سفر
تحميل الموضوع ملف ورد
تحميل الموضوع ملف PDF
تابعنا على اخبار جوجل
دليل موجز لمتاحف الإسكندرية
السبت, 17 02 2024
وقت القراءة( 4 )دقيقة
مشاهدات :522
تنقلك متاحف الإسكندرية لأزمنة قديمة تعكس لك تراث المدينة كي تتعرف على الإسكندرية عن قرب.
دليل الموضوع
المقدمة
المتحف اليوناني
الروماني
متحف الإسكندرية
القومي
متحف
المجوهرات المليكة
متحف محمود سعيد
متحف الفنون
الجميلة
المقدمة
يدور
في ذهن الكثيرين أن دور الإسكندرية يقتصر على كونها مدينة ساحلية ومصيف تقليدي،
ولكن تُخفي أرجاء المدينة الكثير من الخبايا المتعلقة بآثار قديمة لا تعثر عليها
إلا حين تمعن النظر داخل أروقة المدينة، أو بمتاحف مميزة تحوي من القطع الأثرية ما
لا يُصدق، بل وتنتمي إلى عصور مختلفة وكأنك تسافر بالزمن نحو تلك العصور، سنتعرف
في مقالنا هذا عن متاحف الإسكندرية.
المتحف اليوناني
الروماني
شهدت
المدينة مؤخرًا افتتاح أعرق متاحفها، ألا وهو المتحف اليوناني الروماني القابع في
محطة الرمل، فكان افتتاحه بمثابة عودة الروح إلى هذا الجسد العريق الذي تبلورت
فكرة تأسيسه منذ عام 1891؛ سعيًا للحفاظ على آثار الإسكندرية من خطر الضياع أو
التلف. وإذا انتقلنا بخيالنا إلى عام 1895 نرى الخديوي عباس حلمي الثاني وهو يقص
شريط المتحف، ليزيل الستار عن 11 قاعة تحوي الاكتشافات الآثرية، ثم يزداد عددها
حتى تصل إلى 25 قاعة.
حين
تطأ بقدميك ذلك المتحف تشعر وكأنك في زمن آخر، زمن قديم يجمع ما بين التأثير
اليوناني والروماني في موضع واحد، فترى ما يقرب من خمسين ألف قطعة أثرية تنتمي إلى
الفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الخامس الميلادي، فترى فنون النحت
وتطورها وتأثير العصور على بعضها البعض.
يحوي
المتحف العديد من القطع الآثرية المميزة والتي منها تماثيل لرأس الاسكندر الأكبر
المؤسس وتمثال آخر للمعبودة إيزيس بملامح أقرب إلى الملامح الرومانية منها إلى
المصرية، بالإضافة إلى توابيت ومومياوات، علاوة عن تمثال ضخم من الديوريت للمعبود
سيرابيس في هيئة العجل أبيس المقدس، ولا نغفل بورتريهات الفيوم المبهرة وكذلك
مجموعة من الحلي والعملات الأثرية المميزة، كما يوجد معبد التمساح و تماثيل التناجرا الشهيرة، ليعلن
المتحف عن نفسه كأحد أبرز متاحف الإسكندرية بمجموعة نادرة من الآثار التي لا
توجد في متحف سواه.
متحف الإسكندرية القومي
تراه
يقف شامخًا في أول شارع فؤاد العريق أقدم شوارع الإسكندرية، فيحكي لك الشارع
حكاية قصر أسعد باسيلي وهو تاجر أخشاب بنى قصره على الطراز الإيطالي ثم باعه إلى
السفارة الأمريكية عام 1954، وبحلول عام 1996 تمصر القصر حين اشتراه المجلس الأعلى
للآثار، واخضعه لعمليات الترميم والتجديد ثم تحول إلى متحف الإسكندرية القومي حين
اُفتتح في شهر سبتمبر لعام 2003.
وبذلك
يكون المتحف بمثابة الشاهد على عدة عصور بدء من الحضارة المصرية القديمة التي
تسيطر على قسم كامل منه مرورًا بالعصر اليوناني الروماني ثم العصر القبطي إلى أن
ينتهي بمشربيات العصر الإسلام ودروعه، ولا يغيب عن المتحف العصر الحديث بآثاره
الثمينة.
يضم المتحف ما يقرب من 1800 قطعة أثرية تعكس لنا حضارة مصر
خلال تلك العصور المختلفة، ومن أبرز القطع التي تميز متحف الإسكندرية القومي هي
تمثال للكاتب المصري، بالإضافة إلى مجموعة أواني تنتمي لهرم الملك زوسر، ولا ينبغي
لنا أن نغفل رأس الملكة حتشبسوت أميز ملكات مصر، ورأس الملك أخناتون الثائر، فهما
من القطع النادرة التي تجذب الأنظار إليهما، بالإضافة إلى تماثيل الملك تحتمس
الثالث صاحب العبقرية الحربية، كما ينفرد المتحف أيضًا بمجموعة من الآثار البحرية
والعملات، علاوة على المشربيات والخزف الإسلامي المميز وشواهد التأسيس، بالإضافة
إلى بعض مقتنيات الأسرية العلوية.
متحف
المجوهرات
الملكية
بمجرد
أن يُذكر أمامك عصر أسرة محمد علي سرعان ما يُرسم بذهنك قصر فَارِه مشيد على
الطراز الأوروبي، يمتلئ بالتحف الثمينة واللوحات التي تكاد تنطق من فرط إتقانها،
فتروي لك الجدران والأسقف قصصًا قديمة، لذلك نود أن نصحبك في رحلة إلى عصر مضى،
إلى قصر النبيلة فاطمة حيدر.
في
عام 1919، وبالقرب من شاطئ جليم بمدينة الإسكندرية، شيدت السيدة زينب هانم فهمي
هذا القصر الذي صممه أخوها المعماري علي فهمي رفقة الفنان الإيطالي أنطونيو لاشياك
على نفس نمط قصور أوروبا في عصر النهضة، مما أنتج لنا مزيج ساحر بين أساطير
اليونان والرومان ورموز الفن البيزنطي مع فنون عصر النهضة، فترى على جدران وأسقف
القصر سحر تلك الأساطير الرومانية.
أورثت
السيدة زينب فهمي القصر لابنتها النبيلة فاطمة حيدر حفيدة محمد علي باشا كونه جدها
الخامس وظل القصر ملكًا لها حتى اندلعت ثورة 1952 وصودرت ممتلكاتها بما فيها
القصر، وحينها سمح لها مجلس قيادة الثورة بالعيش داخله دون الحق في التصرف فيه،
وبحلول عام 1964 تنازلت النبيلة فاطمة عن القصر للحكومة المصرية وانتقلت
للقاهرة وبذلك انتهت قصتها مع ذلك القصر الذي شهد كل ركن من أركانه على حياتها .
ظل
القصر بمثابة استراحة رئاسية حتى صدر قرار جمهوري عام 1986 ينص على تحويل هذا
القصر العريق إلى متحف يضم مجوهرات الأسرة العلوية منذ عصر محمد علي حتى عصر الملك
فاروق، فيحوي ما يقرب من 11 ألف و500 قطعة، منها مجموعة من النياشين العسكرية
والأوسمة التي صُنعت من الذهب والفضة وغيرها من الأحجار الكريمة، كما يحوي مجوهرات
نساء الأسرة العلوية كمجموعة مقتنيات الملكة فريدة والملكة نازلي، وكذلك أدوات
المكتب الخاصة بالملك فاروق، ومن أبرز قطع المتحف الشطرنج الذي أهداه ولي عهد
إيران إلى الملك فاروق بمناسبة زواجه من الأميرة فوزية شقيقة الملك، وقد صنعت تلك
القطعة الساحرة من الذهب المرصع بالماس، وقد رُسم على قواعدها لوحات لشخصيات
ومباني وكتابات إيرانية ساحرة، كما يتواجد في المتحف قلادة مبهرة تعود لمحمد علي
باشا.
وهنا
في قصر النبيلة فاطمة حيدر امتزجت عظمة الطراز المعماري مع جمال مجوهرات أسرة محمد
علي في متحف على أرض الإسكندرية، فإن كنت من أولئك المهووسين بالتاريخ فسترى ملامح
تلك الأسرة في كل ركن في القصر، وداخل كل لوحة، وربما تسمع أصواتهم تأتيك من زمن
مضى.
متحف
محمود سعيد
تشهد
منطقة جناكليس تواجد متحف يخلد ذكرى الفنان السكندري محمود سعيد، حيث يجمع المتحف
التراث الفني الخاص بأحد رواد الفن التشكيلي في العصر الحديث، فيعكس لنا دوره
المؤثر في الفن المصري وما أبرزه من معالم تتعلق ببيئته القومية.
متحف
الفنون الجميلة
قام
متحف الفنون الجميلة على مجموعة من اللوحات الفنية النادرة المُهداة من أحد
الألمان إلى بلدية الإسكندرية 1904، ومن هنا تبلورت فكرة إنشاء متحف لحفظ التراث
الفني، فتم إنشائه في منتصف الخمسينات ليصبح أول متحف في مصر والشرق الأوسط بُنى
للفنون الجميلة، وبذلك صار من أهم متاحف الإسكندرية.
يعرض
المتحف روائع اللوحات لفنانين مصريين مبدعين بالإضافة إلى لوحات بعض المستشرقين،
وبعض أعمال المثال محمود مختار وغيره من المثالين، كما ينظم المعارض الفنية.
وقد
ألحق بهذا المجمع الفني مكتبة بلدية الإسكندرية ومتحفًا للخط العربي، والذي يعد
بدوره أول متحف للخط العربي في مصر بل ويحوي نماذج مبهرة تعكس ابداع خطي لا
يُقارن، فيضم مجموعة الفنان السكندري محمد إبراهيم الذي أسس أول مدرسة أهلية تهدف
لتعليم الخط العربي بمصر. يقع المتحف أمام 6 شارع منشا بحي محرم بك بالإسكندرية.
هكذا
نكون قدمنا عرضًا سريعًا لأبرز متاحف الإسكندرية والتي ستنقلك إلى عصور عديدة
وحقبات فنية مختلفة، لتتعرف عن قرب على الإسكندرية وتراثها.
المصادر
:
دليل
موجز لآثار مدينة الإسكندرية، إعداد د/ حسام العبادي - أ/ عنتر إسماعيل أحمد
البوابة
الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية
تم اضافة الموضوع بواسطة : سومة أنور الرفاعي
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع