علاج الورم الليفي في الرحم من الأدوية إلى الجراحة

المقدمة

ما هو علاج الورم الليفى فى الرحم؟

اضرار استئصال الورم الليفي في الرحم

متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟

المصادر

المقدمة

يوفر علاج الورم الليفي في الرحم اليوم للنساء العديد من الخيارات العلاجية التي تلبي احتياجاتهن المختلفة.

وبدءًا من العلاجات الدوائية البسيطة، مثل: حبوب منع الحمل منخفضة الجرعة، ووصولًا إلى الجراحات المتقدمة بالمنظار أو الروبوت، هناك خيارات تناسب كل حالة.

حتى الإجراءات غير الجراحية، مثل: التخثر الشرياني الرحمي، والتخثير بالراديو التردد بالمنظار أصبحت متاحة، مما يوفر للمريضات تعافيًا أسرع وأقل ألمًا.

ما هو علاج الورم الليفى فى الرحم؟

يعتمد علاج الأورام الليفية الرحمية يكثيرًا على حالة كل امرأة على حدة، فكل حالة لها خصوصيتها التي تستدعي خطة علاجية مخصصة.

لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع، بل يتم اختيار العلاج الأنسب بناءً على مجموعة من العوامل، مثل: حجم الأورام، وعددها، وموقعها داخل الرحم، والأعراض المصاحبة لها، ورغبة المرأة في الإنجاب.

يمكن ألا تسبب الأورام الليفية الرحمية أي أعراض في مراحلها المبكرة، مما يجعل اكتشافها مبكرًا أمرًا بالغ الأهمية.

لذلك، ينصح بإجراء فحوصات نسائية دورية، خاصة للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من هذه الأورام أو اللاتي يعانين من أعراض تشير إليها.

تتنوع خيارات علاج الأورام الليفية الرحمية، بدءًا من العلاج الدوائي الذي يهدف إلى تقليل حجم الورم وتخفيف الأعراض، وصولاً إلى الحلول الجراحية التي تكون ضرورية في بعض الحالات المتقدمة.

ويختار الطبيب العلاج الأنسب بناءً على حالة المريضة وتفضيلاتها الشخصية، وتشمل خيارات العلاج، ما يلي:

العلاج بالأدوية

لتخفيف آلام وتشنجات البطن الناتجة عن الأورام الليفية، يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين والإيبوبروفين.

تساعد هذه الأدوية على تخفيف الألم والالتهابات المصاحبة للأورام الليفية، مما يساهم في تحسين نوعية الحياة.

وسائل منع الحمل

تعد وسائل منع الحمل حلاً فعالاً للعديد من النساء اللواتي يعانين أعراض مزعجة للأورام الليفية الرحمية، مثل: النزيف الغزير والمستمر وتشنجات الدورة الشهرية.

تعمل هذه الوسائل على تنظيم الدورة الشهرية وتقليل كمية النزيف، مما يساهم في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

تتوفر مجموعة واسعة من وسائل منع الحمل التي تساعد على إدارة أعراض الأورام الليفية، بما في ذلك الحبوب والحقن واللولب الرحمي والحلقات المهبلية.

منشطات هرمون إطلاق الغدد التناسلية

تعمل منشطات هرمون إطلاق الغدد التناسلية على تقليص حجم الأورام الليفية الرحمية بشكل مؤقت، وذلك عن طريق التأثير على إفراز هرمونات معينة في الجسم، مما يؤدي إلى تقلص حجم الأورام.

و تُستخدم منشطات هرمون إطلاق الغدد التناسلية أحيانًا كإجراء تمهيدي قبل إجراء الجراحة لاستئصال الأورام الليفية، إذ تقلص هذه الأدوية حجم الورم، مما يجعل عملية الجراحة أسهل وأقل تعقيدًا.

الأدوية الفموية

يعتبر الأدوية الفموية، مثل: إيلاجوليك وحمض الترانيكساميك، خيارًا علاجيًا حديثًا لعلاج النزيف الرحمي الغزير المرتبط بالأورام الليفية الرحمية لدى النساء قبل سن اليأس.

ويمكن تناول هذا الدواء عن طريق الفم لمدة تصل إلى عامين، ولكن يجب استشارة الطبيب لتقييم فوائده ومخاطره المحتملة.

طريقة ازالة الورم الليفي من الرحم

تتطلب جراحة الأورام الليفية نهجًا علاجيًا مخصصًا لكل مريضة على حدة، فالعوامل المؤثرة في اختيار نوع الجراحة تتعدى حجم وموقع وعدد الأورام لتشمل أيضًا رغبات المريضة في الإنجاب مستقبلاً.

تحافظ بعض الإجراءات الجراحية على الرحم وتتيح للمرأة فرصة الحمل، بينما تؤثر إجراءات أخرى على خصوبتها أو تستدعي استئصال الرحم بالكامل.

وتعتبر جراحة استئصال الأورام الليفية الرحمية الحل الجراحي للتخلص من الأورام الليفية التي تسبب أعراضًا مزعجة.

ويتم اختيار نوع الجراحة المناسبة بناءً على حجم وعدد وموقع هذه الأورام داخل الرحم، وتتضمن خيارات الجراحة ما يلي:

1. تنظير الرحم:

يتم إدخال المنظار عبر المهبل وعنق الرحم وصولاً إلى تجويف الرحم، ويستخدم هذا المنظار في إجراء عملية جراحية دقيقة تتمثل في استئصال الأورام الليفية التي تكون موجودة داخل الرحم.

2. عمل شق كبير في البطن:

من خلال هذا الشق، يتمكن الجراح من رؤية الرحم والأعضاء المجاورة بشكل واضح وإزالة الأورام الليفية التي تكون كبيرة أو متعددة أو متصلة بأجزاء عميقة من الرحم.

3. استئصال الرحم:

في عملية استئصال الرحم، يزيل الطبيب الرحم بالكامل من الجسم، وهو العلاج الوحيد في بعض الحالات للأورام الليفية الكبيرة أو التي تسبب نزيفًا حادًا أو أعراضًا مزمنة أخرى لا تستجيب للعلاجات الأخرى.

بإزالة الرحم، يتم التخلص من الأورام الليفية بشكل نهائي ومنع عودتها.

4. استئصال الأورام الليفية الرحمية:

في إجراء استئصال الأورام الليفية الرحمية، يتعاون أخصائي الأشعة التداخلية مع طبيب أمراض النساء.

يقومون بإدخال أنبوب رفيع جداً (قسطرة) في أحد الشرايين التي تغذي الرحم أو الأوردة.

من خلال هذه القسطرة، يتم حقن مواد خاصة جداً تعمل على سد الشرايين الصغيرة التي تغذي الأورام الليفية، وبالتالي يتم قطع إمداد الدم عن الأورام، مما يؤدي إلى انكماشها وتوقف نموها.

اضرار استئصال الورم الليفي في الرحم

علاج الورم الليفى فى الرحم سواء كان دوائياً أو جراحياً، يحمل بعض المخاطر التي يجب مناقشتها مع الطبيب قبل اتخاذ القرار بشأن العلاج الأنسب، وتتمثل بعض هذه المخاطر شائعة فيما يلي:

مخاطر العلاج الدوائي

مثل أي علاج دوائي، قد يرافق علاج الورم الليفى فى الرحم بعض الآثار الجانبية التي تختلف من امرأة لأخرى.

وتشمل هذه الآثار مشاكل هضمية، وتغيرات في المزاج، أو أعراض أخرى، ومن الضروري إبلاغ الطبيب عن أي تاريخ مرضي سابق أو أدوية أخرى تتناولها قبل البدء في العلاج الدوائي.

مخاطر العلاج الجراحي

الجراحة هي خيار علاجي فعال للأورام الليفية، ولكنها تحمل بعض المخاطر، مثل: أي عملية جراحية أخرى.

يمكن أن تشمل هذه المخاطر النزيف، أو العدوى، أو تكوين الندبات، كما أن بعض أنواع الجراحة تؤثر على القدرة على الحمل في المستقبل.

مخاطر استئصال العضلة الرحمية

رغم أن استئصال العضلة الرحمية يسمح بالحمل في المستقبل، إلا أنه يزيد من خطر الولادة القيصرية.

ويعني ذلك، أن المرأة التي خضعت لهذه الجراحة تحتاج إلى إجراء عملية قيصرية لإنجاب أطفالها.

متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟

لا يوجد حجم محدد للورم الليفي يحدد الحاجة إلى الجراحة، فما يهم أكثر هو الأعراض التي تسببها هذه الأورام وكيف تؤثر على جودة حياتك.

قد تجدين أن ورماً صغيراً جداً يسبب لك مشاكل صحية كبيرة، بينما لا يسبب ورم أكبر أي أعراض ملحوظة، لذلك فإن قرار إجراء الجراحة يتخذ بناءً على تقييم شامل لحالتك الصحية وأعراضك.

المصادر

clevelandclinic

yalemedicine