اسباب تورم الكاحلين.. 14 سبب منهم مرض الكلى المزمن والسكري

دليل الموضوع:

المقدمة

ما اسباب تورم الكاحلين؟

المصادر

المقدمة

يعاني الكثير من الناس تورم في الكاحلين والقدمين من وقت لآخر، خاصة بعد قضاء وقت طويل على أقدامهم، وعادة لا يكون هذا الأمر مقلقًا.

لكن ماذا لو استمر التورم أو صاحبته أعراض أخرى؟ في هذه الحالة يكون علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة.

في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض اسباب تورم الكاحلين والقدمين، ومتى يجب عليك زيارة الطبيب.

ما اسباب تورم الكاحلين؟

تورم الكاحلين مشكلة شائعة تسببها مجموعة متنوعة من العوامل، في بعض الأحيان يكون التورم ناتجًا عن شيء بسيط مثل قضاء الكثير من الوقت على القدمين أو ارتداء أحذية غير مريحة، ولكن في حالات أخرى، يكون علامة على حالة طبية أكثر خطورة، وفيما يلي 14 من أهم اسباب تورم الكاحلين:

القصور الوريدي

القصور الوريدي المزمن ( CVI ) هو حالة تصيب الأوردة، وهي الأوعية الدموية التي تنقل الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى القلب، في الأشخاص الذين يعانون CVI ، تصبح الصمامات الموجودة في الأوردة تالفة أو ضعيفة، مما يسمح للدم بالتدفق للخلف والتجمع في الساقين، مما يؤدي إلى تورم وألم.

يمكن أن تتكون جلطات الدم، أو ما يُعرف باسم الخثرات، في الأوردة الموجودة في أي مكان من الجسم، بما في ذلك الذراعين والساقين. تُعد جلطات الأوردة العميقة ( DVT ) نوعًا خطيرًا من هذه الجلطات تتطلب عناية طبية فورية.

جلطات الدم

تحدث جلطات الأوردة العميقة عندما تتكون جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة، عادةً في الساقين، والألم المستمر والتورم بعد الإصابة بجلطة وريدية عميقة يُعرف باسم متلازمة ما بعد الجلطة.

تعيق هذه الجلطة تدفق الدم العائد إلى القلب، مما يؤدي إلى تورم وألم في الطرف المصاب.

في بعض الحالات، يتمكن الجسم من تعويض الانسداد عن طريق تحويل تدفق الدم تدريجيًا عبر أوردة أصغر مجاورة.

ومع مرور الوقت تكبر هذه الأوردة وتصبح قادرة على تصريف الدم من الطرف المتورم، ولكن إذا لم تتوسع هذه الأوردة بشكل كافٍ، فيستمر التورم في الطرف.

تورم الحمل

من الطبيعي أن تشعري ببعض التورم خلال فترة الحمل، خاصة في الساقين والكاحلين والقدمين، ويحدث ذلك لأن جسمك ينتج المزيد من الدم والسوائل لدعم نمو طفلك، ويُعرف هذا التورم باسم الوذمة، وهو شائع خاصةً في الثلث الثالث من الحمل.

في معظم الحالات، لا يكون التورم أثناء الحمل مدعاة للقلق، ولكن يجب أن تكوني على دراية ببعض العلامات التي تشير إلى حالة أكثر خطورة، وتشمل الأعراض الشائعة لوذمة الحمل، ما يلي:

1.     تورم في الساقين والكاحلين والقدمين: يكون هذا أكثر وضوحًا في المساء أو بعد قضاء فترات طويلة من الجلوس أو الوقوف.

2.     انتفاخ الأصابع: يصعب عليكِ ارتداء خواتمك المعتادة.

3.     تورم الوجه: يكون أكثر وضوحًا في الصباح.

تسمم الحمل

تسمم الحمل هو حالة خطيرة يمكن أن تحدث خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، أو حتى في غضون 6 أسابيع بعد الولادة.

تتميز هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم بشكل خطير ووجود بروتين في البول، ويمكن أن تسبب تسمم الحمل مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك:

1.     الصداع الشديد والمستمر.

2.     تغييرات في الرؤية، مثل: تشوش الرؤية أو ظهور بقع سوداء أمام العينين.

3.     زيادة الوزن المفاجئة (أكثر من رطل واحد في اليوم).

4.     تورم مفرط في الوجه واليدين.

5.     ألم في الجزء العلوي من البطن أو أسفل الضلوع.

6.     الغثيان أو القيء.

7.     الشعور بالإرهاق أو القلق.

8.     قلة كمية البول.

الوذمة اللمفية

الوذمة اللمفية هي حالة تتميز بتورم الأنسجة الرخوة في الأطراف العلوية أو السفلية، وخاصةً في منطقة الكاحلين.

ينجم هذا التورم عن تراكم سائل يُعرف باسم اللمف، وهو سائل غني بخلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا هامًا في مكافحة العدوى، وتحدث الوذمة اللمفية عندما يعاني الجهاز اللمفاوي انسداد أو تلف.

الجهاز اللمفاوي هو شبكة معقدة من الأنسجة والأعضاء التي تُساعد الجسم على التخلص من العدوى والحفاظ على توازن السوائل، وهناك العديد من العوامل التي تسبب الإصابة بالوذمة اللمفية، مثل:

1.     الالتهابات، مثل: عدوى الأطراف أو التهاب الأوردة.

2.     انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية.

3.     الاستئصال الجراحي للغدد الليمفاوية.

4.     الحالات الوراثية.

قصور القلب

هو حالة مرضية يفقد فيها القلب قدرته على ضخ الدم بكفاءة إلى بقية الجسم، وهو من اسباب تورم الكاحلين.

وفي قصور القلب الاحتقاني، يصبح تدفق الدم من القلب ضعيفًا، مما يسبب ارتداد الدم إلى الأوردة، يؤدي ذلك إلى تورم (وذمة)، خاصة في الساقين والكاحلين.

يؤثر قصور القلب أيضًا على الكلى، مما يقلل من قدرتها على إزالة الملح والماء الزائد من الجسم، ويساهم ذلك أيضاً في ازدياد التورم، وتشمل أعراض قصور القلب:

1.     ضيق التنفس: خاصة عند ممارسة الرياضة أو الاستلقاء على السرير.

2.     التعب والإرهاق: حتى مع بذل القليل من الجهد.

3.     التورم: خاصة في الساقين والكاحلين والقدمين، ويكون مصحوبًا بألم.

4.     زيادة الوزن المفاجئة: بسبب تراكم السوائل في الجسم.

5.     سعال مستمر: خاصة في الليل.

6.     فقدان الشهية وغثيان.

7.     سرعة ضربات القلب غير المنتظمة.

مرض الكلى المزمن

هو حالة مرضية تتميز بتلف دائم في الكلى، ومع مرور الوقت، تفقد الكلى قدرتها على العمل بشكل سليم، مما يسبب الفشل الكلوي، أو ما يُعرف بمرض الكلى في المرحلة النهائية ( ESRD ).

في المراحل المبكرة من مرض الكلى المزمن، لا تظهر أي أعراض، وعندما تصل الكلى إلى مرحلة الفشل الكلوي، فإنها تفقد قدرتها على إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم، ومع تفاقم المرض تظهر العديد من الأعراض، والتي تتضمن تورم الكاحلين

أمراض الكبد

يلعب الكبد دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجسم ومن أهم وظائفه إنتاج بروتين الألبومين، الذي يمنع تسرب السوائل من الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بها.

وعندما يُصاب الكبد بأمراض مختلفة، فإن قدرته على إنتاج الألبومين تتضائل، ويُؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الألبومين في الدم، مما يسبب تراكم السوائل في الأنسجة.

قصور الغدة الدرقية

تلعب الغدة الدرقية دورًا هامًا في تنظيم وظائف العضلات والمفاصل، وعندما لا تنتج كمية كافية من الهرمونات (قصور الغدة الدرقية)، فإن ذلك يكون أحد اسباب تورم الكاحلين.

بعض الأدوية

يعاني بعض الأشخاص تورم في الكاحلين كأثر جانبي لبعض الأدوية، وتشمل هذه الأدوية:

1.     مضادات الاكتئاب، مثل: فلوكستين (بروزاك)، وسيرترالين (زولفت)، وباميلوبيد (أفكسور).

2.     حبوب منع الحمل وغيرها من العلاجات التي تحتوي على هرمون الاستروجين، مثل: الإيثينيل استراديول، و levonorgestrel .

3.     علاجات هرمون التستوستيرون: تستخدم لعلاج انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.

4.     حاصرات قنوات الكالسيوم لارتفاع ضغط الدم، مثل: أملوديبين (نورفاسك)، وفيلوديبين (بيلكور)، ونيفيديبين (بروفيديل).

5.     المنشطات، مثل: الكورتيكوستيرويدات، والتي تُستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، مثل التهاب المفاصل والربو.

مرض السكري

يُعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم وهو أحد اسباب تورم الكاحلين.

وعندما لا يتم التحكم في مرض السكري بشكلٍ فعّال، فإن ذلك يسبب العديد من المضاعفات، ومن بينها:

1.     اعتلال الأعصاب السكري: يسبب تلفًا في الأعصاب، مما يسبب فقدان الإحساس وألم وضعف في القدمين.

2.     اعتلال الأوعية الدموية السكري: يسبب تلفًا في الأوعية الدموية، وبالتالي ضعف الدورة الدموية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

3.     مرض السكري في القدم: يسبب مجموعة من المشاكل في القدمين، بما في ذلك الجروح والقرح والعدوى وبتر الأطراف.

إصابات القدم والكاحل

إصابات القدم والكاحل شائعة جدًا، وهي أحد اسباب تورم الكاحلين، وفي معظم الحالات يمكن علاج هذه الإصابات بنجاح في المنزل باستخدام العلاجات المنزلية البسيطة.

وإليك بعض النصائح من الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام، للتعامل مع إصابة في الكاحل أو القدم:

1.     الراحة وتجنب الأنشطة التي تُسبب لها الألم، واستخدم عكازات أو مشاية إذا لزم الأمر لتقليل الضغط على القدم.

2.     ضع الثلج على المنطقة المصابة، لمدة 20 دقيقة على الأقل كل 2-3 ساعات خلال اليوم الأول أو اليومين التاليين للإصابة، ولف الثلج بقطعة قماش رقيقة؛ لتجنب تهيج الجلد.

3.     لف ضمادة ضغط حول المنطقة المصابة لتقليل التورم.

4.     حافظ على رفع القدم المصابة فوق مستوى القلب بقدر الإمكان لتقليل التورم.

5.     تناول أدوية مسكنة للألم بدون وصفة طبية، مثل: الإيبوبروفين (أدفيل، موترين)، أو نابروكسين (أليف)، لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب.

6.     استخدم حذاءًا داعمًا أو دعامة للكاحل؛ لتوفير الثبات للقدم المصابة أثناء عملية الشفاء.

التهاب الجراب

يُعد التهاب الجراب من اسباب تورم الكاحلين الشائعة، والذي يحدث عندما تصبح الأكياس المملوءة بالسوائل (الجراب)، التي تبطن المفاصل والعظام والعضلات ملتهبة.

تسهل هذه الأكياس حركة المفاصل من خلال تقليل الاحتكاك، وعندما تمتلئ تسبب تورم الكاحلين.

التهاب المفاصل

يُعد التهاب المفاصل من الأمراض المزمنة التي تسبب التهابًا وألمًا وتيبسًا في المفاصل، وذلك من اسباب تورم الكاحلين، وبالتالي صعوبة في الحركة والألم وعدم الراحة.

هناك العديد من أنواع التهاب المفاصل، ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا التي تصيب الكاحلين:

1. النقرس:

هو نوع من التهاب المفاصل يسبب نوبات مفاجئة من الألم الشديد والتورم في المفاصل، خاصة في الكاحلين وأصابع القدم الكبيرة.

يحدث عندما يتراكم حمض اليوريك في الدم ويشكل بلورات في المفاصل، وتسبب هذه البلورات إلى التهاب شديد وألم.

2. التهاب المفاصل الروماتويدي:

هو مرض من أمراض المناعة الذاتية يصيب المفاصل، مما يسبب التهابًا وتورمًا وتلفًا في الغضروف.

يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي أي مفصل في الجسم، ولكنه غالبًا يصيب المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين، بما في ذلك الكاحلين.

3. التهاب المفاصل العظمي:

هو أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، والذي يحدث نتيجة تآكل الغضروف، وهو النسيج الذي يبطن المفاصل، ويسبب ألمًا وتيبسًا وصعوبة في تحريك المفصل.

يصيب التهاب المفاصل العظمي أي مفصل في الجسم، ولكنه غالبًا يصيب المفاصل التي تتحمل ثقل الجسم، مثل الركبتين والكاحلين.

المصادر

medicalnewstoday

webmd