ارتبطت القصص منذ القدم بالسرد في المساء وخاصة قبل النوم، إذ أن قصص قبل النوم كانت ومازالت تهدف للمساعدة على الدخول في نوم عميق، وهناك قصص كثيرة مناسبة للكبار وللأطفال لما قبل النوم، سنتعرف هنا عل
دليل الموضوع
قصص قبل النوم للأطفال
قصص قبل النوم قصيرة
قصص قبل النوم طويلة
قصص قبل النوم واقعية
قصص قبل النوم مضحكة
نبذة عن الموضوع
:
ارتبطت القصص منذ القدم بالسرد في المساء وخاصة قبل النوم،
إذ أن قصص قبل النوم كانت ومازالت تهدف للمساعدة على الدخول في نوم عميق، وهناك قصص
كثيرة مناسبة للكبار وللأطفال لما قبل النوم، سنتعرف هنا على مجموعة مميزة منها.
قصص قبل النوم للأطفال:
قصص الأطفال ممتعة في معظم الأوقات، وسنحكي لكِ هنا 3 مختارات
مميزة من قصص قبل النوم للأطفال:
قصة الثعلب الماكر:
في أحد الأيام كانت هناك غابةٌ كبيرة، وكان فيها أسدٌ يخيف
الحيوانات ويؤذيها، فاجتمعت حيوانات الغابة وقررت التعاون معاً والتصدي لبطش الأسد
وأذاه، وخرجوا بخطةٍ ذكية تقضي بحبسه في قفص، وبالفعل نجحت خطتهم الذكية، فحبسوا الأسد،
وأصبحوا يعيشون في سعادةٍ وأمان. وفي يومٍ ما مرّ أرنبٌ صغير بجانب القفص الذي حُبس
فيه الأسد، فقال الأسد للأرنب: "أرجوك أيها الأرنب الصغير أن تساعدني على الخروج
من هذا القفص" ردّ عليه الأرنب: "كلا، لن أخرجك أبداً، فأنت تعذب الحيوانات
وتأكلهم"، قال الأسد: " أعدك أنّني لن أعود إلى هذه الأفعال، وسأصبح صديقاً
لجميع الحيوانات، ولن أؤذي أيّاً منهم". صدّق الأرنب الصغير الطيّب كلمات الأسد
ففتح له باب القفص وساعده على الخروج، وبمجرد خروج الأسد وثب على الأرنب وأمسك به،
ثمّ قال: "أنت فريستي الأولى لهذا اليوم!" بدأ الأرنب بالصراخ والاستغاثة
مذعوراً، وكان هناك ثعلبٌ ذكيٌّ قريبٌ منهم، فسمع استغاثات الأرنب وهرع مسرعاً كي يساعده،
وحين وصل ذهب إلى الأسد وتوجه إليه بالكلام قائلاً: "لقد سمعتُ أنّك كنت محبوساً
في هذا القفص، فهل ذلك حقيقيٌّ حقاً؟" فقال الأسد: "أجل، لقد حبَسَتني الحيوانات
فيه". ردّ الثعلب: "ولكنّني لا أصدق ذلك، فكيف لأسد كبيرٍ وعظيمٍ مثلك أن
يتّسع داخل هذا القفص الصغير؟ يبدو أنّك تكذب عليّ". ردّ الأسد: " لست أكذب،
وسأثبت لك أنّني كنت داخل هذا القفص". دخل الأسد القفص مرةً أخرى كي يُري الثعلب
أنّه يتّسع داخله، فاقترب الثعلب من باب القفص سريعاً وأغلقه بإحكام، وحبس الأسد فيه
مرةً أخرى، ثمّ قال للأرنب: "إياك انتصدق هذا الأسد مرةً أخرى".
قصة حارس المرمى:
سعد فتى كسول، خامل، أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع
أصدقائه يتمنون الوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.ولكن
عندما جاءت مباراتهم مع نادٍ آخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائماً، يحلم أن يفوز،
ولكن من دون أن يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة، واقتربت، لكن سعد لم يواظب
على التدريب كحارس مرمى.
وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لأنه في المباراة
كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه.ثم يأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد
استيقظ ألا ترى أننا في مباراة؟! فيستيقظ ثم يعود للنوم، ويأتي صديقه راشد ويقول له:
أوووف.. ما زلت نائماً؟ يا ربي… متى ستستيقظ.ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا
فترة من المباراة الى أن أصبح الفريق المنافس ثمانية وهم صفر .. حتى إنّالمدرب غضب
من تصرفات سعد الطائشة فأخرجه، وأدخل بدلاً منه اللاعب حسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيوية
كالمعتاد.
فتعدلت النتيجة، وأصبحت ثمانية مقابل ستة.. إلى أن أصبح فريق
سعد تسعة والفريق الآخر ثمانية واستمر الحال الى أن انتهت المباراة، وعندها كافأ المدرب
اللاعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعاً كافأ بقية اللاعبين على مجهودهم
ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب
آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.فطرده من الفريق أجمع، وحزن
سعد على تلك الأعمال التي كان يقوم بها أمام الجمهور، فمؤكد ان نصف الجمهور كان يضحك
على تصرفاته، لا ولماذا نصف الجمهور فقط؟ بل الجمهور كله يضحك عليه، فهو يسمع دائماً
في الأخبار فوز فريق النمور فهو فريقه، ولكنه أراد أن يشعر بذلك الفخر والاعتزاز أمام
الجميع، الذي يشعر به أصدقاؤه الآن، ولكنه الآن تغيّر بعدما طرده المدرب، فقد أصبح
نشيطاً على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريب وبعزيمة ونشاط، فقد
ظل ساهراً طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة.. فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه
لمكانه، فقبل المدرب ولكن .. شرط عليه ان لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى،
وفعلاً تغيّر سعد كثيراً وأصبح نجم.
قصص قبل النوم قصيرة:
قصة الجمل الأعرج:
كان هناك جملًا مصاب بالعرج في قدميه وعندما سمع بسباق الجمال
فقرر أن يشارك بالسباق وتقدم لكي يسجل اسمه ولكن لجنة السباق شعرت بالاستغراب كثيرًا
فكيف يمكن للجمل الأعرج أن يركض ليصل إلى القمة، فقال لهم الجمل أنه قوي البينة وسريع
العدو وعلى الرغم من ذلك خشيت اللجنة من أن يتعرض لأي إصابة أثناء السباق ورفضت مشاركته
الا أنه أصر على المشاركة وقال أنه سوف يدخل السباق على مسؤوليته، وعندما بدأ السباق
انطلقت جميع الجمال بقوة ونشاط بينما الجمل الأعرج فكان بطيئا للغاية لأنه كلما أسرع
كلما اشتد عليه الألم، ولكن صبر الجمل على عرجته واستمر ببطء وقوة على الرغم من أن
الطريق طويل والجبال عالية وواعرة، بينما الجمال الأخرى حاولت الصّعود بسرعة، فأصابها
الإنهاك، بعضها سقط من التّعب وبعضها قرّر العودة، والجمال الذي اقتربت من الوصول استقلت
لترتاح قليلًا ولكن الجمل الأعرج وصل إلى القمة مهرولًا بعرجته ولم تنتبه إليه الجمال
الأخرى حتى أن وصل إلى أسفل المنحدر، وحاولت الجمال الأخرى اللحاق به فلم تستطع، فكان
أوّل الواصلين إلى نهاية السّباق، ونال كأس البطولة، وكان فخوراً جداً بعرجته.
قصة الراعي الكذاب:
في يوم من الأيام كان يوجد راعي صغير السن يرعى غنمه كل يوم
وكان نشيطًا جدًا ولكنه في يوم شعر بالملل من هذا العمل وقرر أن يترك عمله ويقوم بأي
شيء أخر بهدف التسلية وتضييع الوقت، فخطرت على باله فكرة وقرر أن يقوم بتنفيذها على
الفور، حيث قام الراعي الصغير بالمناداة على أهل قريته بأعلى صوته وظل يصرخ كثيرًا
ويقول: "الذئب الذئب اغيثوني انجدوني الذئب سيأكلني ويلتهم عنمكم، وفور أن سمع
أهل القرية استغاثة الراعي الصغير اجتمعوا لكي يقوموا بإنقاذه ولكنهم لم يروا الذئب
وضحك الراعي الصغير في سره لأنه استماع أن يخدع أهل قريته الذين شعورًا بالغضب الشديد
منه لأنه كذب عليهم، وأعجب الراعي الكذاب بهذه الفكرة وظل يفعلها دائمًا ويأتي اهلالقرية لإنقاذه ولكنهم في النهاية لم يروا أي ذئب، حتى جاء يوم اخر وبالفعل ظهر
ذئب الي الراعي، وبدأ يهاجمه هو وغنمه، وبدأ الراعي يستغيث ويستنجد بأهل القرية، ولكنهم
تجاهلوه تمامًا ولم يذهبوا إليه لأنهم ظنوا أنه يكذب عليهم كالعادة، وأكل الذئب من
غنم الراعي حتى شبع دون أن ينقذه أحد، وتعلم الراعي بعد ذلك أن لا يكذب إطلاقًا لأن
الكذَاب لا يصدقه أحد حتى ولو صدق.
قصص قبل النوم طويلة:
قصة أذن الملك الطويلة:
في قديم الزمان كان هناك ملك قاسي القلب، وكان هذا الملك
يعامل شعبه بمنتهى القسوة والعنف والأنانية، فكان لا يسمع لشكاوي شعبه ولا يلبي مطالبهما،
وأغلق أذنيه تماما عن النصح والتوجيه من من يحيط به من مستشارين ووزراء، فكرهه الجميع
تماما، وكان هذا الملك يضع على رأسه قبعة لا يخلعها أبدا مهما حدث، فقد كان يرتديها
تحت تاجه،
وكان يرتديها عندما يستحم أو يأكل أو حتى ينام، وكان شعبه
يظن أنه يعاني من تورم في الرأس أو يعاني من صلع في فروة رأسه، وقال أحدهم يوما أن
للملك قرنين طويلين، لكن الناس أسرعوا وأسكتوه حتى لا يتأذى ذلك الرجل، ولم يعرف سر
القبعة هذه سوى الحلاق الذي يقوم كل فترة بحلق شعر رأس هذا الملك، وكان كل حلاق للملك
يختفي في ظروف غامضة ولا يسمع عنهم أي خبر،
فأنخفض عدد الحلاقين في المدينة بشكل ملحوظ، ولم يتبق في
المدينة سوى أثنين من الحلاقين، أحدهم كبير ومسن وأعتزل مهنة الحلاقة تماما، والثاني
شاب لم يتقن مهنة الحلاقة بشكل جيد وكان مازال يتدرب، وفي يوم من الأيام أتى جنود الملك
لاستدعاء الحلاق الشاب، ولما علم الحلاق الشاب بأمر الملك شحب وجهه من كثرة الخوف والرعب
من مصير مجهول قدر له، ووصل الحلاق الشاب للملك الذي كان يجلس أمام مرآة كبيرة ينتظر
حضور الحلاق والانتهاء من عملية الحلاقة هذه،
وأمر الملك الحلاق بالبدء بالحلاقة، ولم خلع القبعة من فوق
رأس الملك، ذعر الحلاق وبانت عليه علامات الذعر، لأنه رأى أذني الملك التي كانت طويلتين
وسأله الملك ماذا بك، قال الحلاق كنت أمتع نظري بشعرك الجميل يا أيها الملك، وكان الحق
في غاية الدهشة من شكل أذني الملك لكنه أستكمل الحلاقة بتروي وهدوء وتماسك، خوفا من
ردة فعل الملك، إذا رأى ردة فعل الحلاق من شكل أذنيه، فسأل الملك الحلاق وقال
له: هل أذنيا طويلتين، فقال الحلاق بسرعة أن شكلهما طبيعي جدا أيها الملك، فأعجب الملك
بالحلاق وقرر أن يقوم هذا الحلاق بقص شعر الملك بشكل متواصل، وقال له الملك وهو يحذره
لا تقل شيئا لأحد عن شكل أذني، وبعد هذا أزدهر عمل الحلاق كثيرا وأصبح لديه زبائن كثر،
وكان أكثرية الزبائن يسألونه عن رأس الملك وسر القبعة، فكان الحلاق الشاب يتذكر تهديد
الملك بشأن إفشاء السر، ويسكت أو يتهرب من الإجابة، أو يدخل في موجة كبيرة من الضحك
المتواصل.
وكان هذا صعب عليه جدا، حتى مرض وأصيبت معدته بالانتفاخ،
ونصحه الطبيب بالتخلص مما يؤرقه من أمور وإلا سيموت، لكن الحلاق الشاب قال للطبيب أن
هذا أمر صعب جدا، فنصحه الطبيب بالذهاب للوادي وحفر حفرة كبيرة، وعليه أن يقول فيها
كل أسراره لكي يتخلص مما يثقل كاهله من أسرار، ونفذ الحلاق الشاب نصيحة الطبيب وشفي
من مرضه.
وكلما تألم قام بالتخلص من الاسرار في أي حفرة أو أي جذع
شجرة، أو حتى ماء بحيرة، وفي يوم من الأيام، نبتت في الحفرة التي حفرها الحلاق الشاب
نبتة القصب، ومر بالنبتة راعي غنم أخذ من الشجرة عود ليصنع منها الناي لكي يعزف عليه
وبمجرد أن عزف الراعي على الناس خرج صوت من الناس يقول أذني الملك مثل أذني الحمار،
فدهش الراعي من ذلك،
وذهب الراعي للملك لكي يعزف للملك ويأخذ منه جائزة، لكن الملك
غضب وطلب بسرعة احضار الحلاق الشاب، الذي جلب أمامه بسرعة لكي يعاقب، وقال الحلاق الشاب
للملك أنه لم يتحدث مع أحد عن سره وأنه فقط تكلم في حفرة أو تحت الماء ، لكن الملك
لم يكن مهتما بهذا لأنه غاضب من إفشاء سره للناس، وحكم على الحلاق بالموت، وقبل تنفيذ
الحكم سمع الملك صوتا حملته الرياح كان صوت القصبة وصوت الشجرة وصوت ماء البحر، والذي
كان يقول أذن الملك مثل أذني الحمار، فعرف كل الشعب بشأن شكل أذني الملك، فحزن الملك
لذلك، فقال الحلاق الشاب يا أيها الملك أن أذنيك طويلتين لكي تستطيع سماع شكاوى الشعب
ومطالبهم، فسر الملك من قول الحلاق الشاب، وجمع شعبه وقال أن أذني مثل الحمار لكي أسمع
مطالبكم وشكاويكم، وكيف أكون ملكا عادلا محبا لكم جميعا، ومن ذلك الحين أصبح ملكا محبا
عالا لا يظلم عنده أحد.
قصة روميو وجوليت:
تروي الحكاية أنّ روميو وهو أحد الشباب المميّزين بالجمال
كان ينتمي إلى إحدى العائلات المتصارعة مع عائلة أخرى، في التّاريخ الإسباني، وكانت
تلك العوائل تُكن العداء الكبير لبعضهما البعض، وحدثت بينهما الكثير من المعارك التيس
اودت إلى سقوط قتلى من الطرفين إلّا أنّ روميو وجوليت التي كانت على الطرف الآخر من
الحرب، وعلى الطرف الآخر من قصّة الحب، رفضوا ذلك الخلاف، وعجزوا عن إيقاف سيلان الحب
الذي كان يحملهما معًا، حتّى ارتبطا على الرّغم من الجميع، فأقبلت العائلتين على قتلهما
في مشهد دموي حزين، أدّى إلى تخليد قصّة الحب تلك في كتب التاريخ العالميّة، حيث صوّرها
شكسبير في كتاباته وأوصلها إلى جميع أنحاء العالم، بعد أن توحّدت العائلتين على وقع
دمائهما المسكوبة التي سالت في الشّارع.
قصة حب كلارا بيتاشي والجنرال موسوليني:
تروي الحكاية أنّه كانت هنالك فتاة صغيرة تُدعى كلارا بيتاشي،
وهي من إحدى الضواحي الإيطالية الجميلة، وقد هامت حبًا في موسوليني قائد الدولة في
تلك الحقبة، على الرّغم من حضوره القاسي على جميع الأصعدة، وعلى الرّغم من قيادته القاسية
للبلاد وانضمامه إلى هتلر في قتال الحلفاء، فقد هامت كلارا حبّا به، وقد أرسلت له منذ
بلوغها رسالة إلى قصره، فاستقبلها أحد الحراس وأدخل الرسالة إلى موسوليني الذي استقبلها
بابتسامة، ورماها، ودارت الأيّام حتّى صارت كلارا تبحث عن طيف موسوليني في الشّوارع
وتنتظره أن يدلي بأي خطاب، فتراها تركض خلف تلك السيارات الحكوميّة الكثيرة، ولا أمل
في لقاء فتاة شابة مع ذلك الجنرال، حتّى أنّه في أحد المرّات قد رآها ولوّح لها من
سيّارته وأظهر إعجابه بها، وتطوّرت تلك الغراميات حتّى انفصلت كلارا عن خطيبها الذي
أجبرتها عائلتها عليه، فذهبت إلى موسوليني وبقيت مرتبطة معه بقصّة الحب التي أرخّها
الكتّاب على أنّها قصّة الحب الوحيدة التي تأثّر بها الفاشي الجنرال، وبعد انهزامه
في حرب الحلفاء، تراجع موسوليني إلى مدينة كلارا، وهرب برفقتها متخفيًا بزي مقاتل ألماني،
ولكنّ خيانة ما أودت للكشف عنهما، فتم إعدامهما معًا وتعليقهم في مدينة ميلانو في ايطاليا
مقلوبي الرأس، ومشوّهي الجثث.
قصة جني المصباح:
في غابة من الغابات الكثيفة عاش حطاب فقير وبسيط هو وأسرته
المكونة من زوجته وابنه الصغير
وبعد فترة توفيت الزوجة وتركت زوجها وابنهما باسم .
لكن والد باسم اخبرهما أنه لا يملك المال أبدا لكي يكمل باسم
دراسته في المستقبل،
فاقترح باسم أن يساعده في قطع الخشب وإعداد الحطب، لكن والد
باسم رفض لوجود فأس واحد .
فقال صديقه نادر سأحضر لك فأس أبي يا باسم وسأنقل لك كل الدروس حتى لا تفوتك وقت انقطاعك
عن الدراسة بسبب ظروفك الحالية، وقال باسم لوالده سأصبح طبيبا
ماهرا في المستقبل يا أبي الغالي
وفي يوم من الأيام وباسم يساعد والده ،رأى باسم عصفور فلحق به للغابة، وتاه باسم في الغابة،
ولكنه سمع أحدا ما يستغيث ويقول
أنا هنا النجدة أيها الولد الصغير، فرأى مصباح به جني، فقام
بإخراجه من المصباح ،
وقال الجني سأكافئك على معروفك وسأقتلك يا أيها الولد الصغير،
فقال باسم هذا جزائي
لمساعدتي لك أيها الجني ،
وأكمل باسم كلامه وقال وكيف أعرف أنك الجني الذي كنت في المصباح
فعاد الجني للمصباح لكي يثبت ذلك لباسم فقام باسم بإغلاق
المصباح بسرعة .
لكن باسم أخرج الجني من المصباح مرة أخرى بعد أن وعده أنه
لن يؤذيه مطلقا
وكافئ الجني باسم بأن أعطاه قطعة قماش تعطيه قطعة فضة إذا
قام بحكها بمعدن
وإذا حك قطعة القماش بجرح شفي الجرح تماماً،
فلما عاد باسم للمنزل
أخبر والده وصديقه نادر بأمر قطعة القماش العجيبة
وقام بتجريب الأمر فعلا وحصل على قطعة فضة ، وحول كل شيء
للفضة
وباع باسم كل شيء من فضة، واشترى طعاما لذيذا وغاليا.
وبمرور الأيام تغير باسم كثيرا وقد أساء باسم لصديقه نادر
، وتحدث معه بكلام فظ ووقح
ورفض العودة للدراسة، وقال لماذا اعود للدراسة فقد أصبحت
غنيا لا حاجة لي بالتعليم،
وقال أيضا انه سيساعد الناس بماله وليس بالعلم،
ورفض باسم اللعب
مع نادر أو الحديث معه واتهمه بالغيرة والحقد عليه
وعلى غناه المفاجئ والسريع ، فابتعد نادر عن باسم بسبب أسلوبه
معه
وأصبح باسم وحيدا معزولا عن الناس، لا يكلمه أحد حتى والده
توقف عن الحديث معه .
وهنا أدرك باسم أنه
يقوم بشيء سيء وغير سليم، وندم على كل هذا خاصة بعد أن ضاعت قطعة القماش منه ؛ فقرر
العودة للدراسة، بعد أن عرف باسم قيمة العمل
والعلم والصداقة، واعتذر باسم من نادر، وعادا
صديقان من جديد واهتم كل منهما بدروسهما وتفوقا في الدراسة.
قصص قبل النوم واقعية:
العجوز الطماعة
كان في قديم الزمان كانت توجد عجوزا بخيلة أشد البخل فكان
عندما يأتيها زائر تغلق الباب في وجهه،
وفي أحد الأيام جاءها رجلا عجوز حكيم وقبل أن تغلق الباب
في وجهه بادر بقول السلام وفردت عليه وطلب منها أن تعطيه ولو كسرة من الخبز فذهبت المرآة
وأحضرت قطعة من الخبز قديمة لدرجة أنها تتكسر إذا تم لمسها.
فقال أنه لو أحضرت المرأة طعام جيد له لعلمها كيف تصنع طعاما
لذيذا من الحجارة فسمعته المرآة فسألته عما يقصده فاخبرها انه لو أحضرت له عدة بيضات
وبعض الخبز والسمن سيعلمها كيف تصنع من الحجارة طعاما لذيذا وصالح للأكل .
فأسرعت المرآة وأحضرت له ما طلبه فاخذ بعض الحجارة وصنع الطعام
وجلس يأكل وكان ينتقي الحجارة ويبعدها سألها لما لا تأكل فجلست العجوز وانتقت الحصى
واكلته لترى ما إذا كان صالح للأكل وعندما فعلت ذلك انكسرت سنها الوحيد فاخبرها الرجل
بأن هذه هي جزاء الطمع فندمت ندم شديد على طمعها.
قصص قبل النوم مضحكة:
العجوز ذو الذقن الطويل:
يحكى أنّ شاباً ثرثاراً رأي شيخاً كبيراً ذو دقن طويلة غزاها
الشيب يجلس مرّة على باب سوق، فأراد هذا الشاب أن يبدأ معه حديثاً يسليه به، فأتى إليه
وسلّم عليه وقال له: هل بسؤال ياعم؟ فقال له الشيخ الكبير: تفضّل يا بني، فقال الشاب:
أتضع ذقنك هذه فوق اللحاف عند نومك يا عمّاه أم تحته؟ سكت العجوز برهة ولم يعرف لسؤال
هذا الشاب جواباً؛ ذلك لأنّه لم يتفطّن لما يفعله به عند نومه من قبل، لكّنه وعده أن
يلاحظ ما هو فاعل به عندما ينام الليلة، وفي الصباح انطلق العجوز باحثاً عن الشاب في
السوق بكل عزمه، ولمّا لقيه سلّم عليه وانهال عليه ضرباً وقال له: أربعون عاماً وأنا
أحمل ذقني أينما حللت ولا أشعر منه بثِقل لا في نوم، ولا في طعام ولا في شراب، أمّا
الليلة فقد جافاني النوم ولم أعرف له طريق، إن رفعتها فوق اللحاف أحسست بأنني مشنوق،
وإن وضعتها تحت اللحاف أحسست بأنني مخنوق، فاذهب لا بارك الله في أعدائك ولا سلطك بثرثرتك
هذه على أحد.
حبل بطول الرمح:
قَدِم رجل مرّة لقاضٍ ليحكم في أمره، فسأله القاضي: ما تهمتك
يا رجل؟ فقال له الرجل بهدوء: لا شيء يا سيدي سوى أنّني سرقت حبلاً بطول الرّمح، فقال
القاضي مستغرباً: وهل قُدّمت للمحاكمة بتهمة سرقة هذا الحبل القصير؟ فطأطأ الرجل رأسه
وقال: نعم يا سيدي، فقد كان في آخر الحبل بقرة.
قصص قبل النوم للأطفال أو للكبار منها القصير ومنها الطويل،
كلها تهدف إلى مساعدة سامعها على الغوص في نومٍ عميق ومريح.
مصدر
:
مواقع الكترونية
تم اضافة الموضوع بواسطة : Beso Mustafa
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع