أعراض اللسان المربوط عند حديثي الولادة..وطرق التشخيص والعلاج

دليل الموضوع :

المقدمة

ما هو اللسان المربوط عند حديثي الولادة؟

ما مدى شيوع ربطة اللسان؟

هل اللسان المربوط يؤثر على الرضاعة؟

شكل اللسان المربوط عند الطفل

ما هو سبب التصاق اللسان؟

تشخيص ربط اللسان (أنكلوجلوسيا) عند الأطفال

علاج اللسان المربوط عند الرضع

المصدر

المقدمة

يعاني بعض الرضع من حالة تسمى "اللسان المربوط عند حديثي الولادة"، والتي تؤثر على وظيفة اللسان لديهم.

يمكن أن يجد الأطفال صعوبة أثناء الرضاعة الطبيعية أو عدم تناول كمية كافية من الحليب، ومع ذلك يكون الدعم المقدم من استشاري الرضاعة الطبيعية مفيدًا.

بعض الأطفال الذين يعانون ربطة اللسان، يحتاجون إلى إجراء لتحسين حركة ألسنتهم، وتسهيل الرضاعة الطبيعية.

نتناول في مقالنا، تعريف اللسان المربوط وأعراضه، وتأثيره على الرضيع والأم، بالإضافة إلى كيفية التشخيص والعلاج.

ما هو اللسان المربوط عند حديثي الولادة؟

ربط اللسان، أو التصاق اللسان، هو حالة تصيب بعض الأطفال حديثي الولادة، حيث يكون لسانهم مقيدًا بحركة محدودة بسبب قصر أو ضيق اللجام اللساني.

واللجام اللساني هو طية من الأنسجة تربط أسفل اللسان بأرضية الفم، وعادةً يكون هذا اللجام موجودًا لدى جميع الأطفال، ولا يُسبب أي مشاكل في معظم الحالات.

لكن، في بعض الأحيان، يكون اللجام اللساني قصيرًا أو ضيقًا جدًا، مما يعيق حركة اللسان ويقلل من وظيفته.

يُمكن أن يُسبب ربط اللسان صعوبات كبيرة للرضع أثناء الرضاعة الطبيعية، وذلك لعدم قدرتهم على:

1.     الإمساك بالحلمة بشكل صحيح: لا يتمكن الطفل من إمساك الحلمة بشكل كامل بسبب قلة حركة اللسان.

2.     إخراج الحليب من الثدي: يواجه الطفل صعوبة في تحريك اللسان لسحب الحليب.

وتأتي نتائج ربط اللسان على الأم والطفل، كالتالي:

1.     عدم حصول الطفل على ما يكفي من التغذية: بسبب صعوبات الرضاعة، مما يُؤدي إلى نقص الوزن وضعف النمو.

2.     الألم والانزعاج للأم: تعاني الأم من ألم الثدي.

3.     الإحباط: تشعر الأم بالإحباط بسبب عدم قدرة طفلها على الرضاعة الطبيعية بشكل سلس.

ما مدى شيوع ربطة اللسان؟

اللسان المقيد، حالة خلقية تصيب بعض الأطفال، وتتميز بوجود قطعة جلدية قصيرة تحت اللسان تُقيّد حركته.

وتشير التقديرات إلى أن ما بين 1٪ إلى 11٪ من الأطفال حديثي الولادة يُظهرون علامات ربطة اللسان، كما أنها أكثر شيوعًا عند الأطفال الذكور، مقارنةً بالإناث.

هل اللسان المربوط يؤثر على الرضاعة؟

أولًا التأثير على الرضيع:

1.     يواجه صعوبة في الالتصاق بالثدي بشكل صحيح.

2.     لا يبكي بشكل كافٍ عند الرضاعة.

3.     يصدر أصوات نقر أو فرقعة أثناء الرضاعة.

4.     يعاني من زيادة وزن بطيئة.

5.     يرضع بشكل متكرر أكثر من المعتاد.

6.     لا يصدر أصوات بلع أثناء الرضاعة.

ثانيًا التأثير على الأم:

1.     تصبح الحلمات متشققة ومؤلمة.

2.     قد تشعرين بألم أثناء إرضاع طفلك.

3.     في الحالات المزمنة، تعاني الأم نقص في إمدادات الحليب.

شكل اللسان المربوط عند الطفل

يختلف مظهر ربط اللسان عند الأطفال من حالة إلى أخرى، لكن عامةً، تلاحظ بعض الخصائص التالية:

1.     شكل غير طبيعي للسان: يبدو اللسان على شكل قلب، أو يكون به شق، أو انقسام في الطرف.

2.     قصر لجام اللسان: يكون لجام اللسان، وهو طية النسيج التي تربط أسفل اللسان بأرضية الفم، قصيرًا أو سميكًا بشكل غير طبيعي.

3.     قيود في حركة اللسان: لا يتمكن الطفل من إخراج لسانه للأعلى أو للأمام كاملًا، أو يواجه صعوبة في تحريكه من جانب إلى آخر.

في بعض الحالات، يكون ربط اللسان بالكاد ملحوظًا، مما يجعل تشخيصه أكثر صعوبة.

ما هو سبب التصاق اللسان؟

اللسان المربوط هو حالة خلقية، أي أنّ الطفل يولد بها، ولا يزال سبب ولادة بعض الأطفال برباط لسان قصير غير مفهوم تمامًا لدى الباحثين، ولكن هناك احتمالية وجود مكون وراثي، تلعب دورًا في ذلك.

تشير بعض الدراسات إلى أنّ ربط اللسان يكون وراثيًا، ويمكن أن ينتقل عبر العائلات، وذلك ربما عبر نمط وراثة مرتبط بالصبغي X .

ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد الأسباب الدقيقة لالتصاق اللسان بشكلٍ قاطع.

تشخيص ربط اللسان (أنكلوجلوسيا) عند الأطفال

عادةً يتم تشخيص ربط اللسان بعد وقت قصير من ولادة الطفل بواسطة أطباء الأطفال بالتعاون مع استشاري الرضاعة، ويتم ذلك من خلال:

أولًا: استجواب الأم:

1.     عن تاريخ الرضاعة الطبيعية للطفل، بما في ذلك تجاربها مع أطفال آخرين.

2.     عن عدد مرات الرضاعة الطبيعية للطفل ومدة كل جلسة.

3.     عن شعورها أثناء الرضاعة الطبيعية (هل هي مريحة أم مؤلمة).

4.     عن أي مكملات غذائية أو رضاعة صناعية يتلقاها الطفل.

ثانيًا: مراجعة التاريخ الطبي للطفل : للكشف عن أي حالات طبية، تُؤثر على قدرة الطفل على الرضاعة الطبيعية، مثل: الاضطرابات العصبية، أو أمراض القلب، أو انسداد الأنف، أو المسالك الهوائية.

ثالثًا: الفحص الجسدي للطفل : لفحص لسان الطفل وجميع مناطق فمه عن كثب؛ بحثًا عن علامات ربط اللسان أو أي حالات طبية أخرى.

رابعًا: مراقبة الرضاعة الطبيعية مباشرة:

1.     من قبل استشاري الرضاعة؛ لمراقبة وضعية الرضاعة الطبيعية، وكيفية إمساك الطفل بالحلمة.

2.     تساعد التعديلات على الوضعية والإمساك في التغلب على صعوبات الرضاعة، حتى عند الأطفال الذين يعانون ربط اللسان.

علاج اللسان المربوط عند الرضع

يعتمد علاج ربطة اللسان على شدة الحالة واحتياجات الطفل، وإليك بعض الطرق الشائعة:

1.     تغيير وضعية الرضاعة الطبيعية: تساعدك بعض وضعيات الرضاعة الطبيعية على إرضاع طفلك أفضل، حتى مع وجود ربطة لسان، ويمكن لمستشار الرضاعة مساعدتك على إيجاد وضعيات مناسبة لك ولطفلك.

2.     تمارين اللسان: تساعد على تمديد لجام اللسان وتحسين حركته، وقد يطلعك أخصائي النطق على بعض التمارين التي يمكنك القيام بها مع طفلك.

3.     بضع اللجام: إذا لم تنجح الطرق الأخرى، يوصي الطبيب بإجراء بضع اللجام، ويتضمن ذلك قص لجام اللسان لتحرير حركته.

4.     جراحة رأب اللجام: في بعض الحالات النادرة، يلزم إجراء جراحة أكثر تعقيدًا تسمى رأب اللجام.

عملية اللسان المربوط عند الرضع

لا يحتاج العديد من الأطفال الذين يعانون ربطة اللسان إلى جراحة، فيوصي الطبيب بالعلاج فقط، إلا إذا سببت ربطة اللسان صعوبات في الرضاعة، أو النطق، أو مشاكل أخرى.

وتشمل فوائد عملية ربطة اللسان، ما يلي:

1.     تحسين الرضاعة الطبيعية.

2.     تقليل صعوبات التحدث.

3.     منع مشاكل الأسنان.

4.     تحسين نوعية الحياة للطفل.

ويعد علاج ربطة اللسان إجراءً آمنًا عامةً مع مخاطر قليلة، وتشمل المخاطر النادرة، ما يلي:

1.    النزيف.

2.    العدوى.

3.    الألم.

4.    ندبة.

المصدر

my.clevelandclinic.org