يعتمد علاج التهاب ملتحمة العين الفيروسي على تخفيف الأعراض، ويشمل استخدام مضادات حيوية أو مضادات فيروسات، والوقاية هي الأهم، وتشمل غسل اليدين بانتظام وتجنب ملامسة العين وبقاء المصاب في المنزل
دليل الموضوع:
المقدمة
اعراض التهاب ملتحمة العين الفيروسي
كيفية انتشار التهاب ملتحمة العين الفيروسي
اسباب التهاب ملتحمة العين
تشخيص التهاب ملتحمة العين الفيروسي
علاج التهاب ملتحمة العين الفيروسي
المصادر
المقدمة
يعتبر التهاب ملتحمة العين الفيروسي شديد العدوى وينتشر بسهولة من شخص لآخر، فمن خلال لمس العين المصابة أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، تنتقل العدوى بسرعة.
لذلك، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الفيروس، مثل: تجنب لمس العينين، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية.
عادة يستمر التهاب الملتحمة الفيروسي لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، وخلال هذه الفترة يعاني المصابون من احمرار في العينين وشعور بالحكة والتهيج.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه العدوى غالبًا تزول من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج خاص، لنستكشف سويًا في هذا المقال، أعراض المرض وأسبابه وكيفية انتشاره، وعلاوة على ذلك نستعرض كيفية الوقاية والعلاج.
اعراض التهاب ملتحمة العين الفيروسي
يسبب التهاب الملتحمة الفيروسي مجموعة من الأعراض المزعجة، بما في ذلك احمرار العيون وشعور بالحرقان وزيادة في إفرازات العين الدمعية.
وفي بعض الحالات، يمتد الالتهاب ليؤثر على القرنية، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وتورم الغدد الليمفاوية أمام الأذن.
ويبدأ التهاب الملتحمة عادةً بإصابة عين واحدة، ولكن ينتشر بسرعة إلى العين الأخرى خلال أيام قليلة.
وبالإضافة إلى الاحمرار والتهيج في العينين، يعاني المصابون بالتهاب الملتحمة الفيروسي مجموعة من الأعراض الأخرى التي تؤثر على الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وتشمل هذه الأعراض:
- التهاب الحلق.
- الحمى.
- السعال.
- سيلان الأنف.
- أحيانًا الإسهال أو اضطرابات المعدة.
وبرغم أن معظم الأشخاص المصابين بالفيروس الغدي يتعافون بشكل كامل، إلا أن بعض الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، وتتطور العدوى إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
يشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون ضعف في جهاز المناعة، مثل: مرضى السرطان أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية تثبط المناعة، وكذلك الأشخاص الذين يعانون أمراض مزمنة في الرئة أو القلب.
كيفية انتشار التهاب ملتحمة العين الفيروسي
يسبب التهاب الملتحمة الفيروسي مجموعة متنوعة من الفيروسات، وخاصة الفيروسات الغدانية.
هذه الفيروسات شديدة العدوى وتنتقل بسهولة من شخص لآخر، مما يجعله مرضًا شائعًا، خاصة في الأماكن المزدحمة.
ويمكنك الإصابة به عن طريق ملامسة عينيك بأيدٍ ملوثة بفيروس هذا المرض، أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة، ثم فرك عينيك.
كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الهواء عند السعال أو العطس.
تنتشر الفيروسات الغدانية بسهولة عبر الأغشية الرقيقة التي تبطن أعضاء الجسم المختلفة، مثل: الرئتين، والأنف، والعينين.
هذه الأغشية، المعروفة بالأغشية المخاطية، توفر بيئة مثالية لنمو وتكاثر الفيروسات. وبالتالي، يمكن للفيروس أن ينتقل من مكان لآخر في الجسم، بما في ذلك الانتقال من الجهاز التنفسي إلى العينين والتسبب في التهاب الملتحمة.
على الرغم من أن العديد من المطهرات المنزلية فعالة في قتل الكثير من الجراثيم، إلا أنها لا تكفي للقضاء على الفيروسات الغدانية.
تتمتع هذه الفيروسات بقدرة عالية على البقاء على الأسطح والأشياء، مما يزيد من خطر انتقال العدوى من شخص لآخر عبر ملامسة هذه الأسطح الملوثة.
اسباب التهاب ملتحمة العين
التهاب الملتحمة الفيروسي، المعروف أيضًا بالعين الوردية، هو التهاب يصيب الملتحمة (الغشاء الرقيق الذي يغطي الجزء الأبيض من العين والجزء الداخلي من الجفون).
على الرغم من أن الفيروسات الغدانية هي السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، إلا أن هناك العديد من الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تسبب التهاب الملتحمة، مثل:
- فيروس الهربس البسيط.
- فيروس الحماق النطاقي.
- فيروسات البيكورنو.
- فيروس الجدري.
- فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
من يصاب بالتهاب الملتحمة الفيروسي؟
لا يميز التهاب الملتحمة الفيروسي أحداً، فيمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس.
ومع ذلك، هناك بعض الفئات التي تكون أكثر عرضة للإصابة به، مثل: الأشخاص الذين يعانون ضعف في جهاز المناعة أو الذين يتناولون أدوية تثبط عمل الجهاز المناعي.
تشخيص التهاب ملتحمة العين الفيروسي
عادة يُشخص التهاب الملتحمة الفيروسي بناءً على الأعراض الظاهرة على المريض، مثل: احمرار العين، والإفرازات، والشعور بحكة أو وجود جسم غريب في العين.
وبرغم أن التشخيص السريري كافٍ في معظم حالات التهاب الملتحمة الفيروسي، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي إجراء فحوصات مخبرية.
يتم ذلك عادةً في حالات تفشي العدوى على نطاق واسع، مثل: العدوى في المدرس، أو في الحالات المزمنة أو المتكررة، أو عندما لا يستجيب المريض للعلاج التقليدي، وتشمل هذه الفحوصات أخذ عينات من الملتحمة لتحليلها في المختبر.
كما يتوفر الآن اختبار سريع في العيادات يساعد الأطباء على تشخيص التهاب الملتحمة الفيروسي بدقة أكبر وفي وقت أقصر، هذا الاختبار يحدد نوع الفيروس المسبب للالتهاب، مما يساعد الطبيب على تقديم العلاج المناسب وتحديد خطة العلاج الأمثل للمريض.
علاج التهاب ملتحمة العين الفيروسي
لا يوجد علاج محدد للقضاء على الفيروس المسبب لالتهاب الملتحمة الفيروسي، لذلك يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض وتحسين الراحة.
ويشمل ذلك استخدام الكمادات الباردة والقطرات الملطفة للعين، مثل: الدموع الاصطناعية، لتقليل الاحمرار والحكة.
ونظرًا لأن التهاب الملتحمة الفيروسي يضعف مناعة العين، فإنه يزيد من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية.
لذلك، يصف الطبيب بعض الأدوية، مثل: القابضات أو المضادات الحيوية لمنع حدوث هذه العدوى، خاصة في الحالات الشديدة أو المعقدة.
وتستجيب معظم الحالات للعلاج الداعم، إلا أن هناك بعض الحالات الشديدة والمعقدة التي تتطلب دواء الغانسيكلوفير، وهو دواء مضاد للفيروسات، لعلاج بعض أنواع التهاب الملتحمة الفيروسي الشديد، خاصة عندما يصاحبها التهاب في القرنية.
العلاج الفيروسي
تختلف العلاجات الموصوفة لالتهاب الملتحمة الفيروسي حسب نوع الفيروس المسبب.
فعلى سبيل المثال، يستخدم الغانسيكلوفير، وإيدوكسوريدين، وفيدارابين، وتريفلوريدين لعلاج التهاب الملتحمة الناجم عن فيروس الهربس البسيط.
أما في حالة التهاب الملتحمة المرتبط بفيروس الحماق النطاقي، فيتم استخدام عقار أسيكلوفير فموي، وفي حالة المليساء المعدية، يتم التركيز على علاج الآفة الجلدية الأساسية.
الوقاية من التهاب ملتحمة العين الفيروسي
لمنع انتشار التهاب الملتحمة الفيروسي، يجب الالتزام بنظافة اليدين بشكل دقيق ومتكرر باستخدام الماء والصابون.
كما ينبغي تجنب لمس العينين بالأيدي غير النظيفة، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، مثل المناشف ومستحضرات التجميل مع الآخرين.
ويجب على المصابين بالمرض البقاء في المنزل لتجنب انتقال العدوى للأشخاص الآخرين.
ويعتبر ارتداء العدسات اللاصقة عاملاً مساعداً على انتشار العدوى بالتهاب الملتحمة الفيروسي، لذلك ينصح الأشخاص المصابون بوقف ارتداء العدسات اللاصقة حتى زوال الأعراض تمامًا، كما يجب عليهم تنظيف العدسات وحقائب العدسات بشكل جيد بعد الشفاء.
كما يجب تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل: مقابض الأبواب وأجهزة الكمبيوتر، بانتظام لقتل الجراثيم.
وفي حالة ظهور حالات التهاب ملتحمة في المدارس أو أماكن العمل، يجب على الإدارة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار العدوى، مثل: تعزيز نظافة الأيدي، وتوفير المواد المعقمة، وتوعية الطلاب والموظفين بأهمية الوقاية.
المصادر
medscape
msdmanuals
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع