الهبوط الحاد في الدورة الدموية، يحدث ضعف الدورة الدموية عندما لا يتدفق الدم بشكل كافٍ إلى أجزاء من الجسم، والذي ينتج عن تصلب الشرايين، وتراكم اللويحات الدهنية في الشرايين؛ مما يجعلها ضيقة وصعبة
دليل الموضوع
المقدمة
ما هو الهبوط الحاد في الدورة الدموية؟
أعراض هبوط الدورة الدموية
كيف يمكنك تحسين ضعف الدورة الدموية؟
علاج الهبوط الحاد في الدورة الدموية
المصدر
المقدمة
يعاني الجسم الهبوط الحاد في الدورة الدموية
لأسباب مختلفة، منها تراكم البلاك أو جلطات الدم أو تضيق الأوعية الدموية.
عندما تمنع هذه العوائق تدفق الدم، يصبح من الصعب
على الجسم إيصاله إلى جميع أجزائه بشكل فعال.
ينقل نظام الدورة الدموية الدم،والأكسجين،
والمواد المغذية إلى جميع أنحاء الجسم.
وعندما لا يعمل هذا النظام بشكل سليم، ينتج عن
ذلك ضعف الدورة الدموية، مما يسبب ظهور العديد من الأعراض المزعجة.
لحسن الحظ، هناك خطوات يمكن اتخاذها للوقاية من
ضعف الدورة الدموية وتحسينها، تعرف عليها وعلى الأعراض وتقنيات العلاج، من خلال
هذا المقال.
ما هو الهبوط
الحاد في الدورة الدموية؟
يحدث ضعف الدورة الدموية عندما لا يتدفق الدم
بشكل كافٍ إلى أجزاء من الجسم، والذي ينتج عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في
ذلك:
-
تصلب الشرايين:
تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين؛ مما يجعلها ضيقة وصعبة التمرير.
-
جلطات الدم:
انسداد في الشريان يمنع تدفق الدم.
-
الأوعية الدموية الضيقة: يمكن أن تكون
ناتجة عن تشوهات خلقية أو إصابات أو أمراض أخرى.
أعراض هبوط
الدورة الدموية
تعاني بعض المشاكل في الدورة
الدموية، الأعراض التالية:
تشنجات مؤلمة
قد تشعر بتشنجات مؤلمة في
عضلات الساق أثناء ممارسة النشاط البدني، قد تشعر أيضًا بالتشنجات في الورك
والفخذ، وتتحسن هذه الأعراض بعد الراحة.
عادةً، يحدث الألم في كل مرة
بعد نفس مستوى التمارين، مثل: المشي لنفس المسافة بنفس الوتيرة.
يحدث ذلك نتيجة لنقص الأكسجين
والمواد المغذية التي تصل إلى أنسجتك بفاعلية، بسبب ضعف تدفق الدم.
التنميل والضعف والتورم
يسبب نقص إمدادات الدم إلى
الأطراف، الشعور بالضعف والخدر، وعندما يتداخل ضعف الدورة الدموية مع الكلى، فإن
ذلك قد يسبب تورم غير طبيعي، خاصة في القدمين.
الدوالي
عندما تصبح صمامات الأوردة
ضعيفة، يتراكم الدم والضغط في الأوردة الموجودة تحت سطح الجلد، مما يسبب تشوهها
وتورمها.
وعادةً، تكون الدوالي زرقاء أو
أرجوانية اللون وتظهر بالقرب من القدمين والكاحلين.
الإرهاق والشعور بالبرد
عندما يتم تقييد إمدادات الدم،
يفتقر الجسم إلى الوقود الضروري للحفاظ على مستويات الطاقة ودرجة الحرارة المثلى،
وهذا يسبب الشعور بالخمول والبرد بشكل متكرر.
ويُعرف ذلك بمتلازمة رينود،
وهي حالة تؤثر على الدورة الدموية، حيث يحدث تغير لون أصابع اليدين والقدمين عندما
تكون باردة أو تعاني القلق أو التوتر، وتترافق مع أعراض، مثل: الألم والخدر.
ضعف الوظائف الإدراكية
تنخفض قدرة الدماغ على العمل
بشكل صحيح عندما ينخفض تدفق الدم إليه.
ويتسبب انخفاض التدفق الدموي
إلى الدماغ في صعوبة التركيز، ومشاكل في الذاكرة القصيرة والطويلة، وتدهور وظيفة
الدماغ. وبالتالي حدوث الخرف الوعائي.
ضعف الجهاز المناعي
يؤثر ضعف الدورة الدموية على
جهاز المناعة، إذ يعوق تدفق الدم نقل الأجسام المضادة الضرورية لمحاربة العدوى في
الجسم.
وتزداد عرضة الشخص المصاب بضعف
الدورة الدموية، للإصابة بالأمراض بشكل متكرر ويحتاج وقتًا أطول للتعافي منها، كما
لا تشفى الجروح والخدوش بسرعة.
تساقط الشعر وضعف الأظافر
يمكن أن يحدث ضعف الدورة
الدموية في فروة الرأس وأصابع اليدين والقدمين، مما يتسبب في توفير كمية غير كافية
من العناصر الغذائية لجذور الشعر والأظافر.
وهذا يسبب بدوره، تساقط الشعر،
وتدهور جودة الشعر، وظهور أظافر هشة وسهلة الكسر.
اضطراب في حركة الأمعاء
يسبب انخفاض تدفق الدم في
الجسم، تباطؤ عملية الهضم واضطراب حركة الأمعاء، وبذلك تحدث مشاكل، مثل: الإمساك
أو الإسهال أو آلام البطن.
الذبحة الصدرية
يحدث الألم في الصدر الذي يعرف
بالذبحة الصدرية؛ نتيجة تضيق تدفق الدم إلى عضلات القلب.
عندما يكون هناك ضعف في الدورة
الدموية، فإن العضلات القلبية لا تحصل على الأكسجين والمواد الغذائية اللازمة
للعمل السليم.
يتم وصف الذبحة الصدرية عادةً،
بالشعور بالضيق والثقل في الصدر، وهو أحيانًا ينتشر إلى الذراعين، والرقبة، والفك،
والظهر، وهي إشارة تحذيرية لزيادة خطر تعرضك للإصابة بنوبة قلبية.
كيف يمكنك
تحسين ضعف الدورة الدموية؟
توجد عدة طرق يمكنك اتباعها
لتحسين ضعف الدورة الدموية وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز جهاز
المناعة الخاص بك، وتشمل:
الإقلاع عن التدخين
أحد التغييرات الرئيسية التي
يمكنك القيام بها هي التوقف عن التدخين، فيحدث ما لا يقل عن 15000 حالة من أمراض
القلب والدورة الدموية سنويًا بسبب التدخين
تحتوي السجائر على مواد
كيميائية تجعل جدران الشرايين لزجة، مما يتيح للمواد الدهنية الالتصاق بها، ومع
مرور الوقت، يسبب ذلك انسداد الشرايين وتقليل تدفق الدم في الجسم إلى الأعضاء
الحيوية.
بعد 20 دقيقة من التوقف عن
التدخين، ستعود نبضات قلبك وضغط الدم إلى طبيعتهما، وهذا يبرز أهمية التوقف عن
التدخين.
ممارسة الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية
بانتظام أيضًا يحسن الدورة الدموية، ويزيد القدرة على ضخ الدم في جميع أنحاء
الجسم، مما يحسن تدفق الدم وتوفير الأكسجين للعضلات.
نبغي ممارسة 150 دقيقة من
التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة أسبوعيًا، وفقًا لهيئة الخدمات
الصحية الوطنية.
اتباع نظام غذائي صحي
بالإضافة إلى ذلك، تأثير نظام
غذائي صحي على الدورة الدموية، وصحة الأوعية الدموية عمومًا كبير.
الأطعمة الغنية بالدهون
المشبعة، مثل: الزبدة، والجبن، واللحوم الدهنية يزيد من مستويات الكوليسترول ويسبب
تراكم الدهون في جدران الشرايين
تجنب الدهون المشبعة
واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يمنع هذا التراكم ويحسن في الدورة الدموية.
كما يترتب على فقدان الوزن من
خلال ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي؛ تحسين الدورة الدموية.
تقليل التوتر
الحد من التوتر هو عامل آخر في
نمط الحياة يمكنك تغييره لتحسين الدورة الدموية.
يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط
الدم، وهذا يتسبب مع مرور الوقت في تلف القلب، والشرايين، والأعضاء الرئيسية.
ومن خلال مشاركة في أنشطة،
مثل: التأمل أو ممارسة الرياضة أو الهوايات الإبداعية، يمكن أن تقلل من مستويات
التوتر وتحسن الدورة الدموية.
علاج الهبوط
الحاد في الدورة الدموية
تتوفر العديد من الأدوية
والعلاجات لعلاج ضعف الدورة الدموية، ومن بين الأدوية الشائعة تستخدم مميعات الدم،
مثل: الوارفارين؛ لتقليل لزوجة الدم وتحسين تدفقه بسهولة أكبر؛ وبالتالي تحسين
الدورة الدموية.
بالإضافة إلى مميعات الدم، تُعطى أدوية أخرى
لتحسين الدورة الدموية، وتشمل:
1.
مذيبات الجلطات: تُعطى في
الحالات الخطيرة مثل الانسداد الرئوي.
2.
حاصرات ألفا: أدوية لضغط الدم
تمنع تضيق الأوردة.
3.
حاصرات قنوات الكالسيوم:
تستخدم لخفض ضغط الدم.
4.
الأنسولين: يُستخدم لمنع
مضاعفات مرض السكري.
5.
الستاتينات: تقلل مستويات
الكوليسترول في الدم وتحمي الشرايين من الداخل، مما يقلل معدل الوفيات لدى الأشخاص
الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي.
6.
المكملات الغذائية، مثل:
فيتامين
E
، ومضادات
الأكسدة، والمعادن المتعددة.
بالإضافة إلى تلك الأدوية، يُنصح أيضًا بارتداء
الجوارب الضاغطة للأشخاص الذين يعانون ضعف الدورة الدموية، حيث تساعد على علاج
تورم الساقين أو ألمهما نتيجة ضعف الدورة الدموية.
في حالة عدم كفاية الأدوية
المذكورة أعلاه لتحسين الدورة الدموية، هناك خيارات جراحية متاحة لعلاج ضعف الدورة
الدموية.
لذلك، إذا جربت الأدوية ولم تحقق التحسن المطلوب،
فقد ينصحك طبيبك بإجراء إحدى العمليات الجراحية التالية:
1.
رأب الأوعية الدموية: يستخدم
بالون لفتح وتمديد الشرايين المسدودة؛ مما يسمح للدم بالتدفق بسهولة أكبر عبر
الشرايين.
2.
إزالة جلطة الدم: تعرف أيضًا
باسم استئصال الخثرة، وتشمل إدخال قسطرة من خلال شق صغير، واستخدام التوجيه
بالأشعة السينية لإزالة جلطة الدم.
3.
مرشح الوريد الأجوف: يستخدم
لمنع جلطات الدم من الوصول إلى الرئتين، والتي يمكن أن تكون حالة مهددة للحياة.
المصدر
1.
www.rbhh-specialistcare.co.uk
2.
www.healthline.com
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع