أسباب وأعراض الموت المفاجئ و3 طرق للوقاية

دليل الموضوع:

المقدمة

كيفية تحديد الأطباء لمتلازمة الموت المفاجئ ( SDS )

الموت القلبي المفاجئ ( SCD ) وعلاقته بمتلازمة الموت المفاجئ ( SDS )

ما هي أعراض الموت المفاجئ؟

أسباب متلازمة الموت المفاجئ للشباب

عوامل الخطر لمتلازمة الموت المفاجئ

هل يمكن الوقاية من الموت المفاجئ؟

المصدر

المقدمة

متلازمة الموت المفاجئ ( SDS ) هي مصطلح واسع يشير إلى الوفاة المفاجئة وغير المتوقعة لأشخاص أصحاء بدا أنهم في صحة جيدة قبل وفاتهم.

لا يُعدّ SDS حالة طبية محددة، بل هو مصطلح شامل يصف مجموعة متنوعة من السيناريوهات البيولوجية؛ التي تؤدي إلى حدوث وفيات سريعة وغير متوقعة.

نستعرض في الفقرات القادمة، الأسباب الرئيسية للموت المفاجئ، والعلامات التحذيرية، وكيفية الوقاية والتعامل في الأوقات الحرجة.

كيفية تحديد الأطباء لمتلازمة الموت المفاجئ ( SDS )

لا تعتبر متلازمة الموت المفاجئ تشخيصًا رسميًا، وذلك لعدم وجود معايير عالمية محددة لتحديدها.

ومع ذلك، تشير دراسة عام 2023 إلى أن العديد من الخبراء يتبعون تعريف منظمة الصحة العالمية ( WHO ) لمتلازمة الموت المفاجئ، والذي ينص على أنها:

1.     الموت المفاجئ وغير المتوقع لأسباب طبيعية.

2.     يحدث خلال ساعة واحدة من ظهور الأعراض.

3.     إذا لم تتم مشاهدته، تُعتبر الوفاة التي تحدث خلال 24 ساعة من رؤية الشخص حيًا وخاليًا من الأعراض بمثابة متلازمة الموت المفاجئ.

الموت القلبي المفاجئ ( SCD ) وعلاقته بمتلازمة الموت المفاجئ ( SDS )

غالبًا، يتم الخلط بين متلازمة الموت المفاجئ ( SDS ) والموت القلبي المفاجئ ( SCD )، المعروف أيضًا باسم السكتة القلبية المفاجئة ( SCA ).

يُعرّف الموت القلبي المفاجئ بأنه فقدان وظائف القلب المفاجئ، مما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعة واحدة لأي سبب من أسباب القلب والأوعية الدموية.

في حين أن متلازمة الموت المفاجئ ليست تشخيصًا رسميًا، إلا أنها غالبًا تستخدم للإشارة إلى الموت المفاجئ غير المتوقع لأسباب طبيعية، خاصةً عند الأطفال.

يعد مرض فقر الدم المنجلي سببًا شائعًا لكل من متلازمة الموت المفاجئ والموت القلبي المفاجئ.

كما يمكن أن تؤدي العديد من الأمراض الأخرى إلى تفاعل متسلسل مميت في الجسم، مما يؤدي إلى الموت المفاجئ.

وفقًا لمراجعة شاملة أجريت عام 2022، تمثل أسباب القلب والأوعية الدموية ما يصل إلى 73% من الوفيات المفاجئة.

تشمل الأسباب الأخرى للوفاة المفاجئة:

1.     الربو.

2.     الصرع.

3.     النزيف داخل المخ.

4.     الإصابات.

5.     الغرق.

6.     التسمم.

7.     العدوى.

يجب ملاحظة أن الموت المفاجئ يمكن أن يصيب أي شخص، في أي عمر، وبصحة جيدة ظاهريًا.

الفرق الرئيسي بين متلازمة الموت المفاجئ والموت القلبي المفاجئ هو:

1.     متلازمة الموت المفاجئ: لا يوجد تعريف رسمي، وغالبًا ما تُستخدم للإشارة إلى الموت المفاجئ غير المتوقع لأسباب طبيعية، خاصةً عند الأطفال.

2.     الموت القلبي المفاجئ: فقدان وظائف القلب المفاجئ، مما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعة واحدة لأي سبب من أسباب القلب والأوعية الدموية.

ما هي أعراض الموت المفاجئ؟

لا توجد قائمة محددة من الأعراض لمتلازمة الموت المفاجئ ( SDS )، وذلك لأنها ليست مرضًا أو حالة واحدة.

تختلف الأعراض، إن وجدت، بشكل كبير اعتمادًا على السبب الأساسي للوفاة.

على سبيل المثال، في حالة مرض فقر الدم المنجلي، تكون العلامات التحذيرية مشابهة لأي مضاعفات قلبية.

لا يبلغ ما يقرب من نصف الأشخاص عن أي أعراض لمرض الموت القلبي المفاجئ ( SCD )، ومع ذلك، إذا كانت الأعراض موجودة، فقد تشمل:

1.     خفقان.

2.     دوخة.

3.     عدم الراحة في الصدر.

4.     ضيق في التنفس.

5.     إغماء.

تكون العلامات التحذيرية للحالات الأخرى، التي تؤدي إلى متلازمة الموت المفاجئ خفية.

على سبيل المثال، يمكن لأي شخص أن يخلط بين أعراض تمدد الأوعية الدموية الدماغية وبين الانزعاج العادي، مثل: تصلب الرقبة أو الصداع الشديد.

أسباب متلازمة الموت المفاجئ للشباب

لا يوجد سبب واحد محدد لمتلازمة الموت المفاجئ ( SDS )، يمكن أن تساهم العديد من العمليات المعروفة وغير المعروفة في الجسم في حدوثها، ومع ذلك، تلعب أمراض القلب والأوعية الدموية دورًا رئيسيًا عامةً.

الموت القلبي المفاجئ ( SCD )، هو السبب الأكثر شيوعًا لـ SDS ، وهو مصطلح شامل يصف مجموعة متنوعة من أحداث القلب والأوعية الدموية، مثل:

1.     متلازمات الموت المفاجئ بسبب عدم انتظام ضربات القلب ( SADS ): أمراض القلب الوراثية التي تغير النشاط الكهربائي للقلب؛ مما يسبب السكتة القلبية المفاجئة.

2.     النوبة القلبية: انسداد مفاجئ في تدفق الدم إلى جزء من القلب.

3.     تشنج الشريان التاجي: انقباض مفاجئ في عضلات الشريان التاجي.

4.     أصل تاجي شاذ: شريان تاجي به خلل هيكلي.

5.     متلازمة بروجادا: حالة وراثية نادرة تسبب عدم انتظام ضربات القلب.

6.     متلازمة كيو تي الطويلة أو القصيرة: حالات تؤثر على ضربات القلب.

7.     التهاب عضلة القلب.

8.     تضيق الصمام الأبهري.

يكون مرض الشريان التاجي مسؤولًا عن 80٪ من الوفيات الناجمة عن مرض فقر الدم المنجلي.

وفقًا لدراسة واسعة النطاق، تمثل SADS 53٪ من حالات مرض فقر الدم المنجلي التي تمت مراجعتها.

لا يقتصر SDS على أحداث القلب والأوعية الدموية، وتشمل بعض الأمثلة على الحالات غير القلبية التي تسبب أيضًا الموت المفاجئ، ما يلي:

1.     الصرع.

2.     الربو.

3.     الانسداد الرئوي.

4.     نزيف داخل الجمجمة.

5.     متلازمة موت الرضيع المفاجئ ( SIDS ).

6.     السكتة الدماغية.

7.     تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.

8.     الحساسية المفرطة.

9.     أزمة ارتفاع ضغط الدم.

10.                        خراج الدماغ.

11.                        التهاب السحايا.

في كثير من الحالات، لا يمكن أبدًا تفسير أسباب SDS ، وعندما يحدث هذا عند البالغين، فقد يشار إليه بمتلازمة موت البالغين المفاجئ، وبالمثل، يشار إلى وفيات الرضع غير المبررة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.

عوامل الخطر لمتلازمة الموت المفاجئ

تختلف عوامل الخطر لمتلازمة الموت المفاجئ ( SDS ) بشكل كبير اعتمادًا على الحالة المحددة التي تسبب الوفاة.

ومع ذلك، هناك بعض العوامل العامة التي تزيد من خطر الإصابة بـ SDS ، بما في ذلك:

1.     تعاطي التبغ: يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك: أمراض القلب المفاجئة.

2.     الخمول البدني.

3.     السمنة.

4.     ارتفاع ضغط الدم.

5.     العيش مع مرض مزمن، مثل: مرض السكري أو أمراض الكلى عامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية.

6.     تاريخ عائلي من أمراض القلب المفاجئة.

7.     إساءة استعمال المواد المخدرة: يؤدي إساءة استعمال المواد المخدرة إلى تلف القلب وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة.

عوامل الخطر الوراثية

يمكن أن تكون بعض أسباب متلازمة الموت المفاجئ وراثية، أو تنتقل عبر العائلات.

على سبيل المثال، متلازمة الموت المفاجئ الوارثية ( SADS ) هي مجموعة من الحالات التي تنتقل من الوالدين إلى الطفل.

إذا كان أحد الوالدين يعيش مع حالة SADS ، فإن كل طفل لديه فرصة بنسبة 50٪ لوراثة هذه الحالة.

هل يمكن الوقاية من الموت المفاجئ؟

الإجابة على هذا السؤال معقدة، إذ تعتمد إمكانية الوقاية من SDS على العديد من العوامل، ولكن عامةً، يمكن الوقاية من بعض حالات SDS ، بينما لا يمكن منع حالات أخرى.

وتشمل طرق الوقاية، ما يلي:

إدارة الأمراض المزمنة

بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن تقليل مخاطرهم من خلال تعديلات نمط الحياة، مثل: اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والعلاجات الطبية، مثل: الأدوية لخفض ضغط الدم أو الكوليسترول.

الإدارة الاستباقية لحالات مثل فقر الدم المنجلي أو الربو، تُعدّ ضرورية للوقاية من مضاعفاتها، بما في ذلك SDS .

تغيير نمط الحياة

الإقلاع عن التدخين، وتجنب تعاطي المخدرات، والحفاظ على وزن صحي، و الحصول على قسط كافٍ من النوم كلها عوامل تساهم في تقليل مخاطر SDS .

التدخلات الطبية

يمكن للتدخلات الطبية أن تقي من الموت المفاجئ، في الحالات الحرجة التالية:

1.     حمل قلم الإبينفرين في حالات الطوارئ، للأشخاص الذين يعانون الحساسية المهددة للحياة.

2.     استخدام أجهزة الاستنشاق في حالات الطوارئ لمرضى الربو.

3.     زراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب أو مزيلات الرجفان، للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة باضطرابات النظم القلبي.

مع ذلك، لا يمكن منع جميع حالات SDS ، فبعض الحالات لها أسباب وراثية لا يمكن التحكم فيها.

ويمكن أن تحدث حالات أخرى فجأة دون أي أعراض تحذيرية، حتى في الأشخاص الذين لا يعانون أي أمراض مزمنة.

المصدر

www.medicalnewstoday.com