الاكتئاب أو الاضطراب
الاكتئابي الكبير
على أنّه ذلك الشعور الذي يؤثر سلباً
في المُصاب، ومشاعره، وطريقة تفكيره، وتصرّفاته من خلال أعراض وعلامات شديدة
وطويلة المُدّة، بالإضافة لتأثيره في قيامه بأعماله ووظائفه اليوميّة بشكل طبيعيّ،
حيث يتعدّى ذلك الشعور بالحزن لبضعة أيام الذي يتعرض له أغلب الناس، ويُعدّ
الاكتئاب أكثر الاضطرابات النفسيّة شيوعاً، وبالرغم من انتشار هذا الاضطراب، إلّا
أنّه يوجد العديد من المُصابين غير المُشخّصين الذين يتردّدون في اتخاذ قرار
بمراجعة الطبيب أو الأخصائي النفسي، ويُمكن إرجاع ذلك
إلى العديد من الأسباب؛
فقد يخجل بعض الأشخاص من فكرة تشخيصهم باضطراب
نفسيّ، وقد يرى البعض الآخر إصابته بالاكتئاب على أنّها ضعف في نفسه وليست حالةً
مرضيةً حقيقةً، وتجدر الإشارة إلى وجود وتوفر العديد من العلاجات الفعالة التي
تُساعد على علاج الاكتئاب والشفاء منه، والعودة لممارسة الأنشطة اليومية بشكل يومي،
لذلك من المهم جدّاً مراجعة الطبيب في حال الشعور بأعراض مستمرة من الاكتئاب؛ وذلك
لما لهذا الاضطراب من مُضاعفات على المُصاب: كتأثيره سلباً في نمط حياته، وزيادة
تفكيره بالانتحار، وتراجع حالة الشخص الصحيّة في حال إصابته بغيره من الاضطرابات
والأمراض المزمنة
أعراض الاكتئاب في
الحقيقة
تختلف الأعراض والعلامات الظاهرة على الشخص
المُصاب بالاكتئاب باختلاف العديد من العوامل: كالعمر، والجنس، والخلفيّة الثقافية
للمُصاب
فمثلاً قد يُعاني الأطفال الأصغر عمراً من صعوبة
في التعبير عن مشاعر الاكتئاب فتجد الطفل في هذه الحالة أكثر تهيّجاً أو يشكو من
بعض الأعراض الجسديّة، كما قد يُلاحظ على المُراهقين التمرّد، والتراجع في
الدراسة، أو الانعزال اجتماعياً، أو زيادة القيام بالأفعال الخطرة، وتجدر الإشارة
إلى أنّ الاكتئاب يصعب ملاحظته عند الأشخاص الأكبر سنّاً؛ حيث إنّه عادة ما يُعتقد
بأنّ الأعراض الظاهرة عليهم تُرجع إلى التقدم في العمر أو إصابتهم بغيرها من
الاضطرابات الصحيّة،
وفي ما يأتي بيان لبعض أبرز الأعراض والعلامات
للإصابة بالاكتئاب
1- تراجع في المزاج: عادة ما يشعر الأشخاص المصابون
بالاكتئاب بالحزن، وفقدان الأمل والحافز، والانزعاج، وسهولة التهيّج، والإحباط،
والغضب، وفي بعض الأحيان لا يشعر المصابون بالأحداث التي حصلت لهم نتيجة إصابتهم
بالإكتئاب ويصفون ذلك بشعورهم بالتوتر وفقدان المشاعر بشكل عام، بحيث يستمر تراجع
المزاج طوال الوقت أو معظمه وقد يلحظ ذلك الشخص نفسه أو المُحيطين
. فقدان الاهتمام -2
لا يشعر مُصاب الاكتئاب بأي اهتمام أو
متعة خلال تأدية عمله، أو أنشطته اليومية، أو هواياته التي اعتاد على الاستمتاع
بها في السابق، او الاهتمام بالأشخاص الموجدين في حياته
. 3- تغيّرات في الشهية والوزن:
من الممكن أن تتغيّر شهيّة ووزن
المُصاب بالاكتئاب سواء بالزيادة أو بالنقصان؛ فقد يكون تأثير الاكتئاب بأن تزيد
شهيّة المصاب ويزيد تناوله لأطعمة معينة كالأطعمة الجاهزة والكربوهيدرات، أو بأن
تقل الشهية
. 4-تغيّرات في النوم:
عادة ما يؤدي الاكتئاب إلى حدوث اضطرابات
في النوم، كأن يواجه المصاب صعوبات في النوم، أو يستيقظ في وقت مبكّر يوميّاً، أو
يُعاني من الأرق ()، ونادراً ما يشعر المُصاب بالاكتئاب بالراحة
بعد النوم في كلتا الحالتين. زيادة أو خمول في الحركة:-5
قد
يظهر على المُصاب بعض أعراض التهيّج كزيادة حركة اليدين، أو زيادة سرعة الخطى، أو
الضجر والتململ، أو العكس تماماً من أعراض البطء والخمول كبطء في الحركة،
والتفكير، والتحدّث. الإرهاق: أو فقدان الطاقة اللازمة
للقيام بالأنشطة، ومن الممكن أن يحتاج المُصاب لفترات من الراحة خلال اليوم،
صعوبة خلال بدء أو إكمال المهام
اليوميّة. الشعور بعدم الأهميّة: -6
أو الشعور بالذنب المُبالغ تجاه بعض
الأشياء التي قام أو لم يقم بفعلها،
7-يشعر المُصاب بالاكتئاب بالفشل،
والدونيّة، أو بأنّه شخص غير مؤهل أو عديم القيمة.
ضعف التركيز: قد يواجه مُصاب الاكتئاب
صعوبة في التفكير، والتركيز، واتخاذ القرارات، بالإضافة لسهولة التشتّت وفقدان
الذاكرة في بعض الأحيان. التفكير بالموت أو الانتحار: من
الممكن أن يكون التفكر بالانتحار
الذي يعاني منه المُصاب مُجرّد شعوره
بفقدان قيمة الحياة، إلّا أنّه قد يكون شديداً في بعض الأحيان التي يكون فيها
المُصاب يُفكّر جديّاً بإنهاء حياته. أسباب مرض الاكتئاب هنالك العديد من
النظريات المتداولة لتفسير
ماهيّة أسباب الإصابة بالكتئاب،
ولعلّ أكثرها شيوعاً هي المواد والتفاعلات
الكيميائيّة الحاصلة في الدماغ، إلّا أنّ هنالك الملايين أو المليارات من المواد
الكيميائيّة في الجسم التي من الممكن أن تكون مسؤولة عن مزاج الشخص ونظرته لحياته
وللأمور المتعلقة بها، كما أنّه يوجد العديد من العوامل الأخرى التي قد تكون
بيولوجيّة أو مؤثرات خارجية من الممكن أن يكون لها دور في احتماليّة إصابة الأشخاص
بالاكتئاب، وبالرغم من أنّه ليس هنالك حتى الآن سبب رئيسيّ محدد ومعروف للإصابة،
إلا أنه نذكر فيما يأتي
بعض من العوامل التي من الممكن أن
يكون لها دور في تطوّر الاكتئابالاختلافات البيولوجية: يُعتقد بأنّ الأشخاص
المُصابون بالاكتئاب من الممكن أن يكون لديهم اختلافات جسديّة في شكل الدماغ. كيمياء الدماغ: يوجد في الدماغ مواد كيميائيّة تدعى بالنواقل العصبية (بالإنجليزيّة:
Neurotransmitters) والتي
بيّنت الدراسات أنّ لوظائفها وتأثيرها دور رئيسيّ في التحكّم بمزاج الأشخاص،
وبالتالي الشعور بالاكتئاب وكيفيّة علاجه، ومن النواقل العصبية التي تلعب دورًا في
ذلك: بعض الهرمونات تأثير في تحفيز أو التسبب بالاكتئاب؛ وقد يحدث اختلال هذا
التوازن
خلال فترة الحمل
، أو بسبب حدوث مشاكل في الغدة
الدرقيّة
، أو في فترة بعد الولادة
أو عند بلوغ سن اليأس
الوراثة
: غالباً ما يكون الاكتئاب أكثر
شيوعاً عند الأشخاص الذين لديهم أفراد آخرين من العائلة مُصابون به،
كما أنّ العلماء يحاولون الكشف عن الجينات التي
تسبب الإصابة بالاكتئاب. حياتية أخرى:
مثل: التعرّض للصدمات، أو الإساءة، أو فقدان
أشخاص عزيزين، أو التعرّض لمشاكل ماليّة، والإصابة بالأمراض المزمنة كالسرطان ،
والسكتة الدماغيّة وأمراض القلب، أو الإصابة بالاضطرابات النفسيّة كالتوتر
(بالإنجليزيّة: ، واضطرابات الأكل، بالإضافة لطبيعة الشخصية؛
مثل: نقص الثقة بالذات أو ضعف
. أنواع الاكتئاب في الحقيقة
تختلف أنواع الاكتئاب ما بين الأشخاص المصابين
بالاكتئاب باختلاف الأعراض والعلامات الظاهرة على المُصاب، بالإضافة لاختلاف
أسبابه، وفيما يأتي نذكر بعضاً من أهم أنواع الاكتئاب:
الاضطراب الاكتئابي)
ويقصد بهذا النوع الاكتئاب الذي تمّ
ذكر أعراضه وعلاماته سابقاً. 1-الاكتئاب الجزئي: المعروف باسم اضطراب عسر
المزاج-2
، وهو شعور بالحزن أو تراجع المزاج لفترات
طويلة قد تصل إلى سنتين أو أكثر
. 3-الاضطراب العاطفي الموسمي:
المُصاب بهذا النوع منه خلال فترات
معيّنة من السنة؛ غالباً في فترة الشتاء التي يكون فيها التعرّض للضوء منخفض،
ويُمكن علاج المُصاب عن طريق تناول الأدوية المُضادة للاكتئاب أو من خلال العلاج
عن طريق الضوء، يختفي عند بدء فصل الربيع او الصيف
4- الاكتئاب غير النموذجي:
هو نوع من الاكتئاب يختلف عن الاضطراب
الاكتئابي الرئيس في بعض الأعراض مثل: شعور المصاب بثقل في أطراف جسمه، والنوم
لفترات طويلة أكثر من المعتاد، وزيادة الحساسيّة تجاه النقد، وتجدر الإشارة إلى
أنّ المُصاب عادة ما يشعر بتحسن ملحوظ ومؤقت في المزاج في حال مواجهة حدث إيجابيّ
. -اضطراب ثنائي القطب: 5
وهو اضطراب يمرّ خلاله المُصاب بفترات
من الابتهاج وارتفاع المزاج المفرط، وفترات أخرى تظهر فيها أعراض الاكتئاب
.
-الاكتئاب الذهاني6
، يتمثل هذا النوع من الاكتئاب بتزامن
أعراض الاكتئاب في بعض الأحيان مع أعراض الذهان؛ كالهلوسات الارتياب أو كما يعرف
بجنون الشك اكتئاب ما بعد الولادة:-7
: وهو
شعور المرأة بالاكتئاب خلال الأسابيع أو الأشهر التالية للولادة السابقة للحيض: قد
تشعر بعض الإناث بالاكتئاب عند بداية فترة الحيض، ومن الممكن أن يُرافقه بعض
الأعراض الأخرى؛ كتقلبات في المزاج، والتوتر،
. -الاكتئاب الظرفي:8
وهو الشعور بالاكتئاب نتيجة التعرّض لظروف صعب؛
كموت شخص قريب، أو مشاكل في العمل، أو
انتهاء علاقة
.
يأتي نذكر بعضاً من المعايير التي غالباً ما يتم
الاعتماد عليها لتشخيص الاكتئابتاريخ ظهور أعراض الاكتئاب: حيث يُسأل الشخص عن
الأعراض النفسيّة والشخصية التي يُعاني منها بشكل دقيق، وما إذا كان قد عانى من أي
تغيرات خلال الفترة الماضية من حياته، التي قد يُرجع إليها ظهور هذه الأعراض،
وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص الاكتئاب يعتمد بشكل أساسيّ على الأعراض التي تمّ
ذكرها في الفقرة السابقة؛ حيث يتم التشخيص في حال عانى المُصاب من خمسة أو أكثر من
الأعراض المذكورة أعلاه يومياً ولمدة أسبوعين متتاليين، وبالإضافة إلى ذلك يتوجب
أن يكون كل من تراجع المزاج وفقدان الاهتمام من ضمن هذه الأعراض، وأن تؤثر الأعراض
التي يعاني منها في سير حياته اليومية. التاريخ العائلي للمصاب بالاكتئاب:
حيثُ إنّ الإصابة بالاكتئاب قد تكون مرتبطة بعوامل جينية، فعادة ما يُسأل الشخص عن
وجود أي تاريخ عائلي من الإصابة بالاكتئاب.
فحوصات واختبارات لاستبعاد أمراض
واضطرابات أخرى: لا يعتمد تشخيص الاكتئاب على إجراء تحاليل مخبريّة محددة؛ فليس
هنالك أي تحليل أو فحص للدم يُمكن أن يُحدد ما إذا كان الشخص يُعاني من الاكتئاب
أو لا، إلّا أنّ الطبيب قد يوصي بإجراء بعض الفحوصات بهدف استبعاد بعض الأمراض
والحالات الصحيّة التي من الممكن أن تتسبّب بأعراض مشابهة للحزن والكآبة، كفحوصات
وظائف الغدة الدرقيّة؛ حيثُ إنّ أعراض الحزن وتراجع المزاج من الممكن أن يكون
سببها إصابة الشخص بقصور في الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة:
Hypothyroidism). علاج
الاكتئاب يعتمد علاج الاكتئاب بشكل أساسيّ على شدّة الإصابة به؛ ففي حال تمّ تشخيص
الإصابة باكتئاب منخفض الشدّة قد يوصي الطبيب بالانتظار لمدة لا تقل عن أسبوعين
ومراقبة ما إذا قد يتحسّن المُصاب، كما أنّ الدراسات بيّنت فاعليّة ممارسة
التمارين الرياضيّة في التخفيف من حدة الاكتئاب، بالإضافة إلى لجوء المُصاب
بالاكتئاب خفيف الشدّة إلى الحوار مع أحد الأقارب، أو الأصدقاء، أو المختصين عن
طبيعة مشاعره من الممكن أن يُساعده على التخلّص من الاكتئاب، وفي حال الإصابة
بالاكتئاب منخفض إلى متوسط الشدة عادة ما يُنصح بالعلاجات السلوكيّة وعلاجات
التحدّث، أو العلاجات الدوائية أما في حالات الاكتئاب شديد الحدة قد يوصى بأكثر من
نوع من العلاج، وفي ما يأتي بيان لبعض من أنواع العلاجات التي من الممكن أن يلجأ
إليها الطبيب في حال إصابة الشخص بالاكتئاب المتوسّط أو الشديد:[١٠][١١] العلاج الدوائي: هنالك العديد من أنواع الأدوية المُضادة
للاكتئاب (بالإنجليزيّة:
Antidepressants)؛
كمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزيّة:
Selective Serotonin Reuptake Inhibitors)، ومثبطات امتصاص السيروتونين-النورابينفرين
(بالإنجليزيّة:
Serotonin-Norepinephrine Reuptake Inhibitors)، ومضادات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات (بالإنجليزيّة: Tricyclic Antidepressants)، ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين
(بالإنجليزيّة: Monoamine
Oxidase Inhibitors)،
ونظراً لأنّ غالبية هذه الأدوية متشابهة بالفعالية، ويعتمد اختيار العلاج الدوائي
لمُصاب الاكتئاب على غيرها من العوامل مثل: الأعراض الجانبيّة، وإصابة المُصاب
بغيرها من الاضطرابات الصحيّة، أو تناوله غيرها من الأدوية، واختيارات المُصاب
الشخصيّة، وسعر الدواء، بالإضافة لتجارب المُصاب السابقة مع مُضادّات الاكتئاب إن
وجدت، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاجات الدوائية للاكتئاب عادة ما تتطلّب مرور
الوقت ليبدأ مفعولها؛ فقد يبدأ تحسّن المُصاب بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين، إلّا
أنّ التحسّن الكامل غالباً ما يتطلّب 6-12 أسبوع.[١١][١٢]
العلاج النفسي: (بالإنجليزيّة: Psychotherapy) يوجد العديد من أنواع العلاج النفسي
المُستخدمة التي أثبتت فاعليّتها في علاج الاكتئاب، وعادة ما تعتمد هذه العلاجات
على مُساعدة الأخصائيّ الذي يقوم بتعزيز التفكير الإيجابي لدى المُصاب وتحفيزه
لإجراء التغيّرات اللازمة للتخفيف من الاكتئاب.
نصائح للمصابين بالاكتئاب في الحقيقة،
عادة ما يجعل الاكتئاب ممارسة الحياة بشكل طبيعيّ من الأمور الصعبة، إلّا أنّ هنالك
العديد من النصائح التي من الممكن أن يُساعد اتباعها على التخفيف من حدّة تأثير
الاكتئاب على حياة المُصاب، فيُنصح مُصاب الاكتئاب بالتحدّث عن المشاكل التي
يواجهها؛ سواء كان ذلك بالحديث مع صديق، أو قريب، أو مختص، أو مجموعة من الناس
الذين يُعانون من الاكتئاب، وقد يُساعد إجراء بعض التغييرات في أساليب النوم؛
كإطفاء الأجهزة الإلكترونية والقيام ببعض أنشطة الاسترخاء، وتغيير النظام الغذائي؛
كالإكثار من تناول الفواكه، والخصراوات، والأسماك، وزيت الزيتون، والإقلاع عن
التدخين والمشروبات الكحولية، كما ويجب أن يحاول المُصاب بالاكتئاب بشكل دائم
السيطرة على الأفكار السلبية التي يواجهها ومحاولة تغييرها، ويُنصح بتجنّب تأجيل
المهام اليوميّة التي عادة ما يقوم بها، وأن يحاول القيام بها بالشكل والوقت
المعتادين، وتجدر الإشارة إلى أهميّة تأثير اكتئاب شخص ما في من حوله من أقارب أو أصدقاء؛
فعادة ما يُنصح هؤلاء الأشخاص بالتحدّث عن مشاكلهم للتخفيف من هذا التأثير،
بالإضافة لأهميّة متابعة مصاب الاكتئاب والانتباه لعلامات تفكيره بالانتحار،
كالتحدّث عن الموت، أو أن يقوم المُصاب بإيذاء نفسه، وضرورة عدم إهماله، ومراجعة
الأخصائي في أسرع وقت في حال
تم اضافة الموضوع بواسطة : SamarMoustafa
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع