تختلف أعراض مرض الجلوكوما في العين باختلاف النوع فبعضها لا يظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، بينما يسبب البعض الآخر أعراض حادة مثل الألم والصداع واختلال الرؤية، غثيان وقيء، احمرار العين
دليل الموضوع:
المقدمة
أعراض الجلوكوما في العين
اسباب الجلوكوما في العين
كيفية تشخيص مرض الجلوكوما في العين
هل يمكن الشفاء من مرض الجلوكوما؟
المصادر
المقدمة
يهدد مرض الجلوكوما في العين الخفي البصر بصمت، ويشكل هذا المرض تهديدًا خطيرًا لصحة العين، حيث يتسبب في تلف تدريجي للعصب البصري المسؤول عن نقل الصور إلى الدماغ.
وعلى الرغم من أن ارتفاع ضغط العين هو عامل خطر شائع، إلا أن الجلوكوما تحدث أيضًا في ظل ظروف ضغط طبيعي.
ومع تقدم المرض، تتسع البقع العمياء في مجال الرؤية، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي للبصر يصل إلى العمى التام إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب.
ولأن أعراض الجلوكوما غالبًا ما تكون خفية في مراحلها المبكرة، فإن الفحوصات المنتظمة لدى طبيب العيون تعد خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة العين.
نستعرض في هذا المقال، أسباب وأعراض الجلوكوما وكيفية تشخيصه وعلاجه.
أعراض الجلوكوما في العين
تختلف أعراض الجلوكوما حسب نوع المرض، وهناك أربعة أنواع منها، هي:
الجلوكوما مفتوح الزاوية
الزرق مفتوح الزاوية هو النوع الأكثر شيوعًا، حيث يصيب غالبية المصابين بهذه الحالة.
يحدث هذا النوع عندما تواجه السوائل داخل العين صعوبة في التصريف عبر القنوات المخصصة لذلك، رغم أن هذه القنوات تبدو مفتوحة للوهلة الأولى.
ومع مرور الوقت يتراكم هذا السائل، مما يزيد الضغط داخل العين ويسبب تلف تدريجي في العصب البصري المسؤول عن نقل الإشارات المرئية إلى الدماغ.
الجلوكوما مغلق الزاوية
الزرق مغلق الزاوية هو نوع حاد من الجلوكوما يحدث عندما تكون المسافة بين القزحية (الجزء الملون من العين) والقرنية ضيقة جدًا.
يمنع هذا الضيق السائل المائي داخل العين من التصريف بشكل طبيعي، مما يسبب ارتفاع مفاجئ في الضغط داخل العين، وغالبًا يحدث هذا الارتفاع المفاجئ في الضغط عندما تتسع حدقة العين بسرعة.
الجلوكوما ذات الضغط المنخفض
هي حالة مرضية غامضة تصيب العين، حيث يتعرض العصب البصري للتلف دون وجود ارتفاع ملحوظ في ضغط العين.
على عكس الأنواع الأخرى من الجلوكوما، لا يمكن تفسير هذه الحالة بارتفاع الضغط داخل العين، مما يجعل أسبابها غير واضحة تمامًا.
يُلاحظ أن هذا النوع من الجلوكوما أكثر شيوعًا بين الأشخاص من أصل آسيوي.
الجلوكوما الخلقية
هي حالة مرضية في العين تصيب الأطفال منذ الولادة، وتحدث نتيجة تشوه في قنوات تصريف السائل داخل العين، والذي يحدث خلال فترة الحمل.
وتظهر أعراض هذه الحالة عند الولادة أو خلال سنوات الطفولة المبكرة.
وتعتبر الجلوكوما من الأمراض الخبيثة التي تصيب العين، وغالبًا ما تتميز بغياب أعراض واضحة في مراحلها المبكرة، خاصة في النوع مفتوح الزاوية.
هذا الغياب للأعراض يجعل من الصعب اكتشاف المرض في الوقت المناسب، مما يزيد من خطر فقدان البصر.
لذلك، يُنصح بإجراء فحوصات عيون دورية بانتظام حتى في حالة عدم وجود أي شكوى، وذلك للكشف المبكر عن المرض والبدء في العلاج المناسب قبل أن يتسبب في أضرار لا رجعة فيها.
أما بالنسبة للنوع مغلق الزاوية، فالأعراض تكون أكثر وضوحًا وحادة، وتشمل:
- آلامًا شديدة في العين.
- صداع.
- هالات ملونة حول الأضواء.
- ضعف في الرؤية، أو عدم وضوح الرؤية، أو ضيق الرؤية (الرؤية النفقية)، أو بقعًا عمياء.
- غثيان وقيء.
- احمرار في العينين.
اسباب الجلوكوما في العين
الجلوكوما هي حالة مرضية تحدث نتيجة لارتفاع الضغط داخل العين، ويحدث هذا الارتفاع في الضغط بسبب خلل في نظام تصريف السائل المائي الذي يغذي العين.
ففي العين السليمة يتدفق هذا السائل بحرية عبر قنوات تصريف خاصة، ولكن في حالة الجلوكوما يحدث انسداد جزئي أو كلي في هذه القنوات، مما يؤدي إلى تراكم السائل وزيادة الضغط داخل العين.
يضغط ذلك، على العصب البصري ويؤدي إلى تلفه تدريجياً، مما يؤدي إلى فقدان البصر.
يصيب الجلوكوما أي شخص، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، وتشمل هذه العوامل:
- التقدم في العمر.
- الانتماء إلى مجموعات عرقية معينة، مثل: السود، واللاتينيين، والآسيويين، والإسكيمو.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- الأشخاص المصابون ببعض الحالات الصحية، مثل: السكري وارتفاع ضغط الدم.
- الذين يستخدمون أدوية، مثل: الكورتيكوستيرويدات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون طول النظر أو قصر النظر، أو الذين لديهم تاريخ من إصابات العين أو جراحات العيون، هم أيضًا من الفئات المعرضة للإصابة بهذا المرض.
كيفية تشخيص مرض الجلوكوما في العين
يمكن ألا تظهر أعراض الجلوكوما في مراحلها المبكرة، مما يجعل الفحوصات العينية الدورية ضرورية للكشف عنها مبكرًا.
يقوم طبيب العيون خلال هذه الفحوصات بمجموعة من الاختبارات لتقييم صحة العين، بما في ذلك:
- فحص العصب البصري.
- قياس ضغط العين.
- فحص الزاوية بين القزحية والقرنية.
- استخدام أجهزة التصوير لتقييم حالة العين بدقة.
كما يستخدم طبيب العيون أجهزة مثل المصباح الشقي وتنظير الزاوية لفحص أجزاء مختلفة من العين. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء اختبارات لقياس حدة البصر ومحيط الرؤية لتحديد مدى تأثير الجلوكوما على الرؤية.
هل يمكن الشفاء من مرض الجلوكوما؟
الجلوكوما مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
ولحسن الحظ، يمكن للعلاج أن يبطئ من تطور المرض ويحافظ على ما تبقى من الرؤية.
لذلك، من الضروري جدًا مراجعة طبيب العيون فورًا عند ظهور أي أعراض مثل ألم في العين، أو صداع شديد، أو تغييرات في الرؤية، حتى لو كانت طفيفة.
علاج الجلوكوما في العين بالأدوية
تعتبر قطرات العين هي الخط الأول للدفاع ضد هذا المرض، حيث تعمل على خفض الضغط داخل العين عن طريق تقليل إنتاج السائل أو زيادة تصريفه.
ونظرًا لطبيعة الجلوكوما المزمنة، فإن استخدام قطرات العين يكون بشكل يومي وعلى المدى الطويل.
وتتطلب بعض الحالات استخدام أكثر من نوع واحد من قطرات العين أو زيادة عدد مرات الاستخدام اليومي.
كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على غرسة بيماتوبروست (Durysta®)، وهي عبارة عن غرسة صغيرة الحجم يتم وضعها داخل العين وتذوب تدريجيًا، مما يوفر تركيزًا مستمرًا من الدواء لمدة تصل إلى عدة أشهر.
تقلل هذه الغرسة من الحاجة إلى استخدام قطرات العين المتكررة، وتوفر للمريض راحة أكبر ومرونة أكبر في إدارة مرضه.
علاج مرض الجلوكوما في العين بالليزر
يعد الليزر أحد الخيارات العلاجية الفعالة للجلوكوما، والذي يعمل على تحسين قدرة العين على تصريف السوائل الزائدة، مما يساعد على خفض الضغط داخل العين.
يوصي الطبيب باستخدام الليزر كعلاج أولي أو كجزء من خطة علاجية شاملة تشمل أيضًا قطرات العين.
وعلى الرغم من أن نتائج العلاج بالليزر تختلف من شخص لآخر، إلا أنها توفر راحة طويلة الأمد وتقلل من الحاجة إلى الاعتماد على قطرات العين بشكل مستمر.
يتميز هذا الإجراء بدقته وفعاليته في تقليل الضغط داخل العين، وبالتالي حماية العصب البصري.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تكرار العلاج بالليزر إذا لزم الأمر، مما يجعله خيارًا مرنًا لعلاج الجلوكوما على المدى الطويل.
علاج مرض الجلوكوما في العين بالجراحة
تعتبر الجراحة خيارًا علاجيًا فعالًا للجلوكوما، خاصة في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، مثل: قطرات العين أو الليزر.
تهدف الجراحة إلى خفض الضغط داخل العين عن طريق تسهيل تصريف السائل الزائد، مما يساعد على حماية العصب البصري وإبطاء تدهور الرؤية.
وعلى الرغم من أن الجراحة لا تستطيع استعادة الرؤية المفقودة، إلا أنها تحافظ على ما تبقى من الرؤية وتحسن نوعية الحياة.
المصادر
clevelandclinic
aao
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع