التعلم هو مهارة غير محدودة لأنك إذا كنت جيدًا في التعلم، يمكنك أن تصبح جيدًا حقًا في أي شيء تريد أن تكون جيدًا فيه. سواء كان ذلك الرسم أو البرمجة أو الكيك بوكس أو الشطرنج أو ركوب الخيل
دليل الموضوع
المقدمة
كيف تصبح جيداً
في تعلم الأشياء؟
8 مبادئ تحتاجها
لتعلم أي مهارة
المقدمة
كان ليوناردو دي فينشي جيدًا في معظم الاشياء. كان رسامًا أسطوريًا
ومخترعًا ومهندسًا معماريًا وعالمًا، وغير ذلك الكثير.
فلا تزال لوحة الموناليزا تعلو في متحف اللوفر حتى اليوم، ويسافر الناس من
جميع أنحاء العالم لرؤيتها. وصاغ فكرة الطائرة والمظلة والمروحية والدبابة. ولا
تزال دراساته في علم تشريح الإنسان تستخدم من قبل العلماء حتى اليوم.
كيف فعل ذلك؟ كيف استطاع إتقان الكثير من الأشياء الصعبة؟ والأهم من ذلك،
هل يمكنك انت إتقان الكثير من الأشياء الصعبة؟
هناك اليوم مجموعة صغيرة
من الاشخاص مثل
ليوناردو دي فينشي - أشخاص يجيدون الكثير من الأشياء ومثال رائع على ذلك تيم فيريس
فكان بطلًا في رياضة الكيك بوكس في الصين، وراقص بروفيشنال لـ
MTV
تايوان، وحائزًا على رقم قياسي في موسوعة جينيس في التانغو.
كما يتحدث على الأقل 12 لغة، وبنى شركة
مكملات غذائية قام ببيعها بملايين الدولارات، وهو واحد من أنجح المستثمرين في كل
العصور، وقد كتب 5 كتب تصدرت قائمة نيويورك تايمز و وول ستريت جورنال، وهو يستضيف
أحد أشهر بودكاست في العالم.
أو يمكننا التحدث عن جوش ويتزكين فقد كان بطل وطني ثمان مرات في الشطرنج
حقق تعادلاً مع غاري كاسباروف - وهو أيضًا كاتب وحققت كتبه الكثير من المبيعات وهو
أيضا بطل العالم في التاي تشي مرتين.
ما هو سرهم؟ إنهم جيدين في تعلم الاشياء.
فكلاً من
فيريس
وويتزكين
قاما بكتابة كتب حول طريقة تعلمهم للأشياء.
التعلم هو مهارة غير محدودة لأنك إذا كنت جيدًا في التعلم، يمكنك أن تصبح
جيدًا حقًا في أي شيء تريد أن تكون جيدًا فيه. سواء كان ذلك الرسم أو البرمجة أو الكيك
بوكس أو الشطرنج أو ركوب الخيل أو إطلاق الرصاص أو رقص التانغو أو التحدث باي
لغة.
كيف
تصبح جيدًا في تعلم الاشياء؟
الخطوة الأولى هي فهم كيف يعمل
التعليم بمجرد فهمك لكيفية عمل التعليم، هذا يجعلك تستطيع تصميم مناهج دراسية
وبرامج دراسية لنفسك وتركز على أكثر أساليب التعلم فعالية.
هذا يتيح لك تعلم الأشياء بشكل أسرع بكثير من الآخرين، مما يتيح لك إتقان
العديد من المهارات الصعبة خلال حياتك.
إذاً كيف يعمل التعلم؟
إليك
8 مبادئ تحتاج إلى معرفتها لتعلم أي مهارة.
المبدئ الأول: يمكنك تعلم أي شيء انت تريد ان تتعلمه
منذ فترة وجد بعض علماء النفس أن سائقي التاكسي في لندن يمتلكون المزيد من
المادة الرمادية في جزء من دماغهم التي نستخدمها للتنقل في الفضاء. لماذا؟ لندن
مكان ملتوي وعريض، لذلك يحتاج سائقو التاكسي في لندن إلى قدرات تنقل مثيرة للإعجاب
ويبدو أن أدمغتهم تنمو لتلبية التحدي.
نفس الشيء يحدث مع الذين فقدوا البصر فيتقلص الجزء الذي يعالج الرؤية من دماغهم،
وتنمو الأجزاء التي تعالج الحواس الأخرى الأربعة. ما الذي يحدث؟ حسنًا، الدماغ
البشري "قابل للتشكيل". هذا يعني في لغة علم النفس، كلما مارست شيئًا
كثيرًا فإن دماغك يتمحور حول نفسه حتى تتحسن في الشيء الذي تمارسه.
ببساطة إذا اردت ان تصبح جيدا في شيء ما فيجب عليك ان
تمارسه
صحيح أن هناك بعض الأشخاص الذين لديهم عقول تميل إلى أشياء معينة أكثر من
غيرهم وان هناك عنصر وراثي في مدى ذكاء كل فرد. ولكن ليس بالقدر الذي تعتقده فيجد
عالم النفس ك. أندرس إريكسون، الذي يدرس كيف يصبح الناس خبراء في أشياء معينة، أن
تصبح جيدًا حقًا في أي مهارة يعتمد أقل على الموهبة الفطرية وأكثر على مقدار
الممارسة (والطريقة الجيدة لممارسة تلك المهارة) الشرط الوحيد في تعلم شيء ما يجب
أن تؤمن بأنك قادر على تعلمه وإلا فلن تبذل الجهد المطلوب. وبالتحدث على ممارسة
الأشياء هي بنا لنتحدث عن المبدئ التالي.
المبدئ الثاني: نحن نتعلم عندما تكون ادمغتنا نشطة
هل تتذكر عندما كنت في المدرسة. هل تتذكر الاستماع إلى معلميك يتكلمون
بطريقة مملة ومتكررة؟
الآن، هل تتذكر أي شيء قد قالوه؟
تشير الدراسات إلى أنه عندما نستمع إلى المحاضرات، نحتفظ فقط بنسبة من 5
إلى 20 في المائة مما نسمعه كل شيء آخر يدخل من أذن ويخرج من الأذن الأخرى بالطبع هناك
سبب لذلك عندما تجلس في الفصل الدراسي، لا يعمل عقلك حقًا انت جالس هناك فقط ولكن
عقلك لا يفعل شيئاً، التعلم شبيه بالتمارين الرياضية. تتعلم أكثر عندما يبذل عقلك
مجهودًا شاقًا.
فمحاولة التعلم من خلال مشاهدة محاضرة تشبه محاولة الحصول على جسد رشيق من
خلال مشاهدة شخص آخر يرفع الأوزان! لذلك، إذا كنت بحاجة إلى تعلم شيء ما، لا تعتمد
فقط على الاستماع إلى الناس يتحدثون عنه. بدلاً من ذلك، كن نشطًا. قم بحل بعض
المشكلات التطبيقية، ثم تحدى نفسك لاستخدام المهارة التي تطورها فعليًا.
فإذا اردت تعلم البرمجة مثلاً لا تكتفي بمشاهدة المحاضرات قم بتنزيل
البرامج الخاصة بالبرمجة وقم بالعمل عليها وابدأ في استخدام الاكواد التي تعلمتها
في المحاضرة فبذلك ان تطبق ما تشاهده حقاً ويجعلك تتقدم في مرحلة التعلم في هذا
المجال.
ومن الواضح أنه في بعض الأحيان يتعين عليك قراءة بعض الأشياء والاستماع إلى
المحاضرات. عندما تفعل ذلك، كيف تتأكد من أنك تتذكر ما تسمع؟ أفضل طريقة هي تعليم
الآخرين عما تتعلمه. لماذا يعمل ذلك؟ لأنك عندما تقوم بشرح فكرة معقدة، تجبر نفسك
على وضع قطع تلك الفكرة معًا في رأسك.
على سبيل المثال، ساعدتني كتابة هذه المقالة على التعلم بشكل أسرع. ببساطة
لان كتابة هذه المقالة اجبرتني على التفكير في الأشياء التي أكتب عنها. النقطة هي
أن التعلم يتطلب عملاً شاقًا. لذلك كن نشطًا!
المبدئ الثالث: تعلم الأشياء التي تهتم بها
هناك سبب آخر لعدم تعلمنا من المحاضرات المملة في المدرسة: لأنها مملة.
فكر في الصف الذي كرهته أكثر في المدرسة. هل يمكنك تذكر أي شيء تعلمته في هذا
الصف؟
الآن، فكر في شيء كنت حقًا ترغب في تعلمه عندما كنت في المدرسة. ربما كان
ذلك كيفية لعب الكرة او كيفية خبز الكعك او طريقة صناعة الشوكولاتة. من المحتمل أن
تتذكر كيفية القيام بذلك اليوم.
انت تحتاج إلى ان تعلم أن الدماغ البشري لا يريد تذكر الأشياء. التذكر شديد
التكلفة من الناحية الإدراكية. لذلك، ينسى دماغك كل حقيقة صغيرة تدخل رأسك ما لم
يكن لديه سبب جيد لعدم ذلك.
هذا هو أحد الأسباب التي تجعل من الضروري اختيار مهنة تستمتع بها حقًا. لن
تصبح جيدًا في شيء لا تحبه، لأنك لن تهتم بما فيه الكفاية لتتعلمه بشكل جيد.
الآن، دعونا نفترض أن عليك تعلم شيء ممل حقًا. كيف تتعلم عنه؟ حسنًا،
أولاً، عليك جعل نفسك تهتم به!
إليزابيث فيليبس هي مدرسة طب في كلية الملكز بلندن. تقول إنها عندما تدرس
موضوعًا جديدًا، فإن أول شيء تفعله هو قراءة مقالات الأخبار حول هذا الموضوع. بهذه
الطريقة، ليست مجرد خلايا وأعضاء وأجزاء من الجسم، بل هي حياة أشخاص فعليين. ثم، تقوم
بربط مشاكل الحياة الواقعية بالمواد في كتابها المدرسي.
المبدئ الرابع: نحن نتعلم عندما نحصل على رد فعل
عندما يعزف الناس على آلة موسيقية، يتحسنون عادةً بسرعة كبيرة. ولكن عندما
يلعب الناس البوكر، يرتكبون نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا. لماذا من الأسهل تعلم
الكمان من البوكر؟ لأن العزف على الكمان يمنحك ردود فعل. إذا لعبت النغمة الخطأ،
فستسمعها على الفور. تعرف كيف أخطأت، وتعرف ما يجب فعله بشكل مختلف في المرة
القادمة. بينما إذا كنت تتعلم لعب البوكر، فعادةً ما لا تعرف متى ترتكب خطأً.
يمكنك اتخاذ الخطوة الصحيحة وخسارة المال. يمكنك اتخاذ الخطوة الخاطئة وكسب المال.
إنها بيئة فاسدة حيث تكون المكافآت منفصلة عن جودة قراراتك.
هذا هو السبب ايضاً في أن ألعاب الفيديو ممتعة جدًا. صُممت ألعاب الفيديو
لتكون بيئة تعليمية سهلة. فقد تم إعداد العاب الفيديو بطريقة جيدة بحيث تحصل على
مكافأة عندما تقوم بحركات جيدة وتعاقب عندما تقوم بحركات سيئة، وعندما تخطئ، فأنت
تعرف بالضبط كيف اخطأت، لذلك تعرف كيفية تصحيح الخطأ في المرة القادمة.
لسوء الحظ، الحياة ليست مثل العاب الفيديو. لان الكثير من المهارات
الحياتية الهامة لا يمكنها توفير ملاحظات جيدة. في بعض الأحيان ليس لديك وسيلة
لمعرفة ما إذا كنت قد قمت بالحركة الصحيحة أو الخاطئة. مما يجعلك من الصعب حقًا ان
تتحسن.
إذا كنت تحاول تعلم شيء وليس لديك ملاحظات جيدة متاحة، فيجب عليك معرفة
كيفية الحصول على ملاحظات.
على سبيل المثال، يستعرض لاعبو الشطرنج ألعابهم السابقة مع الحاسوب فيخبرهم
الحاسوب ما إذا كانت كل حركة قاموا بها جيدة أو سيئة بهذه الطريقة يمكن للاعبين
الشطرنج رؤية أخطائهم ومعرفة ما يجب فعله بشكل مختلف.
على نفس النحو، يهتم رجال الأعمال بقياس كل شيء يفعلونه حتى يتمكنوا من
التقييم المستمر لمعرفة إذا كانوا يخطئون أو لا.
إذا كان هناك شيء تحاول جاهدًا تعلمه وتصل إلى قمته فيجب البحث عن طريقة
للحصول على ملاحظات جيدة. لذلك ابحث عن طريقة لمعرفة ما الذي تفعله بشكل خاطئ!
المبدئ الخامس: هناك ثلاثة أنواع من التعلم
في كتاب "التعلم الفائق" يقول سكوت
يونغ الذي تعلم اللغة الفرنسية والبرتغالية والصينية والماندرينية والكورية من
الصفر في عام واحد فقط، وتعلم المنهج الكامل لعلوم الحاسوب
MIT
في عام واحد - إن هناك 3
أنواع مختلفة من المعرفة.
اولاً الأشياء التي يجب أن تفهمها وهي تلك المبادئ الأساسية للموضوع الذي
تحاول دراسته.
على سبيل المثال، إذا كنت تريد تعلم النظرية النسبية لأينشتاين، فعليك أن
تكون قادرًا على تصور كونًا منحنيًا في رأسك. لن يكون حفظ المعادلات كافياً
فالطريقة الجيدة لتبنى افكارك بشكل صحيح هي فهم حقيقة الأشياء ولماذا تعمل
بهذه الطريقة. على سبيل المثال، كان ريتشارد فينمان يعمل على اثبات كل نظرية
رياضية يريد تعلمها، ثم اجبر نفسه في تعلم مدخلات ومخرجات تلك النظرية - مما ساعده
في استخدامها فعليًا في بحثه.
ثانيا المعلومات التي يجب عليك حفظها. مثال جيد هو المفردات اللغوية (الكلمات)في
اللغة التي تريد ان تتعلمها. لا تحتاج إلى فهم الأصل اللغوي لكل كلمة بشكل فردي.
(أعني، سيساعد ذلك، ولكنه سيستغرق وقتًا طويلاً). طالما يمكنك تذكر تلك الكلمات
عند اجراء محادثة، فأنت بخير.
إذا كنت بحاجة إلى حفظ شيء ما، فيجب عليك استخدام أدوات بطاقات التذكرة
المتباعدة مثل
Quizlet
.
هذه هي أفضل طريقة علمية لحفر المعلومات في دماغك.
ثالثاً المعلومات التي يجب عليك ممارستها. وهي تلك المعلومات التي لا يكفي معرفتها فقط
ولكن يجب عليك بناء الذاكرة العضلية عنها.
مثال جيد على ذلك هو ركوب الدراجة. لا يمكنك تعلم ركوب الدراجة عن طريق
قراءة كتب عن ركوب الدراجات، أو دراسة الطريقة التي يركب بها لانس أرمسترونج دراجته.
يجب عليك فعلاً الصعود على دراجة ما وركوبها.
إذا خلطت تلك الأنواع الثلاثة من المعرفة، فستفشل. على سبيل المثال، فمعظم
الأشخاص الذين يحتاجون إلى دراسة اللغات يستخدمون بطاقات التذكرة
Quizlet
ويستخدمون
Duolingo
وهو تطبيق رائع
لتعلم قواعد اللغة، ولكن هذا سيئ لبناء الذاكرة العضلية التي تحتاجها لإجراء
محادثة حقيقية. فعندما تتوجه الي دولة أخرى فلن تكون قادرا على قول جملة واحدة.
(إذا كنت تريد حقًا تعلم لغة ما، فيجب عليك ان تمارسها!)
المبدئ السادس: نحن نتعلم عندما ندرس كل يوم
أظهرت الدراسات أن أفضل طريقة لتتحسن في تعلم أي شيء هي ممارسته يوميًا
وهذا يعني أنه لا يمكنك دراسة الأشياء عندما يكون لديك وقت فراغ أو عندما تشعر
بالرغبة في ذلك يجب عليك ان تجعل دراسة هذا الشيء في روتينك اليومي لماذا يجب
ممارسة الأشياء يوميًا؟ لأنك إذا قمت بأخذ وقت كثير قبل العودة إلى الممارسة،
فستنسى الكثير من المعلومات التي تعلمتها مؤخرًا، وستضطر إلى البدء من جديد. لست
أقول إنك لا يمكنك تخطي يوم - ولكن إذا كنت ستتخطى يومًا، فيجب أن يكون لديك سبب جيد،
فأفضل طريقة للتأكد من الممارسة يوميًا هي جعل الممارسة عادة. أوصي بجدولة وقتك كل
يوم للممارسة وان كنت غير قادر على إدارة وقتك فأنصحك بقراء كتاب (
إدارة الوقت لدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله
)، أو ربط
الممارسة مع شيء آخر تفعله يوميًا. (للحصول على مزيد من المعلومات حول بناء
العادات الجيدة، أوصي بشدة بكتاب جيمس كلير
Atomic Habits
).
المبدئ السابع نحن نتعلم أكثر عندما نشعر بعدم الارتياح
عندما كنت في الرابعة من عمري، تعرضت للسعة نحلة. كنت في حفل شواء في منزل
أصدقاء والدي وكانت هناك نحلة تتلاعب بي. قررت إظهار من هو الرئيس لتلك النحلة
الصغيرة، لذلك صفعتها.
الشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت داخل المنزل أبكي، أتوسل إلى شخص ما ليعالجني
من لدغة النحلة النابضة بالألم. كان ذلك يؤلم. (لا أعرف لماذا، ولكن لدغات النحل
تحمل ضربة قوية.)
ليس لدي الكثير من الذكريات عندما كنت في الرابعة من عمري. ولكنني أتذكر
تلك اللدغة كأنها حدثت أمس.
وقد اجزم أنني لست الوحيد الذي يتذكر الأشياء المؤلمة بشكل أكثر وضوحًا. ففي
دراسة أجريت في عام 2004، وجد الباحثون أن الناس أكثر عرضة لتذكر شيء مؤلم من شيء
محايد.
ما الذي يحدث؟ يفترض أدمغتنا أن أي شيء مؤلم مهم. فنحن نتذكر الألم حتى
نتجنبه.
لا ينطبق هذا على الألم الجسدي فقط، فلاعبو البوكر عمومًا يتذكرون الاموال
الكبيرة التي يخسرونها أكثر من الاموال الكبيرة التي يفوزون بها. هذا لأن فقدان شيء
ما يجعلك تشعر بالألم.
لذلك، إذا كنت تريد تعلم شيء ما، فأوصي بشدة بدفع نفسك خارج منطقة الراحة
الخاصة بك. لا تحتاج إلى الذهاب للحصول على لدغة نحلة. ولكن افعل شيئًا يخيفك. هذه
هي أفضل طريقة للنمو.
ينطبق نفس المبدأ على المخاطرة ضع نفسك في مواقف تحتاج فيها إلى الحصول على
الأشياء بشكل صحيح، وإلا فستكون هناك عواقب. كلما ارتفعت المخاطر، كلما تذكرت
أكثر.
طريقة واحدة للقيام بذلك هي إجراء تحديات. فقم بعقاب نفسك عن طريق الامتناع
عن اجراء شيء تحبه عندما تخسر احدى تلك التحديات كالامتناع عن الخروج مع الأصدقاء
او مشاهدة مباراة مهمة او غيرها من الأشياء فهذه طريقة رائعة لتتعلم بشكل أفضل
لأنها تزيد من ألم الفشل فستتذكر ما فعلته خطأً، وستحاول بجدية في المرة القادمة.
المبدئ الثامن: إذا اردت ان تتعلم ضع كبريائك جانباً
في يوم ما ذهب احدى مدربين الدفاع عن النفس الأمريكان الي الصين لكي يتعلم
من معلم كونغو فو اسطوري وبدأ يتفاخر بكل الأشياء التي قام بها. "فأنا حاصل
على حزام أسود في التايكواندو وأنا أيضًا واحد من أفضل منافسي الجيو جيتسو
البرازيلي في العالم."
وبينما كان يتفاخر ويتحدث، بدأ المعلم في سكب فنجان شاي للطالب. سكب وسكب
وسكب، حتى فاض الكوب وانسكب الشاي الساخن عليهما.
فسأل الطالب المعلم: لماذا فعلت هذا؟
فأجاب المعلم: فنجانك ممتلئ بالفعل، فإذا اردت ان تتعلم فيجب عليك ان تفرغ
فنجانك اولاً.
الهدف من هذه القصة هو أنك في كل مرة تتعلم فيها شيئًا، يجب أن تدخل بعقلية
المبتدئ. يجب عليك الاقتراب من كل شيء وكأنك لا تعرف شيئًا. لأنك إذا كنت تعتقد
أنك تعرف كل شيء بالفعل، فلن تتمكن من تعلم أي شيء.
يعتبر اعتماد عقلية المبتدئ مريح للغاية بالنسبة للناس لأن البشر مخلوقات
تحكمها الوضعية نحن نهتم بما يفكر به الآخرون فينا ونفترض أنه إذا تصرفنا كمبتدئين
فلن يحبنا الناس.
إذا كنت تريد أن تصبح متعلمًا عظيمًا، فيجب عليك التغلب على ذلك. يجب عليك
أن تفترض أن هناك الكثير من الأشياء التي لا تعرفها. ثم يجب عليك وضع الأنا الخاص
بك جانبًا وتعلم ذلك.
سؤال يبحث عنه الاخرون في محركات
البحث
كيف أصبح متعلماً جيداً؟
إذا كنت تريد أن تصبح أفضل في التعلم، فأفضل خيار لديك هو ممارسة تعلم
الأشياء. لذلك، أوصي بانتقاء مهارة - شيء لم تفعله من قبل وكنت دائمًا متحمسًا
لتعلمه - وحاول تعلم تلك المهارة. في الواقع، يجب عليك تحديد هدف ملموس وحقيقي
لنفسك.
على سبيل المثال، إذا كنت تريد تعلم كيفية البرمجة، فيمكنك محاولة برمجة
لعبة الثعبان. هذه طريقة سهلة للبدء.
أو، إذا لم تعرف كيفية تحدث الاسبانية، يمكنك محاولة إجراء محادثة لمدة 30
دقيقة مع مواطن اسباني.
أو، إذا لم تعرف كيفية الرسم، يمكن أن يكون هدفك "رسم صورة ذاتية
واقعية".
أعلم أن القيام بهذه الأشياء قد يبدو مخيفًا لك. ولكنها الطريقة الصحيحة
لمعرفة إذا كنت تحرز تقدما ام لا!
هناك شيء مهم لتفهمه: يجب أن يكون هدفك مركزًا على القيام بالأشياء، وليس
على التعلم أو الانتهاء. على سبيل المثال، "تعلم الإسبانية" هو هدف سيئ
لأنه غامض جدًا. كيف تقيس ذلك؟
و "إنهاء جميع دروس
Duolingo
بالإسبانية" هو هدف سيئ، لأن إنهاء جميع دروس
Duolingo
لا يعني بالضرورة أنك يمكنك التحدث
بالإسبانية فعلًا.
بدلاً من ذلك، يجب أن يكون هدفك "إجراء محادثة معقدة باللغة الإسبانية
لمدة 30 دقيقة".
إعطاء نفسك هدفًا في العالم الحقيقي له فائدتان. أولاً، سيجبرك على تغيير
تكتيكات التعلم عندما لا تجد تقدما في التكتيك الذي تتبعه، بدلاً من الالتزام بخطة
التعلم الأصلية. وثانيًا، سيمنحك شعورًا رئيسيًا بالإنجاز عند الانتهاء.
أوصي أيضًا بإعطاء نفسك إطار زمني. إذا اضطررت إلى إنجاز شيء صعب في شهرين
فقط، فسوف يجبرك هذا على المحاولة بجد والاستغناء عن الأشياء التي لا تعمل بشكل
أسرع.
بمجرد إنجاز هدف صعب، ستحصل على الشعور بأنه يمكنك فعل أي شيء تضعه في
عقلك. سيمنحك ذلك الشجاعة لمحاولة أشياء أصعب في نهاية المطاف، ستشعر وكأنك يمكنك
فعل أي شيء!
تم اضافة الموضوع بواسطة : Beso Mustafa
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع