هل ظلم الاسلام المرأة و اساء اليها

دليل الموضوع

·        نبذه عامة

·        زواج الرجل من أربعة

·        بقاء المرأة في المنزل

·        حق الرجل في الطلاق

·        ضرب المرأة

·        ما ملكت ايمانكم

·        الرجال قوامون على النساء

نبذه عامة

هل الاسلام ظلم المرأة؟ فهناك تعدد الزوجات وبقاء المرأة في البيت، الحجاب، الطلاق في يد الرجل والضرب والهجر في المضاجع وحكاية ما ملكت ايمانكم والرجال قوامون على النساء ونصيب الرجل مضاعف لنصيب المرأة في الميراث.

زواج الرجل من أربعة

الـ تهم كثيرة والكلام فيها يطول ولنبدأ من البداية من قبل الاسلام. وأظن ان كل عاقل منصف يعرف تماما أن الاسلام جاء على الجاهلية والبنت التي كانت تولد كان نصيبها الوأد(القتل)والدفن في الرمال، والرجل يتزوج العشرة والعشرين ويكره جواريه على البغاء ويقبض الثمن.

فكان ما جاء به الاسلام من اباحة الزواج بأربع تقييداً وليس تعديداً وكان انقاذ المرأة من العار والموت والاستعباد والمذلة. وهل المرأة في اروبا اسعد حالاً في الانحلال الشائع هناك؟ وتعدد العشيقات الذي أصبح واقع الامر في اغلب الزيجات. اليس اكرم للمرأة ان تكون زوجة ثانية لمن تحب لها كافة الحقوق الزوجية واحترامها من أن تكون عشيقة في السر تختلس المتعة من وراء الجدران.

بقاء المرأة في المنزل

أما عن البقاء في البيوت هو وضع امثل للمرأة هي ان تكون اماً وربة بيت تفرغ لبيتها ولأولادها.

ويمكن ان نتصور حالة أمة نساؤها في الشوارع والمكاتب واطفالها في دور الحضانة والملاجئ اتكون أحسن حالاً؟ ام أمة النساء فيها امهات وربات بيوت، والاطفال فيها يتربون في حضانة امهاتهم والاسرة فيها متكاملة الخدمات كل منهم له ما له وعليه ما عليه.

ومع ذلك فالإسلام لم يمنع المقتضيات التي تدعو الي خروج المرأة وعملها.. وقد كانت في الاسلام فقيهات وكن يخرجن في الحروب . وقد خرجت نساء النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته. اما عن الحجاب فهو لصالح المرأة وحمايتها وبين القبائل البدائية وبسبب العرى الكامل يفتر الشوق تماما وينتهي الفضول فلا يصبح للزواج قيمة فيحصل الرجل على ما يريد من شهوات بالنظر وغيره من المحرمات فهل هذا هو المجتمع الذي تريده ؟ فهل تقبل مجتمع تعرض نساء بيتك مفاتنها للغير وتصبح مجرد شهوة لغيرها ؟

حق الرجل في الطلاق

اما حق الرجل في الطلاق فيقابله حق المرأة في الخلع ويمكن ايضا للمرأة ان تطلب الطلاق في المحكمة وتطلق اذا كانت المبررات كافية ويمكن ان تشترط المرأة الاحتفاظ بعصمتها عند العقد وبذلك يكون لها حق الرجل في الطلاق، والاسلام يعطى المرأة حقوقا لا تحصل عليها في اروبا فالزوجة عندنا تأخذ مهراً ولها حق التصرف في املاكها وعندهم تفقد المرأة هذا الحق بمجرد الزواج ويصبح الزوج القيم على املاكها .

ضرب المرأة

اما الضرب والهجر في المضاجع فهو معاملة للمرأة الناشز فقط أما المرأة السوية فلها عند الرجل المودة والرحمة يقول الله تعالى

"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "( 21 الروم )

وكما نعلم يقسم علم النفس هذا المسلك المرضى الي نوعين :

النوع الاول :

المسلك الخضوعي وهوما يسمى في الاصطلاح العلمي "ماسوشزم" Masochism   وهو تلك الحالة  المرضية التي تلتذ فيها المرأة بان تضرب وتعذب وتكون الطرف الخاضع.

المسلك التحكمي وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي "سادزم" Sadism وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تتحكم وتسيطر وتتجبر وتتسلط وتوقع الاذى بالغير . وهذه المرأة لا حل لها الا انتزاع شوكتها وكسر سلاحها الذي تتحكم به ، وسلاح المرأة انوثتها وذلك بهجرها في المضجع  فلا يعود لها سلاح تتحكم به ..أما المرأة الاخرى التي لا تجد لذتها الا في الخضوع والضرب فأن الضرب لها علاج .

 ومن هنا كانت كلمة القرآن " وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ" ( 34 النساء ). اعجازاً علمياً وتلخيصاً في كلمتين فيهما كل ما اتى به علم النفس في مجلدات عن المرأة الناشز وعلاجها .

ما ملكت ايمانكم

أما حكاية " ما ملكت ايمانكم " فهي تجرنا الي قضية الرق في الاسلام. واتهام المستشرقين للإسلام بأنه دعوة الي الرق. والحقيقة ان الاسلام لم يدع الي الرق. بل كان الدين الوحيد الذي دعا الي تصفية الرق.

ومع ذلك يتجاهلون ما ورد في كتبهم المقدسة فلو قرانا الانجيل لوجدنا رسالة بولس الي اهل افسس وما اوصى به العبيد لوجدناه يدعو العبيد دعوة صريحة الي طاعة سادتهم "ايها العبيد.. اطيعوا سادتكم بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما الرب" (اف 5:6)

ولم يأمر الانجيل بتصفية الرق كنظام وانما اقصى ما طالب به كان الامر بطاعة العبيد لسادتهم. وكذلك فان الاحرار كان نصيبهم اسوأ من نصيب العبيد حيث أمر يشوع بحرق كل ما في المدينة بما فيها من رجل وامرأة وطفل وشيخ حتى البقر والغنم ما عدا راحاب الزانية حسب نص يشوع 6، "وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ"، "وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا، إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.". فشلت المحاولة الأولى للاستيلاء على المدينة، وبعد محاولة ثانية ينتصر بنو إسرائيل وينتهي يشوع 8 بحرق المدينة بأكملها ومقتل جميع سكانها

ومرة اخر ى يأمر الانجيل باستعباد البشر فيقول في سفر التثنية

 10 حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح

11 فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك

فالوصايا واضحة تمام الوضوح في التوراة والانجيل ان يستعبدوا البشر ويجعلوهم أسرى وعبيد والاسترقاق حقيقة قبل مجيئ الاسلام وكانت الاديان السابقة توصى بولاء العبيد لسادتهم. فنزل القران ليكون اول كتاب سماوي يتكلم عن فك الرقاب وعتق الرقاب ولم يحرم القران الرق بالنص الصريح.. ولم يأمر بتسريح الرقيق لأن تسريحهم فجأة وبأمر قرآني في ذلك الوقت وهم مئات الألاف بدون صناعة بدون عمل اجتماعي وبدون توظيف او رأس مال كان سيبقى معاناة وكارثة اجتماعية وكان معناه خروج الاف الشحاذين في الطرقات يستجدون الناس ويمارسون السرقة وغيرها من الاعمال ليجدوا لقمة العيش وهو امر اسوء من الرق فكان الحل القرآني هو قفل باب الرق ثم تصفية الموجود منه وكان مصدر الرق في ذلك العصر هو استرقاق أسرى الحروب فأمر القرآن بأن يطلق الاسير او تؤخذ فدية وبأن لا يؤخذ الاسرى أرقاء يقول تعالي

"فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً" ( 4 محمد )

اما الرقيق الموجود بالفعل فتكون تصفية بالتدريج . وذلك بجعل فك الرقاب وعتق الرقاب كفارة للذنوب صغيرها وكبيرها وبهذا ينتهي الرق بالتدريج .

والي ان تأتي النهاية ماذا يكون معاملة السيد لما ملكت يمينه .. اباح الاسلام بان يعاشرها كزوجته ولا شك ان معاشرة المرأة الرق كالزوجة كان في تلك الايام تكريما لا اهانة فكانوا يستخدمون جواريهم في البغاء وغيرها من الاعمال المخزية كما سبق بالشرح

وينبغي الا ننسى موقف الاسلام من العبد الرقيق وكيف جعل منه أخا بعد ان كان يعامل اسوء المعاملة يقول الله تعالى

" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " ( 10 الحجرات )

" هو الذي خلقكم من نفس واحدة " ( 189 الاعراف )

الرجال قوامون على النساء

واما عن الرجال قوامون على النساء فهي حقيقة في كل مكان في البلاد الاسلامية والنصرانية وايضا في بلاد التي لا تعرف اديان ولا الهة

ففي روسيا الملحدة الحكام رجال من ايام لينين وستالين وخرشوف وبولجانين الي اليوم بوتين وفي فرنسا الحكام رجال وفي المانيا ايضا، وامريكا اليس السبب الوحيد لخسارة هيلاري كلينتون الا لأنها  انثى  . وفي كل مكان من الارض الرجال هم الذي يحكمون ويشرعون ويخترعون. وجميع الانبياء كانوا رجالاً وجميع الفلاسفة كانوا رجالاً حتى الملحنين مع ان التلحين صناعة خيال ولا يحتاج الي عضلات كما يقول العقاد ساخراً حتى صنعة الطهي والحياكة والموضة وهي تخصصات نسائية تفوق فيها الرجال ثم انفردوا بها .

وهي ظواهر لا دخل فيها للشريعة الاسلامية. فهي ظواهر عامة في كل بقاع الدنيا حيث لا تحكم شريعة اسلامية ولا يحكم قرآن. انما هي حقائق ان الرجل قوام على المرأة بحكم الطبيعة واللياقة والحاكمية التي خصه بها الخالق.

وإذا ظهرت وزيرة او زعيمة او حاكمة فأنها تكون الطرافة التي تروى اخبارها والاستثناء الذي يؤكد القاعدة والاسلام لم يفعل شيء غير تأكيد القاعدة وتسجيلها وهذا يفسر لنا لماذا اعطى الرجل ضعف النصيب في الميراث وذلك لأنه هو الذي ينفق ويعول والذي يحكم ايضا.

كان موقف الاسلام مع المرأة هو العدل وكانت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع نسائه هي المحبة والحدب والحنان الم يؤثر عنه قوله صلى الله عليه وسلم "حبب لي من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة " .

فذكر النساء مع الطيب والصلاة وهذا غاية الاعزاز وكان من اخر ما قاله في اخر خطبة له قبل موته صلى الله عليه وسلم التوصية بالنساء وذا كان الله قد اختار المرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد الي الرجل امانة التعمير والبناء والتشييد في حين عهد الي المرأة امانة اعظم واكبر هي تنشئة الرجل نفسه. وانه من الاعظام لشان المرأة ان تؤتمن هذه الامانة تنشئة الرجال والامة.

فهل هذا يعد ظلماً للمرأة ؟

المصدر: كتاب حوار مع صديقي الملحد - موقع اعلام المستقبل