كيفية التخلص من اكتئاب ما بعد الولادة في 7 خطوات

دليل الموضوع:

المقدمة

ما الفرق بين الاكتئاب والذهان النفسي بعد الولادة؟

كيفية التخلص من اكتئاب ما بعد الولادة

المصادر

المقدمة

يُعد كيفية التغلب على اكتئاب ما بعد الولادة تحدياً يواجه العديد من الأمهات الجدد، لكنه لا يعني بالضرورة أنه لا مفر منه، فمع اتخاذ الخطوات الصحيحة لبناء نظام دعم قوي، يمكن للأمهات ضمان حصولهن على الرعاية اللازمة لتخطي هذه المرحلة بفعالية.

في هذا السياق، تقدم لورين مورفي، ممرضة الصحة النفسية للأمهات وموجهة في المركز الطبي لجامعة هاكنساك، بعض النصائح الهامة لتجنب اكتئاب ما بعد الولادة وتخطي هذه الفترة بأمان.

ما الفرق بين الاكتئاب والذهان النفسي بعد الولادة؟

كل من الاكتئاب والذهان النفسي بعد الولادة اضطرابات نفسية تصيب النساء بعد الولادة، وعلى الرغم من مشاركة بعض الأعراض، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بينهما من حيث الشدة والمدة والتأثير على الأم.

أولًا اكتئاب ما بعد الولادة

هو حالة شائعة تصيب حوالي 1 من كل 7 نساء بعد الولادة، وتستمر الأعراض عادةً لأسابيع أو أشهر، ولكن يمكن أن تستمر لفترة أطول إذا لم يتم علاجها، وتشمل ما يلي:

1.     شعور بالحزن الشديد أو القلق أو الإرهاق.

2.     فقدان الاهتمام بالطفل أو الأنشطة المعتادة.

3.     صعوبة في النوم أو الأكل بشكل مفرط.

4.     الشعور باليأس أو عدم القيمة.

5.     أفكار الانتحار أو إيذاء النفس.

ويمكن التغلب عليه بالعلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي، والأدوية المضادة للاكتئاب، ومجموعات الدعم.

ثانيًا الذهان النفسي بعد الولادة

هو حالة نادرة تصيب حوالي 1 من كل 1000 امرأة بعد الولادة، وتظهر الأعراض عادةً في الأسبوع الأول بعد الولادة وتستمر لأسابيع أو أشهر، وتشمل الأعراض:

1.     الهلوسة: رؤية أو سماع أشياء غير موجودة.

2.     الأوهام: معتقدات خاطئة غير قابلة للتصديق.

3.     الارتباك الشديد.

4.     فقدان التركيز.

5.     الأفكار الباطلة حول إيذاء النفس أو الطفل.

6.     الأفكار الوسواسية حول الطفل.

يجب علاجه بالمستشفى للسيطرة على الأعراض ومنع إيذاء النفس أو الطفل، وبالإضافة إلى الأدوية المضادة للذهان، والعلاج النفسي.

الفرق الرئيسي بينهما

تستمر أعراض الذهان النفسي بعد الولادة لفترة أقصر كما أنها أكثر حدة وخطورة من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

يتطلب الذهان النفسي بعد الولادة علاجًا بالمستشفى والأدوية المضادة للذهان، بينما يمكن علاج اكتئاب ما بعد الولادة من خلال العلاجات الخارجية.

كيفية التخلص من اكتئاب ما بعد الولادة

 الحمل مرحلة مليئة بالتغيرات والتحديات، بدءًا من الفحوصات الطبية المتكررة إلى التغيرات الجسدية والنفسية، وصولًا إلى محاولة التكيف مع نمط حياة جديد.

ولكن، إلى جانب كل هذه التغييرات، يبرز هاجسٌ يقلق الكثير من الأمهات الحوامل، ألا وهو اكتئاب ما بعد الولادة، إليكِ فيما يلي أفضل التوصيات لتخطي تلك الفترة بأمان:

توعية وتثقيف نفسك باكتئاب ما بعد الولادة

يمكن وصف الاكتئاب ما بعد الولادة بأنه حالة اكتئاب تصيب النساء بعد الولادة، وتختلف أعراضه عن حالة حزن الأمومة التي تعرف أيضًا بـ"حزن النفاس"، إذ يتضمن الاكتئاب ما بعد الولادة أعراضًا أكثر تطوّرًا وشدة.

وفقًا لدراسة أجرتها مركز السيطرة على الأمراض ( CDC )، تعاني واحدة من كل ثمانية نساء من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، تتضمن علاماته ما يلي:

1.     القلق.

2.     الأفكار الحزينة الشديدة.

3.     صعوبة النوم، حتى عندما يكون الطفل نائمًا.

4.     تغيرات في عادات الأكل، مثل الإفراط في تناول الطعام أو عدم الرغبة في تناوله.

5.     عدم الرغبة في التواجد بالقرب من الطفل.

6.     الانعزال الاجتماعي.

7.     فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت ممتعة سابقًا.

8.     الشعور بالخجل.

9.     التهيج.

10. إذا كان لديك تاريخ سابق من الاكتئاب أو القلق، يجب عليك التحدث مسبقًا مع طبيبك لمناقشة خطة العلاج المناسبة.

ثقفي شريك حياتك وأحبائك حول اكتئاب ما بعد الولادة

تقول لورين: "يجب أن تتعلمي وتوعّي نفسك وأفراد عائلتك عن اكتئاب ما بعد الولادة، فلن يمنعه تعلُّمك فقط، لكنه سيساعدك أيضًا على اكتشاف علاماته وأعراضه، وإذا كنتِ غير مدركة لما تبحثين عنه، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول للحصول على المساعدة المناسبة".

حددي خطة لتوزيع المهام خلال الأسابيع الأولى

على الرغم من أن طفلك الجديد سيكون أولوية رئيسية، إلا أنه يجب عليك تحديد مسبقًا من سيتولى بعض المهام المنزلية.

توجهك لورين: "جهّزي خطة محددة لتوزيع المهام وحددي من سيتولى تلك المهام، مثل: غسيل الملابس، أو تفريغ غسالة الأطباق.

قد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن مناقشة هذه الأمور قبل عودة الطفل إلى المنزل يمكن أن يساعدك على تقليل الضغوط والإحباط بسبب قلة النوم".

حددي صديقات يمكنكِ الاعتماد عليهن طوال الوقت

تنصح لورين: "تشكل العزلة مشكلة كبيرة للأمهات الجدد، لذا من الضروري تحديد مجموعة قليلة من الصديقات المقربات يمكنكِ الاعتماد عليهن.

سواء كنتِ بحاجة إلى شخص للتحدث معه عن قلة النوم طوال الأسبوع، أو ترغبين في مشاركة فيديو طفلك المئوي، فإن الحفاظ على هذه العلاقات يضمن لكِ الدعم الذي تحتاجينه عند الحاجة".

أعدي قائمة بالأنشطة التي تستمتعين بها يوميًا

تأكدي من تضمين أشياء صغيرة وسهلة يمكنك القيام بها حتى لو كانت لفترة قصيرة، وقد تشمل ذلك شرب فنجان من الشاي المفضل لديك، قراءة بضع صفحات من كتاب، أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لك.

التغذية الصحية وممارسة الرياضة

احرصي على تغذية جسمك بالأطعمة الصحية وممارسة الرياضة، هذا ليس فقط مفيدًا لصحتك العامة ولنمو طفلك، بل يساهم أيضًا في تحسين حالتك العقلية، واستشيري طبيبك حول الأنشطة الرياضية الآمنة لك والوجبات الغذائية المتوازنة التي يجب تناولها.

قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق

استغلي الفرصة للقيام بالمشي أو الجلوس في الهواء الطلق إذا كان الطقس يسمح، فالطبيعة وأشعة الشمس تعتبر علاجًا طبيعيًا للحالة المزاجية ويمكن أن تساعدك أيضًا على تحسين نوعية نومك في الليل.

المصادر

hackensackmeridianhealth.org

talkiatry.com