تأثير السوشيال ميديا على الاطفال، 1. التعرض لمحتوى غير ملائم عنيف أو جنسي أو غير مناسب لعمرهم 2. التنمر الإلكتروني بالتعليقات السلبية، أو الإهانات، أو التهديدات. 3. إدمان السوشيال ميديا
دليل الموضوع
:
المقدمة
إيجابيات
السوشيال ميديا على الأطفال والمراهقين
تأثير
مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين
نصائح هامة للآباء
في عصر التكنولوجيا
المصدر
المقدمة
يشعر الآباء غالباً بالقلق من تأثير التكنولوجيا
على نمو أطفالهم الصغار، خاصةً مع اكتسابهم مهارات اجتماعية ومعرفية أساسية خلال
مرحلة ما قبل المدرسة
ولكن ماذا عن تأثير التكنولوجيا على المراهقين،
الذين يمرون بمرحلة نمو سريعة لا تقل أهمية؟
يُظهر الخبراء قلقًا متزايدًا من تأثير استخدام
المراهقين الكثيف للتكنولوجيا، خاصةً وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية،
على صحتهم ورفاهيتهم.
نتناول في هذا المقال، مخاطر إدمان السوشيال ميديا
على الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى نصائح للآباء لتجنب هذه المخاطر.
إيجابيات
السوشيال ميديا على الأطفال والمراهقين
تقدم وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين العديد من
الفوائد التي تعزز صحتهم ورفاهيتهم، ونذكر من أهمها:
بناء الهوية وتكوين العلاقات
توفر منصات التواصل الاجتماعي مساحة للأطفال
والمراهقين لإنشاء هوياتهم عبر الإنترنت والتعبير عن أنفسهم بحرية.
تتيح لهم التواصل مع أشخاص آخرين يشاركونهم نفس
الاهتمامات والتجارب، مما يُساعدهم على بناء شبكات اجتماعية داعمة.
وتُقدم هذه الشبكات الدعم الاجتماعي للمراهقين
الذين يفتقرون إلى الدعم خارج الإنترنت أو يشعرون بالوحدة.
وتُعدّ مفيدة بشكل خاص للمراهقين من المجموعات
المهمشة، مثل: الأقليات العرقية، ومجتمع
LGBTQ
،
وأصحاب الهمم المختلفة، كما تُقدم الدعم للمراهقين الذين يعانون حالات طبية طويلة
الأمد.
التعبير عن الذات والتواصل
تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين التعبير
عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية، وتساعدهم على التواصل مع المراهقين الآخرين محليًا
وعبر مسافات طويلة.
كما تتيح لهم التعرف على كيفية تعامل المراهقين
الآخرين مع مواقف الحياة الصعبة، وحالات الصحة العقلية.
الحصول على الدعم والمعلومات
توفر منصات التواصل الاجتماعي منتديات دردشة خاضعة
للإشراف، تشجع على التحدث بصراحة عن موضوعات، مثل: الصحة العقلية، كما تتيح لهم
طلب المساعدة أو طلب الرعاية الصحية لأعراض حالات الصحة العقلية.
التأثيرات الإيجابية على الصحة العقلية
تساعد وسائل التواصل الاجتماعي المراهقين على
الشعور بالارتباط مع الآخرين، وذلك يقلل من الشعور بالوحدة والعزلة.
تتيح لهم أيضًا، التعبير عن مشاعرهم السلبية
بطريقة صحية، كما تقدم لهم الدعم من أشخاص آخرين يفهمون ما يمرون به، وتساعدهم الفكاهة
أو المحتوى المُشتت للانتباه على التعامل مع المواقف الصعبة.
تأثير مواقع
التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين
على الرغم من الفوائد العديدة لوسائل التواصل
الاجتماعي، إلا أنها تشكل أيضًا مخاطر على المراهقين، خاصةً إذا لم يتم استخدامها
بمسؤولية.
وتشمل أهم هذه المخاطر:
1.
التعرض لمحتوى غير ملائم: قد يتعرض المراهقون
لمحتوى عنيف أو جنسي أو غير مناسب لعمرهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
2.
التنمر الإلكتروني: يُعد التنمر الإلكتروني مشكلة
شائعة على الإنترنت، حيث يتعرض المراهقون للتعليقات السلبية، أو الإهانات، أو
التهديدات من قبل أشخاص آخرين.
3.
الإدمان: يصبح المراهقون مدمنين على استخدام وسائل
التواصل الاجتماعي، ممّا يؤدي إلى إهمال واجباتهم المدرسية أو علاقاتهم
الاجتماعية.
4.
انتهاك الخصوصية: يشارك المراهقون معلومات شخصية
على وسائل التواصل الاجتماعي دون إدراك المخاطر، مما يعرّضهم لسرقة الهوية أو
الاحتيال.
5.
الصحة العقلية: تؤثر
وسائل التواصل الاجتماعي سلبًا على الصحة العقلية للمراهقين، ويشمل هذا التأثير
الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو انعدام الثقة بالنفس.
وتتضمن مخاطر استخدام الإنترنت على الأطفال دون سن
الرشد:
1.
انتهاك قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت (
COPPA
):
يُحظر على مواقع الويب جمع معلومات عن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا دون
إذن الوالدين.
2.
تعريض سلامة الأطفال للخطر: قد يتعرض الأطفال
لمخاطر، مثل: التحرش الجنسي أو الاستغلال عبر الإنترنت.
3.
زيادة مخاطر التعرض
للمحتوى غير الملائم والتنمر الإلكتروني.
ووفقًا لتقرير الاتحاد الأوروبي (2014):
-
واجه حوالي نصف الأشخاص الذين
تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا واحدًا أو أكثر من المخاطر التي تم طرحها.
-
زادت
المخاطر التي يواجهها الأطفال عبر الإنترنت في بعض البلدان، بينما انخفضت في
بلدان أخرى.
تشبه المخاطر التي يواجهها المراهقون عبر الإنترنت
تلك التي يواجهونها خارج الإنترنت، ولكن تكون أكثر حدة وسهولة في الانتشار.
التنمر والتحرش عبر الإنترنت
التنمر عبر الإنترنت هو استخدام الفرد أو مجموعة
من الأشخاص عمدًا للتقنيات الإلكترونية لمضايقة أو تهديد فرد أو مجموعة أخرى بشكل
متكرر ومتعمد.
بينما التحرش عبر الإنترنت هو أي سلوك عدواني أو
عدائي يتم إجراؤه من خلال الوسائط الإلكترونية أو الرقمية؛ بهدف إلحاق الأذى أو
الانزعاج بالآخرين.
وتتمثل مخاطر التنمر والتحرش عبر الإنترنت على
المراهقين في:
1.
الشعور بالخوف، والقلق، والحزن.
2.
يصبح المراهقون الذين يتعرضون للتنمر عبر الإنترنت
منعزلين عن أصدقائهم وعائلاتهم، خوفًا من التعرض للمزيد من المضايقات.
3.
مشاكل الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب، والقلق،
وانعدام الثقة بالنفس.
4.
السلوكيات الخطرة، مثل: إيذاء
النفس أو الانتحار.
المطاردة (والتجاهل) في عصر التكنولوجيا
باتت التكنولوجيا الجديدة، وخاصة الهواتف الذكية،
تلعب دورًا محوريًا في حياة المراهقين، وتشكل طريقة تواصلهم وتفاعلهم مع بعضهم
البعض.
بينما تتيح هذه التكنولوجيا فرصًا للتواصل
والترابط، إلا أنها تخلق أيضًا ضغوطًا وتحديات جديدة تؤثر على صحتهم العقلية، هذه
التحديات، مثل:
1. الارتباط المفرط:
يُتيح التواجد الدائم على الإنترنت، من خلال
مشاركة التحديثات والموقع الجغرافي، شعورًا زائدًا بالارتباط بين المراهقين، يصبح
هذا الارتباط مرهقًا، ويؤدي إلى صعوبة الانفصال وقضاء الوقت بمفردهم.
2. الشعور بالتجاهل:
يمكن أيضًا، لسهولة التواصل عبر الرسائل النصية
والبريد الإلكتروني أن تولد قلقًا مستمرًا من التجاهل، فمعرفة أن الشخص الآخر متاح
للتواصل، يصبح انتظار الرد مصدرًا للتوتر والقلق، خاصةً عند عدم الحصول عليه.
3. صعوبة إنهاء العلاقات:
في الماضي، كانت إنهاء العلاقات تتطلب مواجهة
مباشرة، بينما تتيح التكنولوجيا الحديثة إنهاءها بسهولة من خلال التوقف عن التواصل
أو "الحظر".
يؤدي ذلك إلى صعوبة تعلم مهارات إنهاء العلاقات
بطريقة صحية، وفهم مشاعر الطرف الآخر.
4. الشعور بالوحدة:
على الرغم من كثرة التواصل، يشعر المراهقون
بالوحدة وسط هذا الارتباط المفرط، فمعرفة أن الآخرين مشغولون أو يفضلون التواصل مع
أشخاص آخرين، يولد شعورًا بالرفض أو عدم الانتماء.
نصائح هامة
للآباء في عصر التكنولوجيا
يقدم الخبراء في هذا المقال نصائح هامة للآباء
لمساعدة أطفالهم على استخدام التكنولوجيا بشكل صحي وآمن، وتقليل المخاطر المرتبطة
بها، وتتلخص هذه النصائح في:
أولاً قدم نموذجًا يُحتذى به
1.
قلّل من استخدامك للتكنولوجيا: كن قدوة حسنة
لأطفالك من خلال تقليل وقتك على الأجهزة الإلكترونية.
2.
حدد مناطق خالية من التكنولوجيا: خصص أماكن في
المنزل يُمنع فيها استخدام الهواتف والأجهزة الإلكترونية، مثل: غرفة الطعام أو
غرفة المعيشة.
3.
خصص وقتًا للتواصل العائلي: خصص فترات زمنية محددة
للتواصل مع عائلتك دون أي مُشتتات، مثل: وقت العشاء، أو قبل النوم.
4.
شارك في أنشطة غير تقنية:
مارس أنشطة مع أطفالك لا تتضمن استخدام التكنولوجيا، مثل: الرياضة، أو القراءة، أو
الألعاب.
ثانيًا تواصل بفاعلية مع أطفالك
1.
أظهر اهتمامًا حقيقيًا: استمع إلى أطفالك باهتمام
ودون مقاطعة، وعبر عن اهتمامك بمشاعرهم وأفكارهم.
2.
ضع قواعد واضحة: حدد قواعد واضحة لاستخدام التكنولوجيا،
بما في ذلك: مدة الاستخدام، والمحتوى المسموح به.
3.
ناقش مخاطر التكنولوجيا: تحدث مع أطفالك عن مخاطر
التكنولوجيا، مثل: التنمر الإلكتروني، والمحتوى غير المناسب.
4.
شجع على التفكير النقدي:
علم أطفالك كيفية تقييم المعلومات التي يجدونها على الإنترنت، وكيفية تمييز
الحقيقة من الخيال.
ثالثًا ساعد أطفالك على بناء احترام الذات
1.
شجع على الأنشطة اللامنهجية: ساعد أطفالك على
المشاركة في الأنشطة التي تثير اهتمامهم، وتساعدهم على بناء مهارات جديدة، وتكوين
صداقات.
2.
ركز على إنجازاتهم: امدح أطفالك على إنجازاتهم وإيجابياتهم،
بدلاً من التركيز على مظهرهم أو ممتلكاتهم.
3.
خلق بيئة داعمة: وفر بيئة
آمنة ومحببة لأطفالك يشعرون فيها بالراحة للتعبير عن أنفسهم، ومشاركة أفكارهم
ومشاعرهم.
رابعًا تأخير استخدام التكنولوجيا
1.
تأخير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: ينصح
الخبراء بتأخير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قدر الإمكان، خاصةً بالنسبة
للأطفال الصغار.
2.
راقب استخدام التكنولوجيا: راقب نشاط أطفالك على
الإنترنت بحذر، مع احترام خصوصيتهم.
3.
تحدث مع أطفالك عن
الخصوصية: علم أطفالك أهمية الخصوصية على الإنترنت، وكيفية حماية معلوماتهم
الشخصية.
خامسًا اطلب المساعدة المهنية
إذا كنت قلقًا بشأن استخدام طفلك للتكنولوجيا، فلا
تتردد في طلب المساعدة من مختص في الصحة العقلية أو مستشار تقني.
باتباع هذه النصائح، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم
على استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي وبناء، وتجنب المخاطر المرتبطة بها.
المصدر
www.researchgate.net
childmind.org
تم اضافة الموضوع بواسطة : Heba Aboelneel
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع