أعراض نوبات الهلع واضطرابات القلق..الأسباب والعلاج

دليل الموضوع:

المقدمة

ما هي نوبة الهلع؟

ما الفرق بين نوبات الهلع ونوبات القلق؟

ما هو اضطراب الهلع؟

هل نوبات الهلع شائعة؟

أعراض نوبات الهلع

ما هي أسباب نوبات الهلع؟

علاج نوبات الهلع

المصدر

المقدمة

مرض نوبات الهلع هي نوبات مفاجئة من الخوف الشديد تسبب أعراضًا جسدية، مثل: تسارع ضربات القلب، وسرعة التنفس، والتعرق.

يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون نوبات الهلع باضطراب الهلع، وهو نوع من اضطرابات القلق، ويمكن علاج نوبات الهلع واضطراب الهلع بالعلاج والدواء.

نستعرض في هذا المقال، أسباب نوبات الهلع والأعراض وطرق العلاج، كما نوضح الفرق بينها وبين اضطراب الهلع.

ما هي نوبة الهلع؟

هي نوبة مفاجئة من الخوف الشديد وردود فعل جسدية قوية، تحدث استجابة لمواقف عادية وغير مهددة.

خلال نوبة الهلع، يزداد التعرق، ويصعب التنفس، ويشعر الشخص بأن قلبه ينبض بقوة، وقد يشعر  وكأنه يعاني من نوبة قلبية.

لا تقتصر نوبات الهلع على اضطراب الهلع فقط، بل يمكن أن تحدث أيضًا مع حالات أخرى، مثل:

1.     اضطرابات القلق.

2.     اضطرابات المزاج.

3.     الفوبيا.

4.     الاضطرابات الذهانية.

5.     اضطرابات تعاطي المخدرات.

6.     واضطرابات ما بعد الصدمة.

7.     الضغط النفسي، وبعض الحالات الطبية الأخرى.

على الرغم من أن نوبات الهلع في حد ذاتها ليست خطيرة أو ضارة بالصحة، إلا أن تكرارها يمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة الحياة ومشاكل أخرى.

ما الفرق بين نوبات الهلع ونوبات القلق؟

نوبات القلق عادةً تكون لها محفزات واضحة وتتطور تدريجيًا، على سبيل المثال: قد تشعر بالقلق قبل مقابلة عمل أو امتحان مهم، أما نوبات الهلع فهي مفاجئة وغير متوقعة ولا ترتبط دائمًا بحدث معين.

في حين أن كلا النوعين من النوبات يسبب أعراضًا جسدية، مثل: خفقان القلب أو آلام المعدة، إلا أن أعراض نوبات الهلع تكون أكثر شدة وأقصر مدة.

ما هو اضطراب الهلع؟

اضطراب الفزع هو نوع من اضطرابات القلق يتميز بنوبات هلع متكررة وغير متوقعة.

تظهر نوبات الهلع هذه بشكل مفاجئ وغالبًا بدون محفز واضح، ولا ترتبط بحالة صحية عقلية أو جسدية أخرى.

هل نوبات الهلع شائعة؟

على الرغم من أن نوبات الهلع شائعة (يصاب بها ما يصل إلى 11٪ من الناس في الولايات المتحدة كل عام)، إلا أن اضطراب الفزع يصيب نسبة أقل من السكان (حوالي 2٪ إلى 3٪)، النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب الفزع مقارنة بالرجال.

أعراض نوبات الهلع

نوبات الهلع تنتاب الشخص بشكل مفاجئ وتبلغ ذروتها خلال فترة قصيرة، عادةً في غضون 10 دقائق، ثم تختفي بعد وقت قصير، وتشمل أعراض نوبات الهلع الجسدية، ما يلي:

• ألم في الصدر.
• تسارع ضربات القلب.
• صعوبة في التنفس أو فرط التنفس.
• رعشة أو رجفة.
• قشعريرة.
• غثيان.
• تعرق.
• وخز أو تنميل في الأصابع أو أصابع القدم.

إلى جانب ذلك، قد تشعر أيضًا بما يلي:

• رعب شديد.
• اختناق أو شعور بالاختناق.
• الخوف من فقدان السيطرة.
• الخوف من الموت.
• إزدواجية الإدراك (الشعور بعدم الواقعية) أو تشويه صورة الذات (الشعور بالانفصال عن نفسك).

نوبات الهلع مزعجة للغاية ويمكن أن تكون مخيفة، فإذا كنت تعاني أعراض نوبة هلع، فيجب مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة واستبعاد أي سبب جسدي محتمل.

وعادة تستمر نوبة الهلع من 5 إلى 20 دقيقة، لكن البعض أفادوا باستمرارها حتى ساعة.

ما هي أسباب نوبات الهلع؟

على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق وراء إصابة البعض بنوبات الهلع أو اضطراب الهلع، إلا أن هناك عوامل تلعب دورًا رئيسيًا، مثل:

الدماغ والجهاز العصبي

يلعبان دورًا مهمًا في كيفية استشعار الخوف والقلق والتعامل معهما، ويعتقد الباحثون أن اختلال وظيفة اللوزة (الجزء المسؤول عن معالجة الخوف والعواطف الأخرى) يمكن أن يكون السبب الرئيسي لهذه الحالات.

كما يعتقدون أن الاختلالات الكيميائية في حمض جاما-أمينوبوتيريك ( GABA )، والكورتيزول، والسيروتونين تساهم بشكل كبير.

أسباب وراثية

تنتقل اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب الهلع، في العائلات.

يزيد خطر إصابتك باضطراب الهلع بنسبة 40٪، إذا كان أحد أقارب الدرجة الأولى (الأخوة البيولوجيون أو الأطفال أو الوالدان) مصابًا بهذه الحالة.

الحالة النفسية

الأشخاص الذين يعانون اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو غيرها من الأمراض النفسية، أكثر عرضة لنوبات الهلع.

التجارب السلبية في مرحلة الطفولة ( ACEs )

هي تجارب قاسية تحدث بين سن 1 و17 عامًا وعادةً تكون مؤلمة، ويمكن أن تساهم هذه التجارب في الإصابة بنوبات الهلع واضطراب الهلع.

محفزات نوبات الهلع

غالبًا لا يوجد محفز محدد لنوبات الهلع، ولكن يمكن للأشخاص الذين يعانون أنواع معينة من الفوبيا (الخوف الشديد) أن يواجهوا محفزات مرتبطة بها تؤدي إلى نوبة هلع.

على سبيل المثال: قد يصاب الشخص الذي يعاني الخوف الشديد من الإبر (رهاب الحقن) بنوبة هلع إذا اضطر إلى سحب الدم لإجراء فحص طبي.

وبالنسبة لبعض الناس، يكون الخوف من حدوث نوبة هلع كافياً لإثارة نوبة بالفعل.

علاج نوبات الهلع

نوبات الهلع واضطراب الهلع يمكن علاجها بفاعلية عالية من خلال العلاج النفسي والأدوية، أو الجمع بينهما، وتختلف مدة العلاج حسب شدة الحالة واستجابتك له.

العلاج النفسي (العلاج بالكلام)

يساعدك هذا النوع من العلاج على تحديد وتغيير الأفكار والمشاعر والسلوكيات غير الصحية التي تساهم في نوبات الهلع.

1. العلاج السلوكي المعرفي ( CBT ):

تتحدث خلاله مع اختصاصي الصحة العقلية عن أفكارك ومشاعرك.

يساعدك هذا الاختصاصي على تحديد محفزات نوبات الهلع حتى تتمكن من تغيير طريقة تفكيرك وردود فعلك، ومع تعلم الاستجابة المختلفة للمحفزات، يمكن أن تقل نوبات الهلع وتتوقف في النهاية.

2. العلاج بالتعرض:

يعتمد هذا العلاج على مواجهتك بشكل تدريجي ومتكرر - بالخيال و/أو الواقع - لأي محفز يثير نوبة الهلع. بمرور الوقت، تتعلم الشعور بالراحة في الموقف بدلاً من أن يسبب لك قلقًا وهلعًا. كما ستتعلم تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس، للسيطرة على قلقك أثناء العملية.

العلاج بالأدوية

تشمل الأدوية التي تساعد على علاج نوبات الهلع واضطراب الهلع، ما يلي:

1. مضادات الاكتئاب:

تقلل بعض مضادات الاكتئاب من تكرار نوبات الهلع أو شدتها.

ويصف الأطباء عادة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ( SSRIs )، أو مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين ( SNRIs ).

وتشمل أمثلة على مضادات الاكتئاب التي تستخدم لهذا الغرض فلوفوكسامين (بروزاك)، وب بروزاتين (باكسيل).

2. مضادات القلق:

عادةً يصف الأطباء البنزوديازيبين لعلاج والوقاية من نوبات الهلع.

تساعد هذه الأدوية على تخفيف القلق ولكنها تسبب الإدمان، لذلك من المهم تناولها بحذر، وتشمل أمثلة على هذه الأدوية ألبرازولام (زاناكس)، ولورازيبام (أتيفان).

المصدر

my.clevelandclinic.org