وزارة الصحة.. امراض الحج ونصائح للوقاية من الأمراض المعدية

دليل الموضوع:

المقدمة

الأمراض الشائعة في موسم الحج

أمراض الجهاز التنفسي

أمراض الجهاز الهضمي في الحج

أمراض أخرى غير معدية

نصائح للحجاج وزارة الصحة

المصدر

المقدمة

مع اقتراب موسم الحج، تزداد مخاطر الإصابة بأمراض موسمية بين الحجاج، وذلك بسبب الازدحام الشديد وتواجد أشخاص من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد.

في هذا المقال، سنلقي الضوء على بعض الأمراض الشائعة التي تصيب الحجاج، مع تقديم نصائح حول كيفية الوقاية منها وطرق العلاج.

الأمراض الشائعة في موسم الحج

يُعد موسم الحج حدثًا هامًا يجمع ملايين الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، ممّا يزيد من خطر انتشار بعض الأمراض المعدية وغير المعدية.

إليك بعض الأمراض الشائعة التي تنتشر خلال موسم الحج:

1. أمراض الجهاز التنفسي.

2. أمراض الجهاز الهضمي.

3. أمراض أخرى، مثل:

1.     الجفاف: من الأمراض الشائعة في موسم الحج بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرق الشديد، وينتج عن نقص السوائل في الجسم، ممّا قد يؤدي إلى الشعور بالدوار، والصداع، والتعب.

2.     ارتفاع الحرارة: بسبب التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو الإصابة بعدوى.

3.     الحروق الشمسية: بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس دون حماية كافية سببًا للحروق الشمسية، وتتميز بأعراض، مثل: احمرار الجلد، والألم، والتورم.

4.     الأمراض الجلدية، مثل: الحكة، والتهاب الجلد بسبب الازدحام والتعرق.

5.     أمراض القلب والأوعية الدموية: تفاقم ظروف الحج، مثل: التوتر والازدحام، الأمراض القلبية الموجودة مسبقًا، مما يسبب حدوث مضاعفات، مثل: النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

أمراض الجهاز التنفسي

إليك أمراض الجهاز التنفسي الشائعة، التي تصيب الحجاج:

نزلات البرد الفيروسية

تسببها الفيروسات وتنتشر بسهولة بين الحجاج، وتشمل أعراضها: الاحتقان، والسيلان الأنفي، والتهاب الحلق، والملتحمة، وارتفاع الحرارة، والتعب، والوهن، وتتشافى غالبًا خلال أسبوع إلى 10 أيام دون الحاجة لعلاج خاص.

التهابات الرئة

تحدث بسبب الجراثيم أو الفيروسات أو البكتيريا، وتعد أعراضها خطيرة وتحتاج إلى استشارة طبية وربما الدخول إلى المستشفى للتشخيص والعلاج.

ويتم تصوير الصدر بالأشعة السينية، والذي يظهر وجود بقع من الالتهاب في الرئتين.

كما يطلب الطبيب إجراء اختبارات دم لقياس عدد خلايا الدم البيضاء، أو اختبارات للبلغم لتحديد نوع العدوى.

عدوى السل

يزداد انتشاره بين الحجاج بسبب الازدحام، وهو مرض خطير يحتاج إلى علاج لمنع انتشاره في المجتمع.

ويتم التشخيص، كالتالي:

1.     تحاليل الدم: إجراء تحليل صورة الدم ( CBC ) للبحث عن علامات العدوى، وتحليل البروتين الالتهابي الارتكاسي ( CRP )؛ لتقييم شدة العدوى.

2.     زراعة البلغم: يتم أخذ عينة من البلغم وزراعتها على أوساط زراعة خاصة؛ للكشف عن عصية السل.

ولذلك يجب الحرص والتزام خطوات الوقاية من السل بين الحجاج، وتشمل هذه الخطوات:

1.     يُنصح جميع الحجاج بتلقي لقاح السل قبل السفر بوقت كافٍ.

2.     الحفاظ على مسافة آمنة بين الأشخاص؛ لتقليل خطر انتقال العدوى.

3.     ارتداء الكمامة الطبية بشكل صحيح في الأماكن المزدحمة لتغطية الأنف والفم.

4.     غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين بشكل متكرر.

أمراض الجهاز الهضمي في الحج

يعاني الحجاج من عدة أمراض هضمية شائعة، ومن بينها:

التهابات الأمعاء

تنتشر هذه الالتهابات بين المسافرين والحجاج، وتتميز بالإسهال، والتقيؤ، وارتفاع الحرارة، والتعب.

يمكن تشخيصها بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي، وفي الحالات الشديدة يمكن إجراء تحاليل، مثل: CBC و CRP .

الحمى المالطية والحمى التيفية

تعتبر هذه الأمراض الالتهابية شائعة وتنتقل عبر الأطعمة الملوثة، ويمكن تشخيصها بواسطة تحاليل، مثل: CBC ، و CRP ، وتحاليل فيدال ورايت.

التسمم الغذائي

يحدث عادةً نتيجة تلف الأطعمة في فصل الصيف بسبب درجات الحرارة المرتفعة، مما يؤدي إلى إصابة الأشخاص بالتسمم الغذائي. تتضمن أعراض التسمم الغذائي: الإسهال، والغثيان، والتقيؤ، وآلام البطن، وارتفاع درجة الحرارة، والجفاف.

في الحالات الشديدة، يمكن أن تتطلب التحاليل الدموية، مثل: CBC و CRP ؛ للكشف عن وجود التهاب في الجسم، وفي حالة الجفاف يحتاج المريض إلى تحاميل الأملاح.

كما توصف المضادات الحيوية من قبل الطبيب، مع تعويض السوائل لعلاج حالات التسمم الغذائي.

أمراض أخرى غير معدية

تشيع أيضًا، الأمراض غير المعدية التالية بين الحجاج:

مشاكل الجفاف في الحج

الحجاج يتعرضون لمخاطر الجفاف بسبب الحرارة العالية، والوقوف لفترات طويلة في الجو الحار وتحت أشعة الشمس.

يفقد الحجاج كميات كبيرة من السوائل والماء من خلال التعرق، وذلك يسبب نقص السوائل في الجسم والجفاف.

تشمل الأعراض المرتبطة بالجفاف:

1.الإغماء.

2.نوبات فقدان الوعي.

3.الصداع والدوار.

4.العطش الشديد.

5.الجفاف في الفم.

6.الشفاه المتشققة.

7.تقلص حجم البول.

ضربات الشمس

يزيد التعرض المطول لأشعة الشمس من خطر حروق الشمس والطفح الجلدي.

فدرجات الحرارة المرتفعة والأشعة فوق البنفسجية المباشرة، يمكن أن تؤدي إلى تلف الجلد، والتهيج، وحروق الشمس، والتي تظهر على شكل احمرار، وتهيج، وحكة في الجلد.

لسعات الحشرات

بالنسبة للسعات الحشرات، فقد تكثر في فصل الصيف وتشكل مشكلة للحجاج، ويمكن أن تسبب حكة وتورم وتهيج في الجلد.

إضافةً إلى ذلك، تكون بعض الحشرات حاملة للأمراض وتزيد من خطر نقل العدوى.

إصابات الحجاج

يعاني الحجاج في الحج العديد من الإصابات والصدمات التي تحدث نتيجة الحركة الجماعية، والتزاحم في مناطق ضيقة حيث يتواجد ملايين الحجاج.

وتحدث معظم هذه الصدمات والإصابات أثناء أداء طقوس الطواف، والسعي، ورمي الجمرات.

تشمل هذه الإصابات الكدمات، والكسور، والتواءات، وقد يحدث أيضًا حوادث السقوط والانزلاق؛ نتيجة التزاحم والحركة الكثيفة.

كما تعتبر الحرائق أحد أسباب الإصابات الشائعة، ومع ذلك، فإن الحجاج ليس لديهم السماح بطهي الطعام في منى، وتمنع التعاليم الإسلامية التدخين أثناء الحج، وذلك يقلل من حدوث حرائق والإصابات المرتبطة بها.

نصائح للحجاج وزارة الصحة

لضمان رحلة حج آمنة ومريحة وخالية من الأمراض، إليك بعض قواعد السلامة التي يجب عليك اتباعها:

أخذ اللقاحات

تلعب اللقاحات دورًا هامًا في حماية الحجاج من الأمراض المعدية خلال موسم الحج، وأهم اللقاحات الموصى بها للحجاج:

1. لقاح المكورات السحائية الرباعي ( ACWY ):

أظهرت الدراسات أن تلقي لقاح ACWY قبل الوصول إلى المملكة العربية السعودية، يقلل من خطر الإصابة بعدوى المكورات السحائية، لذلك توصي وزارة الصحة السعودية جميع الحجاج بتلقي هذا اللقاح.

2. لقاح الإنفلونزا:

يُنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية للوقاية من الأنفلونزا، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

3. لقاحات أخرى:

بالإضافة إلى لقاحات ACWY والإنفلونزا، يوصى بتلقي لقاحات أخرى للحجاج، مثل: لقاحات التهاب الكبد A و B ، والتيفوئيد، وشلل الأطفال، وذلك حسب العمر والحالة الصحية وبلد الإقامة.

الوقاية الكيميائية

يجب تلقي لقاح الإنفلونزا والأدوية المضادة للفيروسات، مثل: الأوسيلتاميفير، للوقاية من الأمراض المعدية خلال موسم الحج.

دراسة برزي وآخرون

أُجريت دراسة على أحد الحجاج "برزي وزملاؤه"؛ لتقييم فعالية الوقاية الكيميائية من المكورات السحائية قبل وبعد الحج.

شملت الدراسة مجموعتين من الحجاج الإيرانيين:

1.المجموعة الأولى: 674 حاجاً تم اختيارهم عشوائياً.

2.المجموعة الثانية: 123 حاجاً تناولوا 500 ملجم من سيبروفلوكساسين قبل 24 ساعة من عودتهم من الحج.

أظهرت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في معدل انتقال المكورات السحائية في المجموعة التي تلقت سيبروفلوكساسين، مقارنةً بالمجموعة التي لم تتلقَ الدواء.

استخدام أقنعة الوجه

أكدت دراساتٌ علميةٌ أنّ استخدام أقنعة الوجه القياسية في التجمعات الجماهيرية،مثل: موسم الحج، يُعدّ وسيلة فعالة للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، مثل: الإنفلونزا ونزلات البرد.

تجنب المنتجات الحيوانية غير المبسترة

يُعرف الشرق الأوسط بانتشار الأمراض الحيوانية المنشأ، ويمكن أن تنتقل هذه الأمراض إلى الإنسان عبر استهلاك منتجات الألبان الخام، مثل: حليب الإبل.

لذلك، يُنصح الحجاج بتجنب استهلاك أي منتجات ألبان غير مبسترة، وخاصة حليب الإبل الخام، وذلك لمنع الإصابة بأمراض، مثل: داء البروسيلات.

المصدر

brieflands.com