تشمل خصائص الجيل z التنوع الكبير في أعمارهم وأولوياتهم، تحقيق الاستقرار المالي، حب السفر، الاهتمام بالتكنولوجيا والسوشيال ميديا، تبني الذكاء الاصطناعي، مستويات قلق مرتفعة
دليل الموضوع:
المقدمة
من هم جيل Z؟
خصائص الجيل z الأساسية
المصادر
المقدمة
يعتبر الجيل واحداً من أكثر الأجيال تنوعاً، مما يجعل من الضروري فهم خصائص الجيل z، وتجاوز التصورات النمطية لفهم احتياجاتهم ورغباتهم الحقيقية.
من خلال الغوص في عالم النفس، يمكننا فهم أعمق لآراء المستهلكين، وتحديد الاختلافات الفردية في سلوكياتهم وتفضيلاتهم.
ويبدو من البديهي أن الأشخاص من نفس الجيل يشاركون في تجارب حياتية متشابهة، فجميعهم يمرون بمرحلة الدراسة والعمل في أعمار متقاربة.
لكن، هذه المعالم الحياتية المشتركة تخفي وراءها قصصًا شخصية فريدة تشكل هوية كل فرد.
فالعمر هو مجرد رقم، والتجارب الحياتية هي التي تنحت شخصيتنا، لذلك فإن الاعتماد على البيانات الديموغرافية وحدها لتحديد هوية المستهلك أمر غير كافٍ، لنتعرف على خصاص الجيل زد وتطلعاتهم واحتياجاتهم في هذا المقال، فتابع القراءة.
من هم جيل Z؟
يمثل جيل زد، المولودون في فترة ما بين منتصف التسعينيات وأوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، فئة سكانية فريدة ومميزة.
كأول جيل ينشأ في عصر رقمي بالكامل، فقد شكل الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم منذ الصغر.
بالإضافة إلى ذلك، فقد شهدوا أحداثًا عالمية مؤثرة مثل الجائحة وأزمات اقتصادية، مما ترك بصمة واضحة على شخصياتهم وقيمهم.
تجعل هذه العوامل مجتمعة من جيل زد جمهورًا معقدًا ومثيرًا للاهتمام، يستحق دراسة متعمقة لفهم احتياجاته ورغباته.
خصائص الجيل z الأساسية
يتميز الجيل z بمجموعة من الصفات التي يجب دراستها لمعرفة كيفية استهدافهم وتلبية احتياجاتهم، وتأتي هذه الصفات على النحو التالي:
التنوع في الأعمار
لا يقتصر جيل زد على فئة الشباب الذين يقضون وقتهم على هواتفهم الذكية، فبينما يشمل هذا الجيل المراهقين والطلاب الجامعيين، إلا أنه يضم أيضًا شريحة متزايدة من البالغين الذين بدأوا حياتهم المهنية، ويشترون منازلهم، ويبنون أسرهم.
يجعل هذا التنوع في الأعمار والمراحل الحياتية من الصعب تعميم الخصائص على جميع أفراد هذا الجيل.
فبينما يركز البعض على توفير المال لحفل الزفاف، يهتم آخرون بتكاليف التعليم الجامعي، وبالتالي يجب فهم احتياجات كل مجموعة فرعية ضمن جيل زد بشكل منفصل.
توفير المال
على الرغم من الصورة النمطية السائدة عن جيل زد كجيل إنفاقي، إلا أن الواقع يظهر اتجاهًا مختلفًا. فبينما انتشرت في السابق قصص عن إنفاق هذا الجيل بأسراف، إلا أن البيانات الحالية تشير إلى أن غالبية أفراد جيل زد يركزون على توفير المال.
يعود هذا التناقض إلى عدة عوامل، منها الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الكثير منهم، والتأثير الذي تركته جائحة كورونا على سلوكياتهم الاستهلاكية.
وعلى الرغم من أن هذا الجيل يتمتع بشغف كبير بالعلامات التجارية والمنتجات الجديدة، إلا أنهم يدركون أهمية الادخار والتخطيط للمستقبل.
يحبون السفر
على الرغم من أن أولويات جيل زد في عام 2024 تشمل التطوير الذاتي والمهني، إلا أنهم لا يزالون يجدون الوقت والمال للسفر والاستكشاف.
فبينما يركز البعض على تحقيق أهدافهم المهنية، يسعى آخرون إلى تحقيق التوازن بين العمل والحياة من خلال تجارب سفر متنوعة.
وأظهرت الدراسات أن نسبة كبيرة من أفراد هذا الجيل يخططون لرحلات داخلية وخارجية، مما يعكس رغبتهم في اكتشاف العالم من حولهم.
القلق المتزايد
أظهرت الدراسات أن الجيل Z هو الأكثر عرضة للإصابة بالقلق مقارنة بالأجيال الأخرى، وتزداد هذه النسبة بشكل ملحوظ في بعض الدول، مثل: النمسا وتايوان وألمانيا، إذ يعاني الشباب هناك مستويات قلق أعلى بكثير من المتوسط العالمي.
و
هناك العديد من العوامل التي تساهم في ارتفاع معدلات القلق بين الشباب من الجيل Z، ومن أبرز هذه العوامل:
- يشعر الجيل Z بقلق بالغ إزاء التغيرات المناخية وآثارها المدمرة على المستقبل.
- يجد الكثير من الشباب صعوبة في توفير مبلغ مالي كافٍ لشراء منزل، مما يزيد من شعورهم بالقلق حيال مستقبلهم المالي.
- تسببت جائحة كورونا في تعطيل الدراسة والعمل، مما أثر سلبًا على الصحة النفسية للكثيرين، وخاصة الشباب.
ومع دخول أعداد متزايدة من الجيل Z إلى سوق العمل، أصبح من الضروري أن يأخذ أصحاب العمل في الاعتبار تأثير القلق على أداء الموظفين.
أظهرت الدراسات أن الموظفين الذين يشعرون بأن أصحاب العمل يقدمون لهم الدعم اللازم للصحة النفسية، يكونون أكثر سعادة وإنتاجية.
كما أنهم يتمتعون بتوازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية، ويشعرون بأنهم جزء من فريق عمل متماسك.
بات من الواضح أن توفير بيئة عمل داعمة للصحة النفسية أصبح ضرورة ملحة لجذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها.
فالشباب من الجيل Z يبحثون عن وظائف توفر لهم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وتساعدهم على الحفاظ على صحتهم النفسية.
يهتمون بالألعاب
عندما يتعلق الأمر بالأنشطة التي يمكن ممارستها خلال موعد غرامي، يفضل أفراد الجيل Z الألعاب على الرياضة أو الثقافة الشعبية، ويعكس هذا التفضيل مدى عمق ارتباط هذا الجيل بالألعاب الرقمية.
لا يعتبر الجيل Z الألعاب مجرد هواية عابرة، بل هي جزء أساسي من حياتهم اليومية، فغالبية أفراد هذا الجيل يلعبون الألعاب عبر الإنترنت بشكل منتظم، حتى أولئك الذين لديهم أطفال.
تشير هذه النسبة المرتفعة إلى أن الألعاب ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي تجربة اجتماعية وثقافية مهمة بالنسبة لهم.
و
لتوجيه الحملات التسويقية بنجاح إلى الجيل Z، يجب على العلامات التجارية أن تفهم بعمق الدوافع النفسية التي تدفع هذا الجيل للعب الألعاب.
فهم لا يرون الألعاب مجرد وسيلة للتسلية، بل يرونها كطريقة للتعبير عن أنفسهم، وبناء علاقات اجتماعية، واستكشاف عوالم جديدة.
لذلك، يجب على العلامات التجارية أن تقدم صور دقيقة للاعبين من الجيل Z في حملاتها التسويقية.
ويعني ذلك، تجنب الصور النمطية، والتركيز على تنوع اللاعبين، وعرض الألعاب كوسيلة للتعبير عن الذات والإبداع.
عدم الاهتمام بالوعي البيئي
على الرغم من الصورة النمطية السائدة عن الجيل Z كجيل شديد الوعي بالبيئة، إلا أن الواقع أكثر تعقيدًا مما يبدو.
صحيح أن أفراد هذا الجيل يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن قلقهم إزاء تغير المناخ، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يتخذون إجراءات ملموسة لحماية البيئة.
عند مقارنة مواقف الجيل Z بمواقف الأجيال الأخرى، نجد أن هناك تشابهات كبيرة.
فتؤكد جميع الأجيال تقريبًا على أهمية حماية البيئة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة ترجمة هذه القيم إلى سلوكيات يومية.
على سبيل المثال، يقل احتمال أن يحاول أفراد الجيل Z إعادة تدوير النفايات بشكل منتظم مقارنة بجيل الألفية، في حين يولي جيل طفرة المواليد اهتمامًا أكبر بالعلامات التجارية الصديقة للبيئة.
لذلك، يجب علينا تجنب تبسيط القضية والتركيز على جيل واحد فقط، إذ تساهم فجميع الأجيال في تشكيل الوعي البيئي، ولكل جيل خصائصه وتوجهاته الخاصة.
بغض النظر عن الجيل، فإن الوعي البيئي يمثل عاملًا حاسمًا في قرارات الشراء لدى المستهلكين.
لذلك، يجب على جميع العلامات التجارية أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وأن تعمل على تطوير منتجات وخدمات صديقة للبيئة.
تبني الذكاء الاصطناعي
شهد عام 2023 انفجارًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أثار حماسًا كبيرًا وقلقًا في آنٍ واحد، وبينما يشعر الكثيرون بالحذر تجاه هذه التقنيات الجديدة، فإن من خصائص الجيل z استخدام الذكاء الاصطناعي بحماس كبير.
أظهرت الدراسات أن غالبية أفراد الجيل Z قد استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي مع تفضيل واضح لأدوات مثل ChatGPT.
ليس ذلك فحسب، بل إنهم يثقون بشكل كبير في المعلومات التي تولدها هذه الأدوات مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا.
الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي
من أبرز خصائص الجيل z الاعتماد بالأساس على وسائل التواصل الاجتماعي في حياتهم، إذ يشكلون ثقافتهم الخاصة عبر هذه المنصات.
إذ يتحدث غالبيتهم عن وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي، مما يجعلها المحرك الرئيسي لتفاعلاتهم الاجتماعية والثقافية.
و
على الرغم من أن تيك توك يحظى بشعبية كبيرة بين الجيل Z، إلا أنهم لا يعتبرونه المنصة الأكثر تأثيرًا في تشكيل الثقافة الشعبية.
فجيل طفرة المواليد هم الذين يرون أن تيك توك هو المنصة التي لها التأثير الأكبر في تحديد الاتجاهات.
أما بالنسبة للجيل Z، فهم يرون في إنستجرام المنصة التي تشكل خيالهم وتلهمهم، ويستخدمون إنستجرام بشكل أساسي لاكتشاف المحتوى الجديد والملهم، وليس للبقاء على اتصال بأصدقائهم وعائلتهم.
وتظهر هذه النتائج أن فهم سلوك المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي أمر بالغ الأهمية للعلامات التجارية.
فلا يجب التركيز فقط على المنصات التي يقضي المستخدمون فيها معظم وقتهم، بل يجب أيضًا فهم المنصات التي تشكل ثقافتهم وتؤثر في قراراتهم الشرائية.
المصادر
emarketer
blog.gwi
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع