المقال، نصحبك في رحلة معنوية عبر ادعية
الطواف حول الكعبة، بدءًا من دعاء بدايته عند الحجر الأسود، مرورًا بأدعية الأشواط السبعة،
لنختتم معك دعاء نهاية الطواف، ثم نذكر لك أيضًا، ادعية الطواف والسعي في العمرة كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ادعيه الطواف حول الكعبه
تتوفر العديد من الأذكار المتعلقة بالطواف والسعي،
بما في ذلك الأذكار المشهورة التي أوردها النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها من
الأذكار.
ومن الأفضل والأكمل أن نلتزم بتحصيل هذه الأذكار
وأن نطبقها في العمل العملي، لأنها تعد هدياً من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن حق الفرد أن يزيد في الدعاء بما يريد من خيرات الدنيا
والآخرة.
وتتمثل ادعية الطواف حول الكعبة من الأدلة من السنة، فيما يلي:
1- البدء بالطواف بالتكبير، كما ثبت في صحيح
البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف بالبيت راكباً على بعير، وكلما أتى
الركن أشار إليه وكبر.
وهناك بعض العلماء يوصون بأن يقول المؤمن عند لمسه
للحجر الأسود لأول مرة وعند بدء الطواف أيضاً: "بسم الله، والله أكبر، اللهم
إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه
وسلم".
ومن الأفضل أن يكرر هذا الذكر عند لمس الحجر
الأسود في كل شوط، كما يجب أن يقول في رمل الأشواط الثلاثة: "اللهم اجعله
حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً".
ويجب أن يقول في الأربعة الأخيرة: "اللهم
اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وقال الشافعي: "أحب ما يقال في
الطواف (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة)".
2- من السنة أيضاً الدعاء بين الركن اليماني
والحجر الأسود بالدعاء التالي: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
وقنا عذاب النار"، وقد رواه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني.
3- ومن السنة أيضاً الدعاء أثناء السعي، عند
الوقوف على الصفا والمروة، وذلك بقراءة الآية التالية التي ثبتت في صحيح مسلم:
"إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن
يطوف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم".
وعندما يقترب من الصفا، يجب أن يقول: "الله
أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على
ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو
على كل شيء قدير".
ثم يدعو بما يحب من خيرات الدنيا والآخرة، ويكرر
هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات، ولا يلبي.
وعندما يصل إلى المروة، يقوم بنفس الإجراء الذي
قام به على الصفا، وعند الانتقال بين الصفا والمروة في الذهاب والعودة، يقول:
"رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم.
"اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة
وقنا عذاب النار"، وإذا قرأ شيئاً من القرآن فهذا حسن، لأن القرآن هو أعظم
الذكر.
بصفة عامة، ينبغي للفرد أن يكثر من الأذكار
المأثورة، وإذا كان بحاجة إلى ذلك فيمكنه الاستعانة بكتيبات أذكار الطواف والسعي،
ولكن يجب التأكد من أن تلك الكتيبات تعتمد على الأذكار الصحيحة التي ثبتت عن النبي
صلى الله عليه وسلم.
أما إذا كان الفرد يحفظ الأدعية والأذكار ويستطيع
التوجه بها، فمن الأفضل أن يعتمد على ما يحفظه، لأن ذلك يعزز الخشوع في الدعاء
وتركيز القلب، ويزيد من احتمالية استجابة الدعاء.
ادعية الطواف والسعي في العمرة
عند بداية العمرة، يجب على المعتمر أن يقول
"لبيك اللهم عمرة"، ثم يبدأ بالتلبية قائلاً "لبيك اللهم لبيك،
لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، وهذا ما
رواه مسلم.
يمكن للمعتمر تكرار التلبية خلال الطريق إلى
الكعبة، وفي بعض الأحيان يمكنه التركيز على أذكار أخرى أو التلاوة أو الحديث مع
الرفقة، وعند وصوله إلى الكعبة، يتوقف عن التلبية.
عند وصوله إلى المسجد الحرام، يجب على المعتمر أن
يدخل المسجد بالقدم اليمنى ويقول: "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
اللهم افتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من
الشيطان الرجيم".
وعند وصوله إلى الكعبة، يقف أمام الحجر الأسود
ويقول: "بسم الله والله أكبر"، وهذا ما رواه مسلم.
عند البدء في الطواف، يمكن للمعتمر أن يقول:
"سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا
بالله"، وهذا ما رواه ابن ماجة.
عند الوصول إلى الركن اليماني، يمكن للمعتمر أن
يستلمه بيمينه ويستحب له أن يقول بين الركن والحجر: "ربنا آتنا في الدنيا
حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وهذا ما رواه أبو داود.
ثم يقرأ ما يشاء من الذكر والتلاوة والدعاء أثناء
الطواف، وذلك بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الطواف
بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات لإقامة ذكر الله عز وجل"، وهذا ما
رواه أبو داود.
بعد الانتهاء من الطواف، يقف خلف المقام ويقرأ
"واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى"، وهذا ما رواه الترمذي وصححه حسن.
بعد الصلاة خلف المقام، يصلي ركعتين، ويقرأ في
الأولى سورة الكافرون مع فاتحة الكتاب، وفي الثانية يقرأ سورة الإخلاص، وهذا ما
رواه مسلم.
عند الوصول إلى زمزم والرغبة في الشرب، يستحب أن
يدعو بالشفاء وما يشاء، فقد روى أحمد وغيره بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: "زمزم لما شرب له".
وكان ابن عباس يدعو عند شربه بقوله: "اللهم
إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء".
وعند الوصول إلى الصفا، يقرأ قول الله تعالى:
"إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ
الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا"
[البقرة: 158].
أما عند الصعود إلى المروة، فيستقبل القبلة ويكبر
الله وحده، ويقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو
على كل شيء قدير".
"لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده
وهزم الأحزاب وحده"، ويكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو بما يشاء، ويقول مثل ذلك عند
الصعود إلى الصفا، وهذا ما رواه مسلم.
ثم يدعو أو يقرأ ما يشاء أثناء سعيه بين الصفا
والمروة، وذلك بناءً على الحديث السابق: "إنما جعل الطواف بالبيت
والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات لإقامة ذكر الله عز وجل
".
بعد الانتهاء من العمرة، يجب على المعتمر أن يدعو
الله أن يتقبل عمرته ويسأله خير الدنيا والآخرة.
المصدر
إسلام ويب
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع